بسم الله الرحمن الرحيم
صحيفة
العماد
الاستراتيجة
دينية *  سياسية * مستقلة

2- الإسلام السياسي

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ

الصفحة الرئيسية   الاسلام السياسي   جرائم الحكام العرب   استراتيجيات محو الاسلام   الصهيونية والماسونية   عبدة الشيطان   الصليبية   الحرب الصليبية الحديثة   الحرب الصليبية الصلدة   
الحرب الصليبية الذكية   الحرب الصليبية الناعمة   سلب
الاطفال في أوروبا   حرب الجنس   العدو الاسرائيلي   السيسي القاتل اللعين   شهداء الأعتقالات   قانون ولاعدالة بالغرب 
محاربة الاسلام في الصين   محاربة الاسلام في الهند   محاربة الاسلام في ميانمار   المؤامرة السنية الشيعية   التصوف الاستراتيجي   صراع الاديان   حكمة وموعظة   وثائقية   المصور   أرشيف

شيخ الإسلام ابن تيمية، قال أن مجرد الاعتصام بالإسلام ليس بمسقط للقتال، وإلا ما كانت حروب أبى بكر ضد مانعى الزكاة.

ان الدين لا ينفصل عن السياسة، وان السياسة كي تكون رشيدة لابد لها من الدين وهدف المسلم هو ان يبني على اركان الاسلام حركة الحياة كلها، وان يكون المسلم عالم بالسياسة و عالم بدينه.

 العالم الفقيه متولي الشعراوي : اذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون ، بل أبصر موقع قدميك لتعرف أنك تخوض في الوحل.
لاتتنازل عن مبادئك وان كنت وحدك تفعلها ودعك منهم فسوف تحاسب وحدك، " وكلهم آتيه يوم القيامة فردا"، " فاستقم كما أمرت" ، وليس كما رغبت.
الحرام يبقى حراما حتى لو الجميع يفعله.


نجم الدين أربكان : المسلمون الذين لا يهتمون بالسياسة، يحكمهم سياسيون لا يهتمون بالاسلام


عبد الله الأشعل : ادين بشدة إعدام العلماء الافاضل في بنجلاديش لأسباب ترجع إلي خمسين عاما مضت ألم تسقط الجرايم لتغير وجه الدعوي بتغير اركانها... كفي استخفافا بالدين وعلمائه فان ضلوا فحسابهم علي الله لعدم دقة الاتهام وطابعه السياسي. أيها المسلمون عودوا إلي رحمة الدين واخلاقياته فقه هنتم علي غيركم لما هنتم علي انفسكم. فالمؤمنون اشداء علي الاعداء رحماء بينهم فانقلبت القاعدة.


رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي : العوامل التي تنتج الإرهاب في المنطقة  - تآكل الدول العلمانية - تصاعد الإسلام السياسي - ضعف المجتمعات العربية والإسلامية
 -الدول العربية والإسلامية فشلت في الانضمام الى العالم الحديث - صعود السياسة العرقية وتحديداً في العراق والأراضي الفلسطينية ولبنان


 يجب أن يكون "سلاما عادلا وليس سلام استسلام" كما حدث بين العرب واسرائيل وانتهاكات للسيادة من أوروبا

رأى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن السلام في أوكرانيا يجب أن يتحقق بشروط مقبولة من دون مجازفة بتجميد النزاع. وقال في كلمته بعد الوزير الإندونيسي "يجب أن نحقق السلام في أوكرانيا" لكن يجب أن يكون "سلاما عادلا وليس سلام استسلام".

ورد الوزير الإندونيسي على الاتهام. وقال بصوت عال "اسأل الإندونيسيين كم مرة تعرضوا للغزو". واضاف أن "هناك انتهاكات للسيادة ليس فقط في أوروبا".


تقويض مكانة الإسلام في ماليزيا: المحكمة الماليزية العليا تقضي بعدم دستورية قوانين إسلامية
بما في ذلك الأحكام التي تجرم اللواط وزنا المحارم والقمار والتحرش الجنسي وتدنيس أماكن العبادة

2024-2-10 -  كوالالمبور (رويترز) - قضت المحكمة العليا في ماليزيا بعدم دستورية مجموعة من القوانين الإسلامية بولاية كيلانتان والتي دخلت حيز التنفيذ في 2021.، وعددها 16 قانونا في القانون الجنائي القائم على الشريعة في كيلانتان واعتبرتها "باطلة ولاغية"، بما في ذلك الأحكام التي تجرم اللواط وزنا المحارم والقمار والتحرش الجنسي وتدنيس أماكن العبادة. في قرار قد يؤثر على شرعية قوانين أخرى مماثلة قائمة على الشريعة في مناطق أخرى بالدولة ذات الأغلبية المسلمة.ويوجد في ماليزيا نظام قانوني مزدوج المسار، إذ تطبق القوانين الإسلامية المرتبطة بالجرائم والأسرة على المسلمين جنبا إلى جنب مع القوانين المدنية. وتتولى المجالس التشريعية في الولايات سن القوانين الإسلامية فيما يتم إقرار القوانين المدنية من قبل البرلمان الماليزي. وقالت رئيسة المحكمة، إن الولاية الواقعة في شمال شرق البلاد ليس لديها سلطة سن مثل هذه القوانين كون موضوعها مشمولا بسلطات البرلمان في سن القوانين. وان"جوهر هذه القوانين أمور تندرج في القائمة الاتحادية التي يحق للبرلمان وحده اتخاذها".

قراءات معمقة لمسارات تطور الحركات الإسلامية في الاردن لصالح مؤسسة "فريدريش إيبرت"

العربي الجديد -عمون - قال باحثون وكتاب أردنيون، خلال جلسة مناقشة كتاب "الإسلاميون في الأردن: الدين والدولة والمجتمع" لصالح مؤسسة "فريدريش إيبرت" في الأردن، إنّ هناك "تحولات جوهرية طرأت على المنطلقات الفكرية في تعامل الحركات الإسلامية مع التحولات التي أعقبت الربيع العربي في الأردن".
الكتاب الذي كتبه ثلاثة من أبرز الباحثين في هذا المجال (الدكتور محمد أبو رمان، وحسن أبو هنية، وعبد الله الطائي) يتناول الحركات والجماعات الإسلامية الرئيسية (الإخوان المسلمون، السلفيون التقليديون والجهاديون، حزب التحرير الإسلامي، أحزاب ما بعد الإسلام السياسي)، من خلال مفاهيم وأطر نظرية جديدة، تركز على الأدوار والمهمّات الاجتماعية والثقافية للحركات الإسلامية، ومفهوم الإسلام السياسي.
ويناقش الكتاب المدارس الأيديولوجية والفكرية المختلفة، ونظريات وفرضيات عديدة سادت في حقل دراسات الإسلاميين، مثل مقاربة العلاقة بين السياسات شبه السلطوية والأيديولوجيا الإسلامية، أو مقاربة الاعتدال والإدماج والإقصاء والتطرّف، ومراجعة المناهج المستخدمة في العلوم الاجتماعية.
وركّز الكتاب على تحولات وتطورات جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي في مرحلة ما بعد الربيع العربي، ورصد ما تعرضت له جماعة الإخوان المسلمين من انشقاقات في مرحلة ما بعد عام 2011، على غرار خروج قيادات مهمة وفاعلة، وحظر الجماعة قانونياً، وتأسيس جمعية جديدة باسم جماعة الإخوان المسلمين، لسحب البساط القانوني والسياسي من الجماعة الأم.
كما سلط الكتاب الضوء على التيار السلفيّ الجهاديّ الذي شكل أحد أكبر التحديات الأمنيّة الداخليّة منذ تشكلاته الأولى في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وتطرق إلى تأثير الحرب في سورية على التيار وتأسيس جبهة النصرة في العام 2012، وتمكنها من استقطاب أعداد كبيرة من الأردنيين، من أبناء التيار ومن خارجه، من المتعاطفين مع القضية السورية، من خلفيات متنوعة.
ولم يغفل الكتاب سمات البيئة السياسيّة المحيطة بالحركات الإسلامية في الأردن، من تعامل أمني إلى الاحتواء والتوظيف، ومن العوامل البارزة الجيوسياسية كالعامل الإسرائيلي، المؤثر بصورة ملموسة على السياسات، مبيناً أنّ وجود إسرائيل على الحدود الأردنية، مع ما تحمله القضية الفلسطينية من ثقل رمزي وسياسي واستراتيجي وجغرافي ديمغرافي، ولّد العديد من السمات والخصائص للسياسات الأردنية، إضافةً إلى تأثيرات القوى السياسية الخارجية.
وقال وزير الثقافة الأسبق والباحث والخبير في الحركات والجماعات الإسلامية محمد أبو رمان: "نحن بحاجة إلى مراجعة جذرية لطريقة التعامل مع الإسلام السياسي، كما وإلى مراجعة جذرية في التعامل مع المصطلح ذاته"، مشيراً إلى أن علاقة السلطة بالحركة الإسلامية مبنية على حسابات سياسية وأمنية وليست قانونية أو مواد منبثقة من الدستور.
وقال الباحث في الجماعات الإسلامية عبدالله الطائي، إنّ الكتاب يمثل مراجعة لحقل الإسلام السياسي بعد 10 سنوات من الربيع العربي، والتي تأثر بها الأردن.
وقال الباحث في علم الاجتماع السياسي محمد الأمين عساف، إنّ هذا العصر تغلب عليه فكرة الهروب من الأطر الجماعية، فالتنظيمات اليوم لم تعد تستطيع محاكاة ما يريده الجيل الشاب، الذي يشكل على الأقل 60 بالمائة من المجتمع الأردني. وأنه خلال الربيع العربي كانت وسائل التواصل الاجتماعي فاعلاً أولياً مهماً، ولو جرى التعامل مع الأفكار من خلال هرمية التنظيمات المؤسسية لأُعدمت الفكرة.

بطرق متعددة:إزاحة حركات الاسلام السياسي والإسلاميين من المشهد السياسي في العالم
النموذج الاردني

عمون -2022-1-26 - أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي تعليق مشاركته في انتخابات مجالس البلديات والمحافظات ‏وأمانة عمان لعام 2022، نظراً ‏لما ‏اعتبره الحزب تراكماً للممارسات السلبية من قبل الجانب الرسمي واستمرار نهج الإقصاء ‏والتضييق والاستهداف ‏السياسي بما يقوض ‏البيئة المناسبة للمشاركة السياسية.‏ واعتبر الحزب في بيان صادر عنه أن ما تشهده الساحة المحلية من ممارسات يعيد إلى ‏الأذهان ‏المناخ الذي سبق ‏انتخابات عام 2007 وانتخابات ‏عام 2020 التي شهدت تلاعباً صارخاً بالإرادة الشعبية عبر هندسة ‏نتائج ‏الانتخابات ‏وتزويرها.

نص البيان* :‏
*بيان صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي حول انتخابات مجالس البلديات والمحافظات وأمانة عمان لعام 2022‏*
تداول المكتب التنفيذي في حزب جبهة العمل الإسلامي في جلسته المنعقدة اليوم رؤيته لانتخابات مجالس البلديات ‏واللامركزية وأمانة ‏عمان لعام 2022 وسط ما تمر ‏به البلاد من معطيات ومتغيرات في مختلف المجالات، ونؤكد في هذا ‏الصدد على ما يلي: ‏
‏1)‏ إن نهج الحزب عبر تاريخه وتاريخ الحركة الإسلامية يقوم على المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية ‏والنقابية ‏وغيرها ‏تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا، والعمل على نهضة البلاد وازدهارها وحمايتها من المشروع الصهيوني ‏المتربص ‏بحاضرنا ‏ومستقبلنا، وسعياً لتحقيق الإصلاح المنشود ومحاربة الفساد والمفسدين من خلال هذه المؤسسات ‏الوطنية، وذلك ‏استناداً ‏للرؤية السياسية للحزب المستندة إلى الوثيقة السياسية للحركة الإسلامية التي صدرت في السنوات ‏الماضية، وكان الحزب ‏على ‏الدوام حريصاً على فتح باب الحوار مع أي من مكونات الوطن، سواءً القوى والاحزاب ‏والشخصيات الوطنية ‏والعشائرية أو الجهات ‏الرسمية، بما في ذلك المشاركة في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ‏أملاً في إحداث نقلة في ‏القوانين والممارسات الناظمة ‏للحياة السياسية في الأردن ولو بشكل تراكمي.‏
‏2)‏ إن الجانب الرسمي وبدلاً من تكريس حالة من المناخ الإيجابي التي حاول أن يشيعها بعد صدور مخرجات اللجنة ‏الملكية ‏التي ‏وافقنا على بعضها ورفضنا البعض الآخر منها، إلا أنه عمد إلى تمرير تعديلات دستورية تلتف على هذه ‏المخرجات ‏وتتصادم ‏مع مكتسبات الشعب الأردني وتغير من شكل النظام السياسي نحو الملكية المطلقة وتقويض الولاية العامة ‏للحكومة، وما تبع ذلك من ‏ممارسات ‏تكرس نهج الإقصاء والتضييق على الحريات ومن ذلك ما جرى من تحشيد ضد نواب كتلة ‏الإصلاح في مجلس ‏النواب وما ‏سبقه من اعتقال الشباب المحتجين على اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني.‏
‏3)‏ إن تاريخ الحزب الذي يشهد له بالمشاركة السياسية أو عدمها وفق مقتضيات المرحلة والقراءة المتأنية لها، ليشهد ‏أيضاً ‏أننا ‏تجاوزنا عن محطات كثيرة من المرارة والاستهداف وتفصيل القوانين ضدنا وممارسات التزوير، وذلك إكراماً ‏للوطن ‏وإصراراً ‏على رؤيتنا الوطنية للإصلاح، ولكن من يمعن النظر هذه الأيام يرى أن الوجدان الجمعي للشعب الأردني ومنهم ‏قواعد ‏حزب جبهة العمل ‏الإسلامي يشعرون بخيبة الأمل والخذلان العام من تراكم الممارسات السلبية من قبل الجانب ‏الرسمي واستمرار نهج الإقصاء ‏والتضييق والاستهداف السياسي بما يقوض البيئة المناسبة للمشاركة السياسية، والتي تعيد ‏إلى الأذهان المناخ الذي سبق انتخابات عام ‏‏2007 وانتخابات ‏عام 2020 التي شهدت تلاعباً صارخاً بالإرادة الشعبية عبر ‏هندسة نتائج الانتخابات وتزويرها، مما جعل من تلك ‏الانتخابات عبئاً على النظام والدولة والمجتمع وفاقم ‏من حالة ‏الاحتقان الشعبي وفقدان الثقة بمؤسسات الدولة.‏
واستناداً لما تقدم فقد ترجح لدينا في حزب جبهة العمل الإسلامي تعليق المشاركة في انتخابات مجالس البلديات ‏والمحافظات ‏وأمانة ‏عمان لعام 2022، آملين أن لا تتمسك الجهات الرسمية بنهجها الحالي تجاه القوى السياسية وأن تتساوق ‏مع المطالب الإصلاحية ‏التي ‏توافقت عليها أغلب القوى السياسية في البلاد وأن تزال العراقيل وتشاع الأجواء المحفزة على ‏المشاركة في المراحل ‏القادمة. ‏


عمون 16-01-2011 - وافق مجلس النواب الاردني على قرار اللجنة القانونية بتخفيض عقوبة الزاني والزانية برضاهما من سنة الى ثلاث سنوات لتصبح من ستة اشهر الى سنتين كما وافق المجلس على تخفيض عقوبة الحبس بالنسبة للزاني المتزوج والزانية المتزوجة من سنتين الى الحبس لمدة لا تقل عن سنة وتخفيض عقوبة الزاني والزانية اذا تم فعل الزنى في بيت الزوجية لاي منهما من ثلاث سنوات الى سنتين.


هولندا لعبت دورا في اسقاط الرئيس مرسي في مصر

عمون - استقبل الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود في مكتبه اليوم 2016-6-22 السفير الهولندي في الأردن والوفد المرافق له، بحضور المهندس علي أبو السكر نائب الأمين العام والمهندس مراد العضايلة مساعد الأمين العام للشؤون الإدارية. وتطرق الزيود خلال اللقاء إلى قرار الحزب بالمشاركة في الانتخابات، حيث أكد على ضرورة وجود بيئة سياسية محفزة للمشاركة، وأن تستفيد الحكومة من هذه المرحلة لبناء شراكة حقيقية مع مؤسسات المجتمع المدني .من جهته أكد أبو السكر على أهمية عقد انتخابات نيابية نزيهة وشفافة لإعادة الثقة بين مكونات المجتمع، فيما اعتبر العضايلة أن الأوضاع التي يعيشها البلد بحاجة إلى انطلاقة جديدة يشارك فيها الجميع لتجاوز التحديات التي تهدد مستقبل الأجيال .و تأتي هذه الزيارة في سياق التواصل الدبلوماسي الأوروبي مع الأحزاب الأردنية وإجراء حوارات حول المشاركة السياسية في المرحلة القادمة

لماذا .. مدير الأمن العام يلتقي بالسفير الهولندي في عمّان ؟

2023-2-5 -عمون - التقى مدير الأمن العام الاردني في مكتبه، السفير الهولندي في الأردن، وبحثا سبل وأوجه تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة التي تخدم منظومة العمل الشرطي والأمني بين البلدين الصديقين.


 البدائل عن الحضارة الغربية المادية وإفلاسها في عالم القيم السامية والأخلاق الفاضلة والمبادئ الإنسانية

عمون - بقلم محمد ماهر مكناس 22 -9 -2017
أن الحضارة الغربية المادية التي تمتلك زمام القوة والسلطة المادية على مستوى العالم أجمع قد بدأت مرحلة الهبوط والانحدار لابسبب فقدانها القوة المادية أو القوة الاقتصادية ولكن بسبب إفلاسها في عالم القيم السامية والأخلاق الفاضلة والمبادئ الإنسانية العادلة .. وبسبب فقدانها الهدف والمنهج القويم الذي ترتكز عليه الحضارات وبسبب انحرافها عن الطريق الصحيح .. وبسبب عنصريتها وعدوانيتها التي وصلت إلى حد من البشاعة لم تصل إليه في تاريخ الإنسانية الطويل .. إن الحضارة المادية الغربية تسير نحو الهبوط والانحدار وستصل إلى الانهيار في فترة ليست بعيدة في عمر التاريخ وذلك إذا لم يتدارك الأمر دعاة الإصلاح من العلماء والفلاسفة وعلماء الاجتماع والساسة والمسؤلين ورجال الدين ويقوموا بواجبهم في إصلاح و إنقاذ هذه الحضارة الغربية المادية الآيلة للسقوط .. حيث يجب على هؤلاء القيام بعملية إصلاح جذرية تشمل كل مجالات الحياة الاقتصادية والأخلاقية والاجتماعية والروحية وحتى المادية منها .. إن الحضارة الغربية بحاجة ماسة إلى عملية اصلاح جذري تصلحها من الجذور من الأسس لأنها حضارة بنيت على أسس فاسدة نخرة ستؤدي بها إلى الهبوط والانهيار ولو بعد حين .. وهنا تلح علينا أسئلة كثيرة ونحن نلاحظ بداية الهبوط والانهيار للحضارة المادية الغربية
** ماهي البدائل بعد سقوط الحضارة الغربية ؟..

** وما هي الحضارة الجديدة التي ستخلف هذه الحضارة الآيلة للسقوط ؟...
** ومن سيتسلم قيادة البشرية بعد سقوط الحضارة الغربية في المستقبل القريب أو البعيد ؟...
** وهل يمكن إصلاح الحضارة المادية الغربية بعد أن استشرى فيها الفساد من كل جانب ؟...
** وهل يمكننا إهدار هذا الكم الهائل من العلم والمعرفة والإمكانات العلمية والفنية والتكنولوجية من أجل بناء حضارة جديدة ؟...
** وهل يمكن الاستفادة من هذه الإمكانات المادية والعلمية الهائلة وتوجيهها في خدمة الإنسانية بدلا عن الخراب والدمار الذي تسعى إليه الحضارة الغربية الحالية ؟...
** وهل يمكن أن تعيش الحضارة الغربية بدون روح أو بدون عقيدة سماوية إلهية ؟...
أسئلة كثير تمر أمام كل إنسان يفكر في هذه الحياة ويفكر في مصير البشرية جمعاء وفق هذا النهج المادي المنحرف الضال الذي أفرزته الحضارة الغربية المادية عبر تاريخها الطويل ..
لقد اختلفت القناعات بين المفكرين والباحثين في مصير الحضارة الغربية المادية الحالية .. فمنهم من يرى أن لها مستقبلا زاهرا سيتطور بشكل أكبر بكثير من الواقع الحالي وذلك لما تمتلكه الحضارة المادية الغربية من مقومات وإمكانات مادية وعلمية وتكنولوجية واقتصادية هائلة إذا ما أجري عليها بعض الاصلاحات .. بينما يرى البعض الآخر أن الحضارة الغربية قد بدأت بالهبوط التدريجي في سلم الحضارات على كافة الأصعدة وأنها لا بد أن تصل إلى مصيرها المحتوم بعد فترة زمنية ليست بعيدة وذلك لتكاثر الأمراض الداخلية الفتاكة المتنوعة التي تعصف بالمجتمعات والحضارات .. وهذا ما أجمع عليه معظم الباحثين والمفكرين الغربيين وغير الغربيين المنصفين والذين ينظرون إلى الحضارة الغربية بأنها لا بد أن تصل إلى الانهيار التام مالم يتداركها المصلحون المخلصون لإعادتها إلى الطريق الصحيح في جميع مسارات الحياة. وهنا يقف الناس ليتساءلوا من جديد في حيرة ودهشة بعد أن شهدوا مظاهر الهبوط والانحدار في هذه الحضارة المادية الغربية .. ترى من سيتسلم قيادة العالم بعد سقوط الحضارة المادية الغربية ؟. وأية حضارة ستقوم كبديل للحضارة الغربية الآيلة للسقوط ؟ وأي نظام عالمي يستطيع أن يوفق بين كل أقطار العالم بالعدل والإنصاف ؟.. وأي نظام إنساني يستطيع أن يحقق للإنسان ـ أي إنسان على وجه المعمورة ـ العزة والكرامة والتكريم اللائق بهذا الإنسان ؟..
إنني ومن خلال استعراض كافة الأنظمة والشرائع والعقائد والأديان والحكومات والدول أستطيع أن أقرر أن الحضارة الإسلامية العالمية الإنسانية هي الحل الوحيد لأن هذه الحضارة الإسلامية هي وحدها التي تستطيع تحقيق العدل والمساواة والكرامة الإنسانية لكل شعوب العالم وهي وحدها تستطيع أن تحقق إنسانية الإنسان وكرامة الإنسان بعيدا عن الصلف والتكبر والاستعلاء .. بعيدا عن الاستعمار والاستعباد .. بعيدا عن القتل والتشريد والتدمير .. بعيدا عن الحروب التي أنهكت كاهل البشرية خلال فترة تسلط الحضارة المادية الغربية .. بعيدا عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .. بعيدا عن سرقة خيرات الشعوب .. إن العالم أجمع بأمس الحاجة إلى حضارة جديدة تجمع كل حاجات الإنسان المادية والنفسية والروحية والاجتماعية والاقتصادية وتقود الإنسانية الجمعاء إلى الحق والعدل والخير لكل شعوب العالم .. إن العالم أجمع بأمس الحاجة اليوم إلى حضارة تخلصه من شبح الحروب التي تشتعل كل فترة لتأكل الأخضر واليابس وتسحق شعوبا بأسرها وتدمر بلدانا بأكملها ولن تكون هذه الحضارة القادمة إلا حضارة الإسلام .. ولكي أعطي الدلائل على أن المستقبل لهذا الدين الإسلامي ولهذه الحضارة الإسلامية العالمية الإنسانية لا بد لنا من أن نستعرض كل القوى والشرائع والأديان والنظم والمذاهب والطوائف المتواجدة على أرض الواقع وأن نقوم بدراسة المقومات الحضارية والعالمية والإنسانية ثم نعرض لخصائص الحضارة الإسلامية العالمية الإنسانية ولسوف نجد أن حضارة الإسلام هي الحضارة الوحيدة التي تتميز بالعالمية والإنسانية وتتميز بالمنهج الإلهي القويم العادل وبالتالي يمكننا أن نقرر حتمية الحل الإسلامي في المستقبل القريب إن شاء الله ..

وفيما يلي نستعرض باختصار شديد أهم الأنظمة والأفكار والنظريات والمبادئ التي يمكن من خلالها بناء حضارة ومن ثم نقوم بقياسها على مفهوم العالمية أولا بحيث تكون هذه الحضارة شاملة للعالم أجمع بكل شعوبه وأراضيه وطبيعته ثم قياسها على مفهوم الإنسانية بحيث تتعامل مع الإنسان كل إنسان في هذا العالم بالعدل والمساواة والمعاملة السامية التي تناسب هذا الإنسان الذي جعله الله خليفة في هذه الأرض .. وبالتالي فإننا سنجد وبدون أدنى شك أن حضارة الإسلام هي الحضارة الوحيدة العالمية في شمولها الإنسانية في سموها وتطلعاتها ...


ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل

الإمام علي كرم الله وجهه : “ الناس في الدنيا رجلان ،أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، وإياك أن يكون اختلاف الدين سببا للتمييز بين الناس في الحقوق والواجبات”.

أمير المؤمنين على - رضي الله عنه - في الخوارج: "إن لهم علينا ثلاثًا: ألا نقاتلهم ما لم يبدؤوا بقتال، وألا نمنعهم الفيء ما دامت أيديهم معنا، وألا نمنعهم مساجد الله"، فكان هذا هو هدي الصحابة مع من استحل قتلَهم ألَّا يقتلوه لفكره، وإنما يعلمونه وينصحونه ويعملون جاهدين على رده إلى الحق، وأما من مارس القتل بالفعل فيستحق أن يُقاتَل حينئذ".

 عن أبي سعيد الخدري ، وأنس بن مالك رضي الله عنهم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( سيكون في أمتي اختلاف و فرقه ؛ قوم يحسنونَ القيلَ ، ويسيئون الفعلَ ، يقرءونَ القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرّميّة ، لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ ؛ هم شر الخلق والخليقةِ ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم ).  قالوا : يا رسول الله ! ما سيماهم ؟ قال : (( التحليق ))

عمرو بن العاص :أن سر قوة الروم تكمن في خمس خصال : أحلم الناس عند فتنة ، أسرعهم إفاقة بعد مصيبة ، أوشكهم كرة بعد فرة ، أرحمهم لمسكين ويتيم وضعيف ، وأمنعهم من ظلم الملوك.


كتابات المفكر الإيراني الدكتور ( علي شريعتي ) الذي اغتيل عام 1977ا ووصفه للواقع
1- المسجد في زمن الرسول كان له ثلاثة أبعاد : بُعد ديني ( معبد ) و بُعد تربوي ( مدرسة ) و بُعد سياسي ( برلمان ) و كان كل مواطن عضواً فيه .. أصبح المسجد الآن قصراً فخماً .. و لكن بدون أبعاد ..!!
2- إني افضل المشي في الشارع و أنا افكر في اللّه ..افضل من الجلوس في المسجد و أنا أفكر في حذائي ..!!
3- الحرب بين المسلمين ليست حرباً بين التشيع والتسنن  ولا من أجل العقيدة ، بل هي معركة بين مصالح دول  ضحيتها العوام من السنة والشيعة ..
4- ليعلم تجار الدين هؤلاء ، سيأتي يوم و تثور الناس عليهم وأنا أخشى أن يذهب الدين ضحية لتلك الثورة ..
5- من الصعب أن تتعايش مع اُناس يرون أنهم دائماً على حق .
6- إذا لم يكن الناس على وعي و ثقافة قبل الثورة  فلا يلوموا أحداً حينما تُسرق ثورتهم ..
7- إذا أردت أن تُخرب أي ثورة فقط ، اعطها بعداً طائفياً أو دينياً وستنتهي إلى هباء ..
8- لا بد أن نُعيد القرآن مرة ثانية من القبور و التعازي إلى الحياة ، و نقرأه على الأحياء لا على الأموات ..
9- مشكلتنا نحن المنتسبين للإسلام منذ قرون لا تكمن في عدم تطبيقنا الإسلام بل في أننا لم نفهمه بعد ..
10- عندما يشب حريق في بيتك ويدعوك أحدهم للصلاة و التضرع الى الله فاعلم أنها دعوة خائن ..! لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق والانصراف عنه الى عمل آخر هو الاستحمار ، وإن كان عملاً مقدساً ..
11- حين يتخلى رجال الدين عن مسؤولياتهم ويتحولون الى عوامل تخدير للناس فمن المتوقع أن يبتعد الناس عن الدين ويبحثوا عما يحقق طموحاتهم ..
12- اُشفق على الفتاة حين تسوء سمعتها فهي لا تستطيع تربية لحيتها لتمحو تلك الصورة ..
13- لا فرق بين الاستعمار والاستحمار سوى أن الأول يأتي من الخارج .. و الثاني يأتي من الداخل ..
14- أن يكرهك الناس لصراحتك أفضل من أن يحبوك لنفاقك ..!
15- أبي من اختار اسمي وأسلافي هم من اختاروا اسم عائلتي وأنا مَن اخترت طريقي ..
16- لا تقل للباطل نعم مهما كانت المصلحة ..
17- حين تحترم عقلك سيأخذك أعمق مما تتخيل ..
18- ليس من اللازم أن تتفق معي في الرأي يكفي أن تفهم ماذا اُريد أن أقول ..
19- إنهم يخشون من عقلك أن تفهم ولا يخشون من جسدك أن تكون قوياً ..
20- إن الحديث يدور عن مجتمع : نصفه نائم مخدور مسحور ونصفه اليقظان هارب نحن نريد أن نوقظ النائمين ليقفوا على أقدامهم و نُعيدُ الهاربين الفارين ليبقوا ..
21- مات جاري أمس من الجوع وفي عزائه ذبحوا كل الخراف ..
22- المرأة التي تقضي سنة تتحدث بشأن جهازها وتساوم في مهرها و الجواهر التي تهدى إليها و فخامة حفل الزفاف ، لا تزال جارية بالمعنى الكامل للكلمة.

بسم الله الرحمن الرحيم
المكتب الإعــلامي ولاية مصر
بيان_صحفي
وثيقة باطلة لا تمثل الإسلام والمسلمين
وشيخ الأزهر لا يمثل إلا نفسه ومن خلفه من المضبوعين

تحدثت جريدة اليوم_السابع الاثنين 4/2/2019م، عن توقيع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وثيقة "الأخوة الإنسانية"، التي تشكل (حسب زعمهم) الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان، كما تعد من أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والنصرانية، وتحمل الوثيقة رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين أتباع الأديان وللمكانة والدور الذي ينبغي أن تقوم به الأديان في عالمنا المعاصر، كما نقلت نص الوثيقة كاملا والتي يحتاج كل بند من بنودها لرد مفصل لما فيها من مغالطات ومخالفات شرعية فهي في حقيقتها وثيقة لا تمت للإسلام بصلة.
وثيقة أقل ما يقال عنها إنها علمانية، تحمل الكثير من المعاني الفضفاضة ذات التأويل حتى يسهل ترويجها وخداع بسطاء الناس بها رغم ما تحمله من سم زعاف، وثيقة وضعت بلا ريب في أروقة المخابرات الدولية، غايتها إنتاج دين جديد غير إسلامنا الذي نعرفه والذي أنزله الله سبحانه وتعالى لنا على نبيه ﷺ وارتضاه وارتضيناه، فديننا نعم يأمرنا بالاعتناء بالخليقة، لكن ليس وفق القوانين الدولية التي وضعها الغرب وألزم الناس بها، بل وفق أحكام الإسلام وفي ظل عدله، هكذا فهمه ربعي بن عامر عندما وقف أمام رستم وأجاب عن سؤاله لماذا جئتم؟ فقال الأعرابي البسيط القوي بعقيدته "إنما ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام"، فلا عدل إلا بالإسلام وفي ظل شرعه يا شيخ الأزهر، بل إن الظلم المحض لكل البشر هو تطبيق رأسمالية الغرب الكافر الذي يدعمه بابا_الفاتيكان عليهم.
ثم تأتي الوثيقة الموقعة من طرفين وتقول: "إننا نحن المؤمنين بالله" فأي إله هذا الذي يستوي إيمانك به مع إيمان بابا الفاتيكان يا شيخ الأزهر؟! بئست الوثيقة وبئس الموقعون والموثقون والشهود عليها، فلا يستوي إيماننا مع إيمان من ينسب لله الولد والصاحبة !
إن السبب الحقيقي لكل أزمات العالم وحروبه يا شيخ الأزهر هو الرأسمالية التي تنافح عنها حتى الرمق الأخير والتي صرت جزءا منها وأداة من أدوات حربها على الإسلام وأهله وحملة دعوته، تلك الرأسمالية التي تنهب ثروات مصر منذ عقود خلت وتقتل وتسجن من أهلها كل من يحاول الانعتاق من ربقة التبعية لأمريكا، تلك الرأسمالية التي تقتل أهل الشام لأنهم رفضوا كل الحلول التي تبقي على نفوذ الغرب ونهبه لثروات بلادهم، تلك الرأسمالية التي قتلت الملايين في #العراق من أجل النفط، إنها رأسمالية الدم المتوحشة سبب شقاء البشر والطير والشجر...
إنها الشعارات الإنسانية نفسها التي حملتها #فرنسا لأهل #الجزائر؛ حقيقتها حقد لا مثيل له على الإسلام وأهله، ولا زالت رؤوس المسلمين المقاومين من أهل الجزائر محنطة في متاحف فرنسا، والأمر نفسه فعلوه في الأزهر، ودماء علماء الأزهر شاهدة عليهم، أهذه هي الإنسانية؟!
أما تلك الحريات الأربع التي تكلمت عنها الوثيقة قائلة إن الحرية حق لكل إنسان اعتقادا وتفكيرا وتعبيرا وممارسة، فهي صلب عقيدة العلمانية ومبدئها الرأسمالي الذي يقدس الحريات الأربع؛ حرية العقيدة والحرية الشخصية وحرية الرأي وحرية التملك، وكلها حريات لا يقرها الإسلام ولا يقبلها جملة وتفصيلا... نعم ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ ولا يُقبل أصلا إسلام المُكرَه على دخوله، إلا أنه لا يجوز لمن يدخل الإسلام أن يخرج منه، وليس عندنا في الإسلام حرية شخصية بل كل أفعال العباد مقيدة بأحكام الشرع وعلى رأسها الحكم والسياسة، ولا حرية رأي فآراؤنا تدور في إطار الشرع ولا تخرج عنه و﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، ولا نتملك إلا على أساس الشرع والمرؤ محاسب أمام الله على ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه. أما حريات الغرب فلا تعنينا كما لا تعنينا وثيقته ولا عشرات الوثائق التي يأتي بعملائه ليوقعوا عليها، فما وضعه النبي ﷺ وصحبه الكرام لا يغيره من باعوا دنياهم وآخرتهم بعرض من الدنيا قليل.
يا أهل الكنانة! إن هذه الوثيقة كلها مخالف لصحيح دينكم فالفظوها، واعلموا أن دينكم ليس فيه رجال دين ولا كهنوت ولا موقعون عن الله وإنما عندنا علماء وفقهاء ومحدّثون كلهم بشر يصيبون ويخطئون، فلا قداسة لهم، ولا يعرف الحق بهم، وإنما يعرف الحق بدليله من الكتاب والسنة، وخطاب الله بالتكليف والتطبيق والتبليغ هو خطاب لكل #الأمة، لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أحمر... وإنما ينوب عنكم في تطبيق الإسلام عليكم من تعطوه بيعتكم وصفقة يدكم ليكون خليفة عليكم يحكمكم بالإسلام قريبا إن شاء الله في دولته الخلافة الراشدة على_منهاج_النبوة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية مصر
التاريخ الهجري 1 من جمادى الآخرة 1440هـ
التاريخ الميلادي الأربعاء, 06 شباط/فبراير 2019 م 


مفتي مصر : الامام علي تنبأ بظهور داعش " أصحاب الرايات السود "

 أخبرنا بظهور "داعش" قبل 1400 عام.
في تصريح له، أكد مفتي مصر الشيخ شوقي علام أن رواية الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قدمت وصفاً دقيقاً لتنظيم "داعش"، ووصفهم بأصحاب الرايات السود ، حيث قال كرم الله وجهه قبل 14 قرناً: "إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء، حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء". وقال المفتي إن "مقاصد الشريعة الإسلامية التي منها حفظ النفس غائبة عند الدواعش فهم يقتلون بدم بارد، رغم أن كل الملل والديانات السماوية جاءت لحفظ النفس، وأنه لا يجرؤ أحد أن يهدر حق إنسان في الحياة إلا تحت مظلة القضاء أو في حالة الحرب والدفاع عن النفس.


 الشعراوي : "إن الإسلام منهج الله، وأن الله عز وجل هو الذي خلق الإنسان، وأن الله أولى بأن يمنهج للإنسان غايته التي خُلق من أجلها، وحركة حياته وكيف يسوسها، وإننا نريد أن ننشئ شبابا مسلما حقا، وأن نعطى له مناعة ضد وافدات الحضارة المزيفة التي تريد أن تعزل الأرض عن السماء.


رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران :إن أغلب الحكام في الأمة العربية، اليوم، يريدون القضاء على الحركات الإسلامية، موضحا السبب في ذلك يرجع الى اشتغال أولئك الحكام بمنطق الغلبة، وهو ما جعل عددًا من تلك الحركات الإسلامية لا ترى وجود فرص للتعايش مع أولئك الحكام.


الدكتور منصور مندور كبير الأئمة بوزارة الأوقاف والأستاذ بجامعة الأزهر: الدين كله سياسية فالسياسية جزء من الدين والسياسية بلا دين يرتكب بها كل الموبقات والنخبة السياسية لا يريدون أن يكون عليهم رقيبًا أو  مساءلة و يريدون أن يتحرروا من قيود الدين وفصل الدين عن السياسة هى كلمة باطل يريد بها باطل فالدين يأمر بالصدق والمعاملة والسياسية معاملة ففصل الدين عن السياسية أن تبعد الدين والسياسية بأن تفعل ما تريد وقتما تريد.


سقط من إعلامنا سهواً أو عمداً تذكيرنا بعدونا الوحيد ، بعد أن حوّل العرب بوصلتهم نحو عدو وهمي : الإسلام السياسي ، غير انشغالهم بحروب داخلية غير مبررة فيما بينهم ، حتى تلاشت دول وكيانات عربية ، لم يتبق منها سوى الإسم فقط ! وبقية الدول تكافح من أجل البقاء! بينما اسرائيل تتصدر القوائم العالمية في جودة التعليم ، والتكنولوجيا...إلخ                 نيهال فرحات


التأصيل الديني للعمل السياسي
أحمد الريسوني : إن "الأنبياء هم السياسيون الأولون"،وأن "الدين مليء بالسياسة، كما أن الوحي مليء بالسياسة"
"ما يصدر عن بعض العلماء والحركات الاسلامية، من أن السياسية ليست من الدين"،فان هذا "ليس من الدين في شيء"، أن "السياسية من الدين "


التحالف لمحاربة "الإسلام السياسي"

أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الترحيب الواسع داخل إسرائيل بمسلسل "حارة اليهود" الذي عرض على الفضائيات المصرية خلال رمضان. وأن سبب الترحيب الإسرائيلي يعود إلى " أن  المسلسل فاق توقعات إسرائيل, حيث قدم اليهود بصورة أفضل من المصريين". وأن المسلسل يعكس التقارب غير المسبوق في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب والتي وصلت لدرجة "التحالف"، لمحاربة "الإسلام السياسي".


كلام رجل السياسة: أخذ معاني كثيرة ، فأداها بألفاظ قليلة ، أو أخذ معاني قليلة فولد فيها ألفاظا كثيرة
أن التنبؤ بالحوادث السياسية المستقبلية يمكن ان تستخلص من المادة الخبرية الهامة من الخطب و البيانات الرسمية ، و لكن هذا يتطلب خلفية سياسية واسعة.... أي ثقافة سياسية واسعة مع أطلاع على المشكلات السياسية القائمة

الامر بكل بساطة هو ان المسلمين قد تغيروا لانهم لايريدون ان يغيروا غيرهم


شيخ الأزهر“أحمد الطيب” :أن السياسة تخطف الدين اختطافًا حينما يريد أهلها أن يحققوا هدفاً مخالفاً للدين. الفتنة التي نعيشها الآن هي فتنة سياسية وليست تراثية.

تنقيح التراث الإسلامي فكرة ممولة ومشبوهة

فى تصريحات له على قناة "الغد العربي"،أكد نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب محمد يوسف، أنّ المنطقة العربية تمر بمرحلة خطيرة أكبر من حرية الصحافة وأنّ الثقة فى المؤسسات الصحفية والإعلامية أصبحت غير متزنة مثل جميع المؤسسات فى العالم العربى بسبب التضارب فى المعلومات ،مدللاً على ذلك: "بالتطاول حالياً على الدين الإسلامي". وأوضح يوسف: "نحن مع تجديد الخطاب الدينى لكننا ضد تنقيح ما يُسمى بفكرة التراث الإسلامى لأنّ هذه ثوابت الدين"، متابعاً أنّ تنقيح التراث الإسلامى تعد فكرة ممولة ومشبوهة، وجزء من الفوضى التى نعيشها.

الصراع بين التجديد في الفقه الإسلامي، والتجميد، في شقه الأخير تمثله كتلة الاستبداد والتسلط سواء من الأنظمة الحاكمة أو الحكام أو من يرتبط بهم ،أن "هؤلاء يقاومونه بسوء نية لأنهم يعرفون أنه يهدد مناصبهم".المثال الأظهر يوجد في كل من مصر والسعودية، "هذه الفئة من العلماء المرتبطة بالسلطان تعي أنها مرتبطة بنظام ومصالح وكل تجديد يربكها ويجعلها في مهب الريح، لذلك تتمسك بأسوء ما في القديم للحفاظ على الاستبداد".


أرمينيا وتطويق تركيا دينيا

2020-9-14 استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، وزير خارجية أرمينيا، لبحث تبادل البعثات التعليمية بين الأزهر وأرمينيا في ظل العلاقات التاريخية التي تربط مصر وأرمينيا، والحديث حول العلاقة بين أتباع الأديان وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمي .
قال شيخ الأزهر إن العلاقات التاريخية بين مصر وأرمينيا تؤكد تقارب الشعب المصري والأرميني، وقد كانت مصر مقصدًا رحبًا للأرمن في مواطن متفرقة من التاريخ، وكان هذا الترحيب نابعًا من مناهج التعليم الأزهري الذي يؤمن بأن البشر إخوة في الإنسانية، ونحن في الأزهر نعتقد يقينًا بأن الإسلام والمسيحية لم يكونوا أبدًا مبعثًا للحروب والصراعات، ولكن يُختطف الدين اختطافًا في هذه الصراعات والحروب التي يبرأ منها الدين وينفيها نفيًا قاطعًا. وأضاف نحن مستعدون لتبادل البعثات بين الأزهر وجامعات أرميينا على مستوى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كما أننا بصدد إطلاق برنامج متكامل عن «التعريف بالإسلام» وعلى نفقة الأزهر للتعريف بالرسالة الصحيحة النقية للإسلام بعيدًا عن التفريط أو المغالاة.
من جانبه، قال وزير خارجية أرمينيا: «تشرفت بالاستماع إلى صوت الحكمة والعقل وأدعوا أن يجوب صوت شيخ الأزهر العالم كله ويسمعه البشر والساسة من أجل عالمٍ يسوده السلام والرحمة»، ، وأن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان دليل قوي على جوهر الأديان وسماحتها، وأرمينيا متعهدة ببذل قصارى جهدها لتعزيز احترام الأديان والثقافات وترسيخ ثقافة الحوار. وأكد الوزير الارمني ان بلاده لديها مؤسسات متخصصة في الدراسات الاستشراقية التي تلتزم بالعراقة والتراث، ولدى بلاده استعداد لتبادل البعثات العلمية التي ستؤتي ثمارًا جيدة.

أردوغان: إن لم يكن بوسعنا حماية المسجد الأقصى اليوم، فلن يكون بوسعنا حماية الكعبة إن أراد أحدهم استهدافها مستقبلاً. ولهذا السبب نقول إن القدس خط أحمر.
لا نعترف ولا نقبل بهذه الخطة التي تدمر فلسطين بشكل تام وتحتل القدس بالكامل


الإسلام في روسيا وأخطارالتطرف
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتوقف عند دراسة أجراها "مركز تحليل الأوضاع" تحت عنوان "الإسلام في روسيا وأخطارالتطرف". يجب القول أن هذا "المركز" استحدث مؤخرا وأسندت رئاسته إلى السياسي المخضرم يفغيني بريماكوف، وهو متخصص في إجراء دراسات تحليلية تتناول القضايا الراهنة يخرج من خلالها الخبراء بتقييمات وتوصيات تقدم للساسة. يعتبر المركز المذكور قسما من أقسام فرع "القضايا العالمية والعلاقات الدولية" التابع لأكاديمية العلوم الروسية. ويستند في أنشطته إلى إمكانات المعاهد الأكاديمية الروسية المختلفة، وغيرها من وسائل التحليل. "الدراسة" موضوع المقالة فتلفت إلى تنامي ظاهرة الإسلام السياسي على المستوى العالمي، ملاحظة أن الإسلام السياسي أصبح عاملا مؤثرا في التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلدان ذات الأغلبية المسلمة. وبالتوازي مع تنامي الإسلام السياسي، هناك زيادة في أنشطة التيارات الإسلامية الراديكالية، وقد بدأت آثارها تظهر في بعض الأقاليم الروسية.
وتضيف الدراسة أن "الاسلام الرسمي" يعيش حالة من الانعزال والضعف النظري، وانتهاج سياسات سلبية. وفي ظل هذه العوامل من الطبيعي أن يزدهر الإسلام الراديكالي وما يتمتع به من قدرة عالية على التنقل والانتشار، وبما يقدمه من أجوبة بسيطة وواضحة على معظم الأسئلة.
ويرى خبراء المركز، الذين شاركوا في إعداد الدراسة، أنه يتوجب على صناع القرار أن يتصدوا فكريا للنزعات الراديكالية، استنادا إلى تفسير النصوص القرآنية الداعية للتسامح والجنوح الى السلم. ومن الضروري في هذا السياق، تنظيم حلقات واسعة للنقاش، وهو أمر ضروري إذا ما أخذنا بعين الاعتبار عمق الفكر الإسلامي. كما يمكن التصدي لظاهرة التطرف من خلال التأثير الفكري، وهذا تبرز الحاجة لوجود دعاة متنورين، خاصة وأن أعدادهم قليلة في الأوساط الإسلامية الروسية. لكن تبقى هناك شكوك في امكانية إعداد أفواج من الدعاة المؤهلين في روسيا، لأن جودة التعليم لا تخضع للرقابة، وبسبب الافتقار إلى اختصاصيين علمانيين متخصصين في علوم الدين. وبسبب النقص في الكوادر المتخصصة في علوم اللغة العربية، أما الكتب المترجمة من التركية والعربية فكثيرا ما يوجد فيها ما يشجع على التطرف.

النظام العالمي الذي يحكم العالم الآن بدأ في "الانهيار" وتركيا هي "أمل العالم الإسلامي"
المنظمات الإرهابية تستهدف المسلمين وتلحق الضرر بـالإسلام وهي تخدم مصالح خاصة وفق مشروع معين

تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام ملتقى شباب مدارس الأئمة والخطباء في إسطنبول قال فيها:"إن إجبار المسلمين على الاختيار بين ديكتاتوريات ظالمة ومنظمات إرهابية أكثر ظلمًا منها، أمر غير عادل إطلاقًا" ، وأن المسلمين ليسوا مجبرين أساسًا على هذا الأمر..وأن "مجرد إتاحة الفرصة لاستخدام مفهومي الإرهاب والإسلام، جنباً إلى جنب، بحد ذاته مدعاة للخجل بالنسبة للمسلمين"، وأن "المنظمات الإرهابية التي تستهدف المسلمين فقط وتلحق الضرر بالدين الإسلامي، هي أداة ونتاج مشروع معين". وأن "الفتنة المذهبية تضر بالمسلمين إلى حد كبير في الفترة الراهنة، حيث أن بعض الشيعة والسنة باتوا يرون مذهبهم ديناً بحد ذاته".وتابع "الآلام والأزمات المتكررة تعد بمثابة نذير لموجة جديدة من التغيير، وينبغي علينا استغلال هذه المرحلة بشكل جيد جدًا" حيث أن"النظام المسيطر على العالم في الوقت الراهن بدأ يتصدع في الأعوام الأخيرة". وختم تصريحاته قائلاً: "حياة سيدنا النبي ورسائله خير قدوة لنا اليوم، وإذا تمكنا من فهم خطبة الوداع لوحدها بالشكل اللائق، وتطبيقها على أرض الواقع، عندها نكون قد وجدنا الطريق الذي سيقود الإنسانية إلى الخلاص".


العموش: الدولة المدنية لا تتعارض مع ما جاء به الإسلام

عمون03-10-2019 -(بترا)  خلصت ندوة فكرية حملت عنوان: "الإسلام والدولة المدنية"، إلى أن الدولة المدنية لا تتعارض مع جاء به الإسلام، وما جاءت به الشريعة الإسلامية، بدلالة وجود هذا النموذج في دولة المدينة المنورة.

وكشفت ان الندوة التي عقدت مساء أمس ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب ان هناك مشروعا لتقديم اطروحة دولة إسلامية حديثة يفهمها الغرب تكون مقوماتها من زراعة وصناعة وترفيه، وتعليم، وغيرها من المقومات مع دور كبير للمرأة يصل الى ان تتولى رئاسة الدولة.
وقال الوزير الأسبق، الدكتور بسام العموش، الذي أعلن عن هذه الإطروحة ان موضوع الاسلام والدولة المدنية، اكتسب اهمية خاصة بعد ظهور التنظيمات المتطرفة مثل (عصابة داعش الارهابية)، مضيفا ان الحديث عن هذه الدولة أصبح يثير خوفا من ان يصنف على انه ضمن هذه الجماعات.
وأشار الى ان هناك تجاوزات في التاريخ الاسلامي من اجل توظيف الدين بطريقة او باخرى من اجل هذا الحكم او ذلك ، مبينا "ان الدين الاسلامي مختلف وفيه شمول وفيه قوة، ولا يترك جانبا دون اخر، ومن يطالب بفصل الدين عن الحياة، عليه هو ان لا يتدخل في الدين لاسباب سياسية، ولكن هناك من يريد إبعاد الدين".
وأشار العموش الى نموذج الدولة المدنية الذي كان حاضرا في الاسلام في المدينة المنورة حيث توفرت أركانها من: أرض وشعب وقانون( دستور) وحاكم، والعيش بين المهاجرين والانصار، وكان لليهود وجود فيها، وجزءا منها لهم عبادتهم وتجاربتهم ولا توجد مصادرة لحقوقهم، موضحا ان هذا نموذج لدولة مدنية، واسلامية في نفس الوقت، وبذلك وجدت الأرض، والقيادة، ووجد الدستور الذي تمثل بوثيقة المدينة.
وقال ان نموذج الدولة المنتشر في العالم هو النموذج العلماني الذي يستخدم الدين، ولا يدخل الدين في هذه الدولة حتى ينفذ ما يريده، مضيفا ان قرارات الجماعات المتطرفة التي تدعي الجهاد، وتستخدم الدين لتحقيق غاياتها ما هي الا ألاعيب سياسية تتم من قبل بعض الدول العظمى.
وجدد العموش رؤيته ان الاسلام شامل، والذي لا يريد للاسلام ان يتدخل في الدولة، لا يريد ربط الدين بالحياة، بل يريد ان يبقيه في القضايا الهامشية، موضحا ان الدولة الاسلامية دولة علم، ودولة مواطنة كل الناس مهما كانت دياناتهم. ودعا الى ضرورة فهم النصوص القرآنية التي جاءت بهذه الجزئية فهما صحيح، لافتا الى ان الدولة المدنية الاسلامية تكفل حرية الاديان لكل الناس انطلاقا من القاعدة القرآنية " لا اكراه في الدين"، كما ان الدين الاسلامي فيه احكام، وعقوبات، ونظام، واقتصاد الذي يقوم على العمل والانتاج وتوظيف الطاقات، فالدولة الاسلامية لا يجوز ان يكون فيها عاطل عن العمل.
وقال استاذ الفقة واصوله في الجامعة الاردنية الدكتور علي الصوا " ان الشريعة الاسلامية لا تفرق بين السياسي والديني، والسياسة جزء من الدين، وان تعريف الفقهاء لها: فن ادارة الحياة ومجموعة التدابير والتشريعات والانظمة والقوانين والتعليمات التي تريد بها الدولة نفسها في زمن ما، وعصر ما ومكان ما تحقيق مصالح الخلق".
وقال ان السياسة لا يمكن لها ان تكون واحدة في زمن واحد وهي تختلف من وقت الى اخر لانها تدابير زمنية لمعالجة حالات واشكالات من ذلك العصر من الزمن لتحقيق المصالح والحفاظ عليها.
وبين الصوا ان الدولة جزء من الدين الذي هو فيه عقيدة وعبادة، وفيه الدولة باركانها من القيادة الى النظام او القانون الى الشعب والارض، موضحا ان الدولة شيء معنوي وهي وحدة معنوية، وباتفاق العلماء ليس في الاسلام دولة دينية، وليس لها وجود في الدين.
وقال ان الدولة المدنية عمليا هي دولة قانونية يخضع الناس الى قانونها ففيها الحريات مصونة ووظيفتها صيانة مصالح الناس والمجتمع، ولكن هناك "فصام نكد" بين الدين والدولة، وبين الدين والحياة والذي جاء مع الثقافة الأجنبية التي خرجت علينا بثنائية (مسلم، وغيرمسلم) في نفس الوقت حيث ساهمت هذه الثنائية في خلق جيل متردد، كما كانت من اسباب التخلف.
وقال ان العلمانية حكمت العالم العربي قرنا من الزمان الى ان اوقعته بفشل سياسي، واقتصادي، وحروب، وتقاتل ونتائج مريعة، داعيا الى الوحدة بين الاسلام والدولة المدنية، بحيث تكون سيادة للقانون وسيادة للشريعة والحكم وفقا للدساتير التي لا يتم التجاوز عليها. وتحدث الباحث والكاتب حسن أبو هنية الذي أدار الندوة عن ان وصف الإسلام بين الدولة الدينية، والدولة المدنية تعتبر مسألة من أهم انشغلات الفكر العربي والفكر الإسلامي منذ أكثر من قرن، مشيرا الى ان ظهور أسئلة حول طبيعة الدولة في للاسلام هل هي دينية او هل هي مدنية، وأهل الاسلام دين؟، أو دين ودولة؟ منذ بداية القرن التاسع عشر
وتحدث عن المناظرات التي جرت في ذلك الوقت بين عدد من المفكرين الإسلاميين وبين بعض المنظرين الغربيين حول علاقة الدين بالسياسة، مبينا ان هذه الأسئلة، والاشكالات بقيت في العالم العربي الى ان ظهرت على السطح من جديد بعد ظهور ظاهرة الإسلام السياسي والدولة بعد الثورة الإيرانية نهاية السبعينيات.
كما تجددت بعد ذلك في التسعينيات بين مفكرين مثل محمد عمارة، ومحمد سليم العوا من جهة، وفرج فودة، وفريد زكريا من جهة اخرى في المناظرة التي أطلق عليها "مناظرة القرن" والتي تمحورت حول موضوع الإسلام والدولة المدنية.


هيرست : أن كل واحد من المتربصين بالإسلام السياسي لديه ما يخشاه منه
"السيسي" قام بعمل فوضوي قذر، قتل ثلاثة آلاف متظاهر في شوارع القاهرة والإسكندرية،و زج ما يزيد عن أربعين ألفًا من السجناء السياسيين في المعتقلات
الإمارات العربية المتحدة وحرب مفتوحة على الإخوان المسلمين

قال الكاتب البريطاني الشهير "ديفيد هيرست" في مقال له نشر على موقع ميدل إيست أي البريطاني،إن موسم الحرب المفتوحة على جماعة الإخوان المسلمين قد بدأ، وانضمت إلى ذلك الموسم الأردن بإغلاق مقرات الجماعة، بالتزامن مع عدد مجلة دابق التي يصدرها تنظيم الدولة، حيث وصفتهم بالمرتدين.إن المملكة الأردنية أقدمت على هذه الخطوة بتحفيز من دولة الإمارات العربية المتحدة، لينضم إلى ركب مصر وبعض دول الاتحاد الأوروبي.
وتابع الكاتب: "بذلك يكون قد أعلن عن بدء موسم مفتوح لملاحقة الجماعة. وسواء كان المتربصون بها من الجهاديين السلفيين، أو كان ذلك ملك الأردن أو رئيس مصر أو حتى ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، فإن الأثر التي تخلفه جهود هؤلاء جميعًا هو واحد. إذا ما أخذنا بالاعتبار أن ثلث الناخبين العرب سيصوتون لمرشحين يمثلون الإسلام السياسي في أي انتخابات حرة ونزيهة تجري، فهذا يعني أن هذا الجهد المشترك إنما يستهدف إقصاء أكبر حركة سياسية في المنطقة".غير أنه في الحالة الأردنية كما يقول هيرست: "بدلاً من القيام بعمل فوضوي قذر، مثل قتل ثلاثة آلاف متظاهر في شوارع القاهرة والإسكندرية، أو زج ما يزيد عن أربعين ألفًا من السجناء السياسيين في المعتقلات، اختار الأردن إزهاق حياة الإخوان المسلمين من خلال تفتيت جماعتهم".
وأضاف أن دوافع إغلاق مقرات الجماعة في الأردن متباينة، غير أن الضغط الإماراتي واضح، "فتحت ضغط من محمد بن زايد، الذي هدد بإلغاء صفقة قيمتها ستة مليارات دولار لشراء طائرات مقاتلة من طراز "تايفون" من مؤسسة "بي إيه إي" البريطانية، وكذلك إلغاء صفقة نفطية مع شركة "بريتيش بتروليوم" إذا لم تحظر بريطانيا جماعة الإخوان المسلمين، وفى هذه الحالة انصاع ديفيد كاميرون له، وأمر بإجراء تحقيق سبب له على مدى ما يزيد من عامين الكثير من الصداع والاعتراضات القانونية".
وتابع: "تحت ضغط من اللوبي الخليجي ذاته، خطا أعضاء جمهوريون في الكونجرس الأمريكي على الدرب نفسه. فقد أقرت في الشهر الماضي اللجنة القضائية التابعة للكونجرس، التي يهيمن عليها الجمهوريون، تشريعًا يطالب الخارجية الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين على أنها منظمة إرهابية 
وأضاف هيرست أن كل واحد من المتربصين بالإسلام السياسي لديه ما يخشاه منه، فرغم أن الإسلام السياسي ليس القوة الوحيدة، إلا أنه بالتأكيد القوة الأمتن من الناحية العددية، وهو الأقدر على وقف هذه الرقصة المرحة ما بين الاضطهاد السياسي والإرهاب ووضع حد لها. في مواجهة جيل جديد من النشطاء السياسيين - إسلاميين وعلمانيين، تقذف بهم شوارع مصر إلى الصدارة - كان يجدر بالبراجماتيين داخل الجيش المصري أن يدركوا أن استمرارهم في حكم مصر لم يعد خيارًا ممكنًا على المدى البعيد، وأنه بالإمكان إيجاد مخرج من الكابوس". 
أما عن الإخوان أنفسهم، فقال "إذا كنت ضحية، فهذا لا يعني بالضرورة أنك تتحلى بالحكمة السياسية، ما من شك في أن الإخوان، مثلهم مثل كل المعارضات في مصر، يعانون من انقسامات عميقة. ولو حصل وتغير الحاكم، فإن جماعة الإخوان هي الأخرى ستكون غير مستعدة على الإطلاق. والقضية هنا لا تتعلق بمصير حركة إسلامية واحدة، وإنما بالمعركة بين صناديق الاقتراع وصناديق الرصاص".

أوري أفنيري : حذّرتُ في الماضي بأنّنا لو دمّرنا ناصر والقومية العربية، ستأتي مكانهما قوى دينية

مع وفاة ناصر ماتت أيضًا رؤيا القومية العربية، رؤيا ولادة الأمة العربية من جديد تحت راية فكرة أوروبية تأسست على تفكير عقلاني. نشأ فراع سياسي وروحي في جميع أنحاء العالم العربي. ولكن الطبيعة، كما هو معروف، لا تقبل الفراغ.
بعد وفاة ناصر، والنهاية العنيفة لخلفائه ومقلّديه - السادات، مبارك، القذافي وصدّام - استدعى الفراغ فكرة جديدة: الإسلاموية السلفية.
حذّرتُ في الماضي مرات عديدة، في الكنيست وفي الصحيفة، بأنّنا لو دمّرنا ناصر والقومية العربية، ستأتي مكانهما قوى دينية. وبدلا من الصراع بين أعداء عقلانيين، يمكن صنع السلام معهم بعقلانية، ستبدأ الحرب الدينية، والتي هي بطبيعتها غير عقلانية وليس فيها مجال للمساومة.
والآن وصلنا إلى هذه النقطة. بدلا من ناصر لدينا داعش. بدلا من عالم عربي بقيادة زعيم كاريزماتي، منع الجموع العربية شعورا بالكرامة والتجديد، نواجه عدوّا يفتخر بقطع الرؤوس ويريد العودة بالعالم إلى القرن السابع.
ألوم العمى السياسي وأيضًا الغباء البسيط للحكومات الإسرائيلية والأمريكية لجلبهم هذه الكارثة لنا. آمُل أن يكون قد تبقّى لنا ما يكفي من الوقت لتحويل العجلة إلى الوراء.


جماعة الاخوان المسلمين ترفض صفقة القرن
عمون -2019-5-27 أكدت جماعة الاخوان المسلمين موقفها الثابت الرافض لأي صفقة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن، والتي تطل علينا بوجه اقتصادي عبر ما يسمى ورشة "السلام من أجل الازدهار" الذي يُخطط لعقده في دولة البحرين وبمشاركة رأس الكيان الصهيوني المحتل والعشرات من رجال أعمال دولة الاحتلال وبرعاية الادارة الامريكية المنحازة بغطرستها لليمين الصهيوني.
وقالت الجماعة في بيان لها إنها تنظر الى مؤتمر البحرين كإحدى مراحل ما يسمى بصفقة القرن ومنصة للانخراط العربي الرسمي في هذه الصفقة وتبنيها ضمن رؤية اليمين الصهيوني المحتل، مما يشكل تآمراً على الشعب الفلسطيني ونضالاته وتضحياته وتفريطاً بحقوقه الراسخة وفي مقدمتها حق العودة وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة ، كما سيكون الاردن خاسراً من هذه الصفقة التي يراد منها تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن . واوضحت أن المشاركة في هذا المؤتمر لا يمكن تبريرها ولا تسويقها، ولا يمكن أن تُقرأ الا في سياق الانخراط بهذه الصفقة المؤامرة ، وهو ما يرفضه الشعب الأردني بكل مكوناته السياسية والشعبية الأصيلة.

نصر الله : "هذا العالم لا مكان فيه للقانون الدولي"
 قضية فلسطين تواجه أكبر مؤامرة .. صفقة القرن
المنار-  25 مایو2019  الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله ، في كلمة ألقاها، تعقيبا على دعوة الولايات المتحدة لعقد "مؤتمر المنامة" شهر يونيو الذي يتوقع أن يبحث صفقة القرن، قائلا إن "المؤتمر يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية". ووصف نصر الله المؤتمر بأنه "الخطوة الأولى من صفقة القرن"، مضيفا: "ننوه ونشيد بموقف علماء البحرين وشعب البحرين والقوى السياسية في البحرين التي عبرت عن رفضها لأن تكون البحرين الأرض التي تحتضن الخطوة الأولى في صفقة القرن". وتابع: "أنوه بالموقف الفلسطيني الجامع والصارم الرافض لمؤتمر البحرين وعدم المشاركة فيه ودعوته إلى مقاطعته". وربط نصر الله تعزيز الولايات المتحدة قواتها في الخليج في الفترة الأخيرة لمواجهة "الخطر الإيراني" بمشروع صفقة القرن، إذ قال: "ما يجري في منطقة الخليج وما يستهدف الجمهورية الإسلامية في إيران مرتبط بقوة صفقة القرن".
وشدد نصر الله على أهمية "قوة الردع اللبنانية" التي تشكل "ضمانة لبنان الحقيقية في هذا العالم الذي لا مكان فيه للقانون الدولي"، وأشار إلى أنه "لو لم تكن هناك مقاومة وتحرير في لبنان لكان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) وهب أجزاء من لبنان إلى العدو الإسرائيلي كما فعل في القدس والجولان". وتطرق إلى مسألة عودة اللاجئين السوريين، وأشار الى أن "الاميركي لا يريد للنازحين السوريين العودة الى بلدهم قبل الانتخابات الرئاسية السورية"؛ مبینا أن "أحد أسباب وأشكال المنع من عودة السوريين هو الترغيب بالبقاء في لبنان". وحول ما يُسمی بـ "توطين الفلسطينيين"، لفت الى أن "مؤتمر البحرين قد يفتح الباب أمام توطين الفلسطينيين في لبنان وغيره من الدول". وشدد علی أن "اللبنانيين يجمعون على رفض التوطين"؛ داعیا الى "لقاء سريع بين المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين لمناقشة جادة و وضع خطة لمواجهة خطر التوطين".

من يخاف من القنبلة الإيرانية؟   أوري أفنيري
تنقّل ضباط كبار من الجيش الإسرائيلي بشكل حر عن طريق إيران أيام الشاه إلى المنطقة الكردية في العراق ودرّبوا هناك "البيشمركا"، قوات الأكراد التي قاتلت نظام صدام حسين في العراق

وبما أنّ ذلك مفهوم ضمنا، فالاتفاق بين إيران وبين الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن (بإضافة ألمانيا) يمثل وثيقة رهيبة وفظيعة. كان علينا أن نعطي منذ زمن أمرا لقادة الولايات المتحدة لقصف إيران بقنابل نووية وتدميرها كليا. وبما أنه كان من المتوقع ألا يخضع الأمريكيون لأوامرنا، كان علينا أن نقصف إيران بأنفسنا، قبل أن يحصل آيات الله الفظيعين على وسائل لتدميرنا.
كل هذه الحقائق مفهومة ضمنا. ولكني أعتقد أن جميعها هراء. فهي لا تتضمن أية حقيقة مفهومة ضمنا. ولا تستند إلى أي أساس منطقي بل إنها تفتقر إلى الأسس الجيوسياسية، التاريخية، والعملية.
قال نابليون إذا كنتم تريدون أن تفهموا سياسة بلد ما، عليكم النظر إلى خارطته.
الجغرافيا أهم من الأيديولوجيا. تتغير الأيديولوجيات مع مرور الوقت. ولكن الجغرافيا لا تتغير. كان الاتحاد السوفياتي الدولة الأيديولوجية الأكثر تعصّبا في القرن العشرين. وكان يحتقر روسيا القيصرية، وسيحتقر أيضًا وريثتها، روسيا في عهد بوتين. ولكن يا للعجب: اتبع القياصرة، ستالين، وبوتين السياسة الخارجية ذاتها. كان كارل ماركس سيتخبط في قبره عند معرفة هذه الحقيقة.
عندما ظهر بنو إسرائيل في الكتاب المقدس، كانت بلاد فارس فعليا دولة متحضرة. أرسل الملك كورش اليهود إلى القدس وأسسوا "الشعب اليهودي". ما زال اليهود حتى اليوم ممتنّين له.
عندما أقيمت دولة إسرائيل عام 1948، وجد دافيد بن غوريون في إيران حليفا طبيعيا. والآن يبدو ذلك غريبا، ولكن حتى وقت قريب كانت إيران فعلا الدولة الأكثر تأييدا لإسرائيل في الشرق الأوسط.
كان بن غوريون سياسيا مُدركا للواقع. فهو لم يقصد صنع السلام مع العرب. لأنّ السلام يتطلب ترسيم الحدود وهذا من شأنه أن يمنع إسرائيل من التمدّد وفق ما يحلو لها. لذا فقد بحث عن حلفاء وراء العالم العربي.
نظر في الخارطة (نعم كان يؤمن بالخارطة) ووجد أن العرب المسلمين محاطين بكيانات غير عربية أو غير مسلمة. من بينها المسيحيون المارونيون اللبنانيون، تركيا (دولة إسلامية ولكنها غير عربية)، الأكراد (مسلمون ولكن ليسوا عربا)، إيران (دولة إسلامية ولكنها غير عربية)، إثيوبيا (لا عربية ولا مسلمة) وغيرها.
بناء على هذه الخارطة رسم بن غوريون خطة متعددة: "حلف المحيط"، شراكة بين جميع تلك الكيانات المحيطة بالعالم العربي، وكان يخاف جميعها من صعود القومية العربية في عهد جمال عبد الناصر المصري وشركائه في العالم الإسلامي - السنّي.
كان أحد أكبر المتحمسين لهذه الفكرة هو شاه إيران، الذي أصبح أحد أعز أصدقاء إسرائيل.
كان "ملك الملوك" ديكتاتورا صارما، وقد كرهه معظم رعاياه. ولكن في عهده أصبحت إيران وطنا ثانيا للكثير من الإسرائيليين. أصبحت طهران مركزا لرجال الأعمال الإسرائيليين، وقد أضحى بعضهم ثريا جدا. أرشد خبراء من الشاباك الشرطة السرية المكروهة في إيران، التي كانت معروفة بـ "ساباك".
تنقّل ضباط كبار من الجيش الإسرائيلي بشكل حر عن طريق إيران إلى المنطقة الكردية في العراق ودرّبوا هناك "البيشمركا"، قوات الأكراد التي قاتلت نظام صدام حسين في العراق. (من الواضح أن الشاه نفسه لم يكن يحلم بمنح الاستقلال للمنطقة الكردية في إيران).
انتهى هذا العصر الذهبي فجأة عندما قرر الشاه تدبر أموره مع صدام حسين من أجل إنقاذ عرشه. ولكن ذلك لم يساعده. أسقط عناصر آيات الله (رجال الدين الشيعة) الذين كانوا شعبيين جدا الشاه ومملكته. وأقاموا جمهورية إسلامية شيعية. في الوقت ذاته، بقيت إسرائيل في الخارج.
بالمناسبة، فقد كُسر أيضا ضلع آخر من "المحيط". عندما عاد بن غوريون من ساديه بوكر عام 1954، وشكّل هو وموشيه ديان خطة لغزو لبنان وتنصيب دكتاتور ماروني فيها، يسعى إلى تحقيق السلام مع إسرائيل. منع رئيس الحكومة آنذاك، موشيه شاريت، الذي كان خبيرا بالشؤون العربية، تنفيذ هذه المغامرة. لقد اعتقد أنّها غبية. بعد مرور 30 سنة حاول أريئيل شارون تنفيذ المغامرة ذاتها، إلا أن النتائج كانت كارثية.
وفق أوامر شارون اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان عام 1982. تولى الحكم فيه ديكتاتورا مارونيا، بشير الجميّل، الذي نجح في تحقيق السلام مع إسرائيل ولكنه قُتل فورا. استقبل الشيعة، الذين كانوا يقطنون جنوب لبنان، الجيش الإسرائيلي بأذرع مفتوحة، انطلاقا من اعتقاد ساذج بأنّ الجيش سيطرد السنة ( ليس السنة من اهل لبنان كما يزعم الكاتب ولكن الجماعات الفلسطينية المسلحة التي اتخذت منها اسرائيل مبررا لتدمير قرى الشيعة في جنوب لبنان ) ثم سيخرج بنفسه. كنت شاهدا: سافرت وحدي بسيارتي الخاصة البيضاء من المطلّة إلى صيدا. تنقّلت بين بعض القرى الشيعية وفي كلّ مرة كنت أنجو بصعوبة من استقبال أبناء المنطقة الودي.
عندما علم الشيعة بأنّه لم تكن لدى الإسرائيليين أية نية لمغادرة لبنان، شنّوا حرب عصابات ضدّهم. كانت تلك حرب عصابات فعّالة جدّا، نشأ في أعقابها حزب الله، العدوّ الإسرائيل الخطير - والشريك الإيراني الشيعي الوثيق.
هل تشكل إيران الشيعية العدوّ الإسرائيلي الفظيع؟ أشك في ذلك.
والدليل: عندما كان تحريض آيات الله ضدّ إسرائيل في ذروته، تمت صفقة غريبة بين إيران وإسرائيل. حظيت القضية باسم "إيران - القنيطرة". أهم أسسها: أراد ساسة أمريكيون توفير سلاح لمتمرّدين يمينيين في نيكاراغوا، التي كان اليسار يسيطر عليها، ولكن حظر القانون الأمريكي ذلك. لذا فقد توجّه الأمريكيون إلى إسرائيل.
وفرت إسرائيل السلاح لآيات الله - نعم- ودفعت ثمنا باهظا. نُقِلت الأموال إلى واشنطن، ومنها إلى الإرهابيين اليمينيين في نيكاراغوا، المعروفين بـ "كونتراس". خلال هذه القضية سافر صديقي عميرام نير، مسؤول حكومي، إلى طهران والتقى فيها بآيات الله.
المغزى: عندما كان الأمر يلائم الأهداف العملية لآيات الله، أدار عناصرها دون تردّد أعمالا مع إسرائيل، ذلك "الشيطان الصغير".
كانت إيران بحاجة إلى السلاح الذي وفرته لها دولة إسرائيل لأنّها كانت آنذاك في خضم حرب ضدّ صدام حسين العراقي. لم تكن تلك الحرب الأولى بين البلدين. على مدى مئات السنين شكّل العراق للعالم العربي حاجزا أمام إيران. رغم أنّ هناك شيعة في العراق أيضًا، إلا أنهم عرب، وليسوا فرسا، ولا تربطهم علاقة حقيقية مع الإخوة الشيعة خلف الحدود. والآن هناك علاقة كهذه الآن أيضًا.
ساعدت إسرائيل إيران في تلك الحرب لأنّها كانت تخاف من صدام حسين. لهذا شجعت إسرائيل الولايات المتحدة على مهاجمة العراق. نجح ذلك الغزو أكثر من المتوقع: تدمّر العراق، وكذلك الحاجز التاريخي الذي يعيق اختراق إيران الشرق الأوسط.
يبدو ذلك غريبا؟ إنه غريب حقا. وُضعت الخطة الكبرى لبن غوريون في سلم الأولويات: الآن "المحيط" المكوّن من لبنان وإيران، بمساعدة تركيا، هو العدو الإسرائيلي الأكبر، بينما الكتلة السنية: السعودية، دول الخليج، الأردن، مصر - هم أصدقاؤنا العلنيون أو شبه المخفيين.
وهنا أسمع قارئا عديم الصبر يصرخ: "توقف عن هذا الهراء! ما هو الحال بالنسبة للخطر النووي؟ ماذا لو حصل رجال آيات الله المجانين على قنبلة نووية ودمرونا؟
في الواقع، لست خائفا. حتى لو حصلت إيران على قنابل ذرية، لن أكون قلقا.
لماذا؟ لأنّ إسرائيل مجهّزة جيّدا بالسلاح النووي وقادرة على إلحاق الضربة الثانية.
قصف إسرائيل معناه تدمير إيران. تدمير ثقافة فاخرة عمرها آلاف السنين، تفخر بالتراث الذي لا يحصى من الفلاسفة، الفنانين، الشعراء والعلماء. (كلمة "ألغوريثم" هي تشويه اسم أحد علماء الرياضيات الفرس، الخوارزمي).ربما حكام إيران الحاليون متعصّبون جدا (أشكك في ذلك)، ولكنهم ليسوا انتحاريين. ليست هناك إشارة واحدة تؤكد هذه الحقيقة، بل على العكس، يبدو أنّهم تحديدا أشخاص واقعيون. إذا، لماذا يهدد الإيرانيون إسرائيل؟ لديهم سبب منطقي: إنهم يرغبون في أن يصبحوا القوة الرئيسية في العالم الإسلامي، والطريقة الأقصر هي كل الشتائم ضد إسرائيل. طالما أنّ إسرائيل لا تحقق السلام مع الفلسطينيين، فسيكرهها الكثير من العرب في العالم. الزعماء الإيرانيون الحاليون جيدون جدا في كيل الشتائم ضدّ "الشيطان الصغير".
يؤكد الخبراء أنّه في الآونة الأخيرة انخفض رصيد الإسلام في إيران، وباتت تحل محله القوة القومية الإيرانية. عبادة الملك كورش، الذي سبق محمد ( رسول الله صلى الله عليه  وسلم  ) بألف ومائتين عام، آخذة بالانتشار. فضلا عن ذلك: منذ اختراع القنبلة النووية، لم تهاجم أية دولة أبدا دولة أخرى تملك سلاحا نوويا. إنّ مهاجمة دولة نووية يعني الانتحار. ولا تجرؤ الولايات المتحدة العظيمة ("الشيطان الكبير") على مهاجمة كوريا الشمالية الصغيرة، بعد أن تزوّدت الأخيرة بذكائها الكبير بالسلاح النووي. إن زعيمها ليس مجنونا. لذلك أنا لست قلقا حتى إذا كانت تملك إيران سلاحا نوويا. رغم هذا سأراقب الأحداث عن كثب.

دعوات منهجية شرسة ضد جماعة الاخوان المسلمين
 -2019-3-7 أشار بن كيران خلال استقباله في الرباط لنخبة من المثقفين والباحثين الإسلاميين إلى أن القيادة الأردنية تقاوم بشراسة دعوات منهجية في المستوى العربي ضد جماعة الاخوان المسلمين داعيا النخبة الأردنية من الاخوان المسلمين إلى التمهل والتفكير بعمق وعدم التسرع . ولفت رئيس الوزراء المغربي الأسبق عبدالإله بن كيران نظر قيادة الاخوان المسلمين في الأردن إلى أن عليهم الانتباه جديا والتعبير عن الامتنان الشديد للنظام وللملك عبدالله الثاني بسبب مقاومته للضغوط التي تستهدف تنظيم الاخوان المسلمين في الأردن والمنطقة.

فصل جماعة الاخوان المسلمين عن تاريخها وماضيها
الوجود الرسمي لها في الاردن عام 2015

تلقت جمعية جماعة الإخوان المسلمين القرار الصادر عن محكمة التمييز الموقرة والمتضمن اعتبار جماعة الإخوان المسلمين المرخصة عام 1946 منحلّة حكماً بموجب أحكام القانون، وذلك اعتباراً من تاريخ 16/6/1953، وذلك لعدم قيامها بتوفيق أوضاعها وفقاً لأحكام القانون، وكذلك عدم اعتبار جمعية جماعة الإخوان المسلمين المرخصة عام 2015 خلفاً قانونياً للجماعة المنحلة (كون هذه الجماعة قد انحلت وانقضت، ولم يعد لها وجود قانوني منذ عام 1953) حسب نص القرار، وعليه فإننا في جمعية جماعة الإخوان المسلمين نود التأكيد على جملة من الأمور :
• تعبر جمعية جماعة الإخوان المسلمين عن اعتزازها وثقتها بنزاهة القضاء الأردني وعدالته، وتعتبر القرارات الصادرة عنه عنواناً للحقيقة وسيادة القانون.
• لقد استشرفت مجموعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومنذ أعوام طويلة الوضع القانوني للجماعة وما يحيط بها من مخاطر قانونية تستهدف وجودها ودورها الوطني، وقد رفضت قيادة الجماعة آنذاك الاستماع لرأي إخوانهم، وتنكروا لطلبهم بضرورة تصويب الوضع القانوني للجماعة، مما دفع هذه القيادات من الإخوان للنهوض بدورهم الدعوي والوطني للحفاظ على هذه الجماعة باعتبارها منجزاً وطنيا،ً والتي كانت على الدوام لكل الأردنيين، فتقدمت هذه القيادات الإخوانية بطلب ترخيص وتوفيق لأوضاع الجماعة، حمايةً لها ولأفرادها، وللحفاظ على دورها الدعوي الذي يرسّخ القيم الإنسانية، والانتماء للوطن والدفاع عنه، وقد تبين اليوم وبعد صدور القرار القضائي صحة ودقة موقف الإخوان الذين ذهبوا لتصويب الوضع القانوني للجماعة.
• لم تكن مقرات وممتلكات الجماعة والتي هي ملك لكل الأردنيين سبباً في تصويب وإعادة تسجيل الجماعة من جديد، فنحن لم نقدم على هذه الخطوة التاريخية من أجل مال ولا مقرات، بل للحفاظ على دعوتنا المباركة، وحماية أهدافها وأفكارها ومنهجها الإصلاحي في بناء المجتمع وخدمة الوطن، ومن ثم تسجيل هذه الممتلكات والعقارات باسم مؤسسة رسمية قانونية، علماً أن بعض هذه العقارات والممتلكات كان يتم تسجيلها باسم أشخاص، بعضهم قد توفاه الله وذهبت هذه الممتلكات لورثتهم، وبعضهم ما زال على قيد الحياة.
• إن خطوة تصويب أوضاع الجماعة بما يتناسب والقوانين الأردنية أسهم بشكل فاعل في حماية الجماعة والحفاظ عليها بوصفها جماعة دعوية وطنية ليست عابرة للحدود، ولا تأتمر بأمر أي تنظيم خارجي.
• لقد تقدمنا في الجمعية ومنذ إعادة التصويب بمبادرة "تعالوا إلى كلمة سواء" وتم إرسالها للإخوة في الجماعة، ندعوهم فيها إلى الانضمام للجماعة المرخصة قانونيا، مع استعدادنا لإجراء انتخابات مبكرة لجميع الأطر القيادية، إلا أن هذه المبادرة قوبلت بالتنكر والرفض.
• ستقوم الدائرة القانونية في جمعية جماعة الإخوان المسلمين بإصدار تفصيل قانوني لما ورد بحيثيات قرار محكمة التمييز الأردنية الموقرة بشكل واضح وميسر وشفاف.
وعليه فإننا إذ نحمد الله أن وفقنا لما قمنا به من حماية للجماعة وترخيصها قانونيا فإننا نجدد موقفنا بأن هذه الجماعة المباركة مؤسسة وطنية لكل الأردنيين، وأن أبوابها مفتوحة لكل الخيرين وأصحاب الهم الوطني، ومن يريد الإسهام في خدمة وطنه وفقاً لمنهج الجماعة ووسائلها المشروعة المعلنة وفقاً للدستور والقانون.
والله أكبر ولله الحمد
المكتب الإعلامي لجمعية جماعة الإخوان المسلمين
 13/6/2019

سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون

الإمارات تفرغ كامل إمكانياتها المادية والسياسية والديبلوماسية والعسكرية لمحاربة الإسلام السياسي

الإمارات ومطاردة العمل الإسلامي في كل مكان :الحملة التي يقودها محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي في الإمارات ضد تيارات الإسلام السياسي في مختلف بلدان العالم ، وسجن أكثر من ستين ناشطا إماراتيا بينهم أكاديميون ورجال أعمال ودعاة في الامارات لمجرد أنهم معارضون ،لا يحمل أحدهم سوى قلمه أو حسابه على تويتر ، فدخلوا السجون بدون اتهامات حقيقية.

الاعلامي احمد منصور لخص موقف الامارات من الاسلام وتيارات الاسلام السياسي في النقاط التالية :
1 – ان الإمارات كانت تدعم نظام مبارك سنويا ب 12 مليار دولار، أكثر من نصفها من المواد البترولية، وقد هددت بقطعها بعد الثورة، ثم قامت بقطعها تماما بعد وصول الرئيس مرسي للحكم.
2 ـ الإمارات دعمت أمريكا في أزمتها المالية سنة 2010 بعقود تسليح فاقت ال200 مليار
3 ـ الإمارات تبرعت لولاية أريزونا الأمريكية بعد الإعصار الشهير سنة 2008 بأكثر من 10 مليار ، وتولت إعادة إعمار معظم مدارسها.
4 ـ الإمارات قامت بطرد معظم السوريين العاملين على أراضيها بعد الثورة على بشار ، وقامت بمنع أي تحويلات مالية للسوريين إلى سوريا.
5 ـ الإمارات قامت بتمويل الحملة الصليبية الفرنسية على مالي هذا العام بمبلغ 7 مليار دولار تقريبا لمنع وصول الإسلاميين لحكم مالي ومنعهم من تطبيق الشريعة.
6 ـ الإمارات أنفقت ملياري دولار في الاحتفال بليلة رأس السنة.
7 ـ الإمارات أصبحت ملجأ للفارين من العدالة مثل أحمد شفيق، والسفاحين مثل دحلان وأسرة بشار.
8 ـ الإمارات أصبح المقر الإقليمي لأجهزة المخابرات الأمريكية و الأوروبية بعد سقوط مبارك، فضلا عن كونها أكبر مركز عالمي لغسيل الأموال وتجارة السلاح والدعارة، صدق أو لا تصدق، زيارة واحدة لدبي ستكون أكثر إقناعا من كل هذا الكلام.
9 ـ الإمارات أقرضت صربيا جزار مسلمي البوسنة ب 400 مليون دولار ميسرة السداد.
10 ـ الإمارات قامت بسحب الجنسية من العديد من مواطنيها من العلماء والدعاة والمصلحين مثل ابراهيم المرزوقي وحسين الجابري وغيرهم، كما قامت بترحيل كل من تشك في تدينه والتزامه بالصلاة أو الحديث في الدين وأحوال المسلمين.
11-الملايين المتدفقة من الإمارات على جبهة الخراب تثبت أن محمد بن زايد يفي بوعده..فقد تعهد بإبعاد الإخوان عن السلطة ولو دفع ميزانية أبوظبي.
لايدرك ولي عهد أبوظبي أن مصر وشعبها أكبر من ملياراته ومن عناده فلن يكون بحجم ومكانة ملوك المغول والتتاروالصليبيين ونابليون..ذهبوا وبقيت مصر..
والإمارات تَولَت تَمويل الحملة الفرنسية بالكامل لإحتلال مالي ومن بغداد والى الامارات نُقل مقر بلاك ووتر سيئة الصيت وافراد الحكم في الامارات ماهم الا اعضاء في نوادي الروتاري والليونز والانرويل الماسونية الذراع الخفي للصهيونية .. بعد هذه المعلومات لنا أن نتساءل: إلى أي دين رباني حقيقي وليس كهنوتي تنتمي الإمارات ، ولأي أمة تنتسب؟

الباحث والأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله ،المستشار السياسي للشيخ محمد بن راشد ،اعترف في كتابات له بأن الإمارات خسرت بحربها على التيار الإسلامي تعاطف ملايين العرب في جميع الدول ، وأنها دفعت ثمنا سياسيا فادحا من سمعتها ومصداقيتها بسبب هذا الموقف .


مستخدمة المال والمؤامرات السياسية والتدخل العسكري والتعاون مع إسرائيل
الإمارات هدفين أساسيين :الأول إفشال ثورات الربيع العربي، والثاني إقصاء قوى الإسلام السياسي

 موقع ( عربي 21 ) سارع الى شن هجوم على ال نهيان بعد ان سربت المخابرات القطرية تسجيلا صوتيا يكشف دورهم في تجارة الاسلحة وفي التامر على الدول العربية من سوريا حتى سلطنة عمان.وتعاظم الدور الإماراتي بشكل ملحوظ، لتُظهر الإمارات وجها سياسيا مختلفا عن الوجه الاقتصادي التقليدي الذي عُرفت به منذ تأسيسها في سبعينيات القرن العشرين، حيث أخذت على عاتقها تحقيق هدفين أساسيين؛ الأول إفشال ثورات الربيع العربي، والثاني إقصاء قوى الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، مستخدمة في ذلك المال والمؤامرات السياسية، وحتى التدخل العسكري حين يلزم الأمر
وقال الموقع : بثت فضائية "مكملين"، تسريبا جديدا يكشف اتصالات بين ضابط مصري ونائب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية ، هدفها ترتيب نقل أسلحة إلى "كتيبة القعقاع" الموالية للواء خليفة حفتر في ليبيا.وصارت مواقف الإمارات قوية وواضحة للغاية في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بإقصاء جماعة الإخوان المسلمين، التي تم إعلانها ومؤسسات كثيرة قريبة منها جماعة إرهابية، وحُظرت كل أنشطتها

وبلغ العداء الإماراتي للإخوان حدا كبيرا، حتى أن أبو ظبي تعاونت مع إسرائيل لضرب حركة حماس، إبان الحرب الأخيرة على غزة، كما أكد وزير الخارجية  الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان
 
وكشفت تقارير صحفية تونسية أن الإمارات عرضت توفير دعم مالي هائل لتونس، شريطة استنساخ النموذج المصري في ذلك البلد الذي انطلقت منه أولى ثورات الربيع العربي.وقال الصحفي التونسي، سفيان بن فرحات، إن الرئيس الباجي قائد السبسي، رفض المعونات الإماراتية المشروطة بإقصاء الإسلاميين من المشهد السياسي، وشن حملة قمعية ضدهم، كما فعل السيسي مع إخوان مصر.وأكدت وسائل إعلام تونسية أن السبسي رفض هذه الشروط مخافة اندلاع حرب أهلية في تونس، خاصة بعد أن قبل حزب "النهضة" بنتائج الانتخابات التي أتت به إلى الحكم 
وبينما تشارك الإمارات في الحرب السعودية على اليمن، إلا أن ذلك لم يمنعها من اللعب من وراء ظهر الرياض، وهو ما أثار قلق حكام المملكة الجدد، بحسب متابعين.ومن بين تلك المواقف، إجهاض أبو ظبي لمقترح سعودي بتنصيب اللواء "علي محسن الأحمر" رئيسا لأركان الجيش اليمني، بحجة أنه مقرب من حزب التجمع اليمني للإصلاح المحسوب على الإخوان المسلمين، حيث أجرت الإمارات اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة وحرضتها على رفض تصعيد الأحمر.وتشوب العلاقات السعودية الإماراتية حالة من التوتر المكتوم، كما يلمس كثيرون بسبب ما تعتبره أبو ظبي ميلا سعوديا متزايدا لدعم إخوان اليمن لمواجهة الحوثيين، في مقابل قلق الرياض من الدعم الإماراتي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ونجله أحمد، الذي يعمل سفيرا لليمن في الإمارات، والذي رشحته أبو ظبي لرئاسة اليمن، كما دعمته ليقوم بتمهيد الأرض للحوثيين للسيطرة على البلاد بمعاونة قوات موالية لوالده بهدف التخلص من إخوان اليمن.ويبدو أن الضيق السعودي قد وصل أبو ظبي، فكان رد وزير الخارجية عبد الله بن زايد على تغريدات لمدير شرطة دبي السابق، ضاحي خلفان، تمتدح الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.

ولعبت الإمارات دورا محوريا في إفشال الثورة الليبية، بهدف إقصاء الإسلاميين الذين علا نجمهم بعد الإطاحة بالقذافي، حيث أعادت تمكين رموز نظام القذافي مرة أخرى، وعلى رأسهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي قاد محاولة انقلاب فاشلة ضد حكومة طرابلس.وأكد مصدر عسكري في عملية فجر ليبيا، لـ"عربي21" أن غرفة عمليات حفتر في المنطقة الغربية بالزنتان يديرها ضباط إماراتيون بشكل مباشر.
وفي الملف السوري، لم تكن الأصابع الإماراتية غائبة أيضا، حيث كانت أبو ظبي من أوائل الداعمين للمعارضة السورية للإطاحة بنظام بشار الأسد، لكن الدعم الإماراتي اقتصر على الفصائل العلمانية أو مثل الجيش الحر، في حين يتهمها معارضون سوريون في جلساتهم الخاصة بالتواصل مع نظام الأسد.ولم تتوقف الدوائر الإماراتية عند هذا الحد، بل امتدت إلى جارتها "سلطنة عمان" التي اتهمت ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بتدبير انقلاب فاشل عام 2011، للإطاحة بالسلطان قابوس بن سعيد، وفق متابعين للشأن الإماراتي.وبعدها بثلاثة أعوام، عادت مسقط لتتهم أبو ظبي بإثارة القلاقل في السلطنة، خاصة في المحافظات الحدودية، مستغلة غياب السلطان قابوس الذي كان يتلقى العلاج في الخارج.


الإمارات والخوف من الإسلام السياسي

اعتبر قادة الإمارات الربيع العربي خطرا على الحكم الملكي في المنطقة، شأنهم شأن باقي الأسر الحاكمة في منطقة الخليج. ومنذ ذلك الحين حاربوا الإسلام السياسي والإخوان المسلمين التي صعدت إلى كرسي الحكم في مصر بعدما أطاحت احتجاجات شعبية بمبارك في 2011. وقطعت الإمارات الدعم المالي عن مصر عندما انتخب الاسلامي محمد مرسي رئيسا للبلاد في 2012 ثم استأنفت إنفاق مساعدات بالمليارات عندما أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي بعد عام.


السعودیة ومصر والإمارات دول متهمة بتسهيل مهمة إسرائیل للقضاء علی الاسلام السياسي
آرون ديفيد ميلر، الباحث في مركز ويلسون في واشنطن : ان رفض وخوف الدول العربية من الإسلام السياسي أقوي من حساسيتهم تجاه بنيامين نتنياهو”،
 
أنا لم أر أبدا وضعا مثل هذا، حيث تقبل الكثير من الدول العربية بالموت والدمار في غزة وضرب حماس”،“إنه صمت يصم الاذان”.

ثلاثي يحرك دفة الأحداث في مصر وعلاقات مشبوهة مع أجهزة أمنية في عدة دول عربية

"سالم حميد، محمد دحلان، لؤي ديب".. ثلاثي يحرك دفة الأحداث في مصر، ويدير المسرح السياسي والانتخابي في البلاد، وسط تقارير عن تورطهم في جرائم فساد مالي وغسيل أموال، وعلاقات مشبوهة مع أجهزة أمنية في عدة دول عربية. الثلاثي المشار إليه بحسب صحيفة "أفتونبولاديت" النرويجية، يقدم خدمات عديدة للنظام المصري، ويحظى بعلاقات متميزة مع جهاز أمن الدولة الإماراتي، وجهات سيادية في مصر.
"المصريون" في تقرير لها قدمت أخطر 3 رجال يحركون كواليس المشهد في مصر من الخارج.

مركز إماراتي للدراسات والبحوث الاستراتيجية تأسس في 14 مارس عام 1994 بقرار من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وهو متخصص في البحوث العلمية والدراسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا لدولة الإمارات فقط، بل على مستوى منطقة الخليج والعالم العربي بأسره بما يخدم أهداف الدولة وأجندتها السياسية، ومصالحها الشخصية التي لا تخلو من إملاءات وتدخلات خارجية، بحسب مراقبين. وبحسب صحيفة "أفتونبولاديت" النرويجية فإنه متخصص في مهاجمة الإسلام الوسطي وكان له دور المحرض على العلاقات الإماراتية القطرية أثناء أزمة سحب السفراء، فضلا عن الانتقاد الدائم لحكومة العدالة والتنمية في تركيا، وعلى الثورات العربية في تونس وليبيا فضلا عن دوره في دعم "الانقلاب" المصري والتوجهات الدينية "الخاصة" التي يسعى نظام السيسي لفرضها على المسلمين، بحسب مزاعم الصحيفة.

"سالم حميد" رئيس المركز

"سالم حميد" هو رئيس مركز المزماة، وعرف بوثاقة علاقاته بمحمد دحلان، وقيادات رفيعة المستوى في جهات سيادية وأمنية في مصر، وغيرها من دول خليجية ودولية، وهو ما كشفته إحدى الجرائد النرويجية. كما عرف "حميد"، بكراهيته لثورات الربيع العربي، والفصائل التي شاركت في هذه الثورات، لاسيما جماعة الإخوان المسلمين، التي سطع نجمها عقب هذه الأحداث، وينعتها دائما بالإرهابية المتطرفة التي تحاول السيطرة البلدان العربية وتستغل الشباب لذلك، وألف كتبًا يحذر فيها من الجماعة في بلاده ومصر وغيرهما.
محمد دحلان
محمد دحلان، قيادي سابق في حركة فتح، ورئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، بعد الانقسام الفلسطيني، وشغل مفوض الإعلام والثقافة في اللجنة المركزية لحركة فتح، فصلته اللجنة المركزية للحركة فتح بعد تقرير يتعرض لقضايا جنائية ومالية وأحيل للقضاء على إثرها. قضى خمس سنوات في السجون الإسرائيلية في الفترة من 1981-1986 قبل ترحيله إلى الأردن عام 1988، عرف بعلاقاته الجيدة بالجهات السيادية في مصر وغيرها من البلدان العربية. تربطه علاقة قوية مع السيسي، وبات زائرًا شبه مقيم في القاهرة، الذي كلفه مؤخرًا بأن يكون نائبًا عن مصر في مفاوضات "سد النهضة"، وفقًا لما نشرته صحيفة نيوزويك الأمريكية.
لؤي ديب
محام فلسطيني، ولد في مدينة رفح الحدودية في جنوب قطاع غزة، وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الأولى وكان أحد النشطاء في اتحاد الطلاب، إلى أن قامت وحدة خاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلى باختطافه وهو في عمر السادسة عشر وإخضاعه للتحقيق لفترة طويلة، ليحكم عليه بعدها بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف.هاجر إلى النرويج وهناك بدأ نشاطه السياسي مع حزب العمال النرويجي، وانتخب عضوا في المجلس المحلي لمقاطعة سولا النرويجية، وهو المدير التنفيذي للتحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب (إيكاوس)، أسس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، والتي اعتقل على إثرها من قبل الشرطة النرويجية بسبب اتهامه بتبييض أموال من الإمارات العربية المتحدة. وفور إخلاء سبيله طبقًا للقوانين التي تمنع التوقيف، تمكن من الهرب إلى مصر ثم إلى دولة خليجية، وبات مطلوبًا للعدالة في دولة النرويج، بعدما وجهت له السلطات القضائية تهمة غسيل أموال إماراتية وأعمال إجرامية. سنة 2008 أسس مع عدد من زملائه «الشبكة الدولية للحقوق والتنمية» مقرها الرئيس بسويسرا. وفي نهاية سنة 2013 نشرت هذه الشبكة تقريرا صنفت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى عربياً في مجال احترام حقوق الانسان الأساسية والرابعة عشر عالمياً في ذلك، متقدمة على أمريكا وبريطانيا ودول أوروبية كثيرة. ووضع التقرير دولة قطر في ذيل القائمة لتحتل المرتبة فوق المائة. نشرت عدة مواقع إخبارية فلسطينية وثيقة سرية بها تفاصيل عن نشاط جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطنية برام الله بالضفة الغربية بالتعاون مع لؤي ديب الذي يمثل الجناح الحقوقي، بجانب الجناح الأمني الذي يمثله القيادي الأمني المطرود من حركة فتح محمد دحلان ، وبدعم من الجناح البحثي الذي يمثله "سالم حميد" رئيس مركز المزماة، تصبح مصر أسيرة تحركات ورؤى البوصلة الإماراتية خلال المشهد الانتخابي الذي يفتح أبوابه قريبا.


جيشا من الإعلاميين العرب يعملون لمصلحة أبوظبي، وينشطون في محاربة "الإسلام السياسي" وجماعة الإخوان المسلمين
غرفة عمليات تابعة لمكتب بن زايد، مهمتها تشويه جماعات الإسلام السياسي

عرب تايمز - 2016-5-18 منذ ان اقام الصحفي السعودي تركي الدخيل حفلا لمحمد بن زايد - قبل سنوات - دعا اليه عددا من الصحفيين السعوديين منهم عبد الرحمن الراشد وعثمان العمير والخميسي اتضح للمخابرات السعودية ان بن زايد يحاول اقامة علاقة خاصة مع الصحفيين السعوديين المقيمين في دبي لتوظيفها لاحقا لصالح الامارات حتى في اية مواجهة مع السعودية تماما كما هو واقع الان بالنسبة لقطر

وعليه وفر بن زايد للصحفيين السعوديين اقامة هادئة وممتعة في دبي لا ولن تتوفر لهم في الرياض وتردد انه منحهم جوازات سفر اماراتية حمراء و ( طمرهم ) بالمال .. وان هذا اعطى اكله حين اتهم رئيس المباحث السعودية صراحة صحفيين واعلاميين سعوديين بالتنكر لبلدهم في اشارة الى تركي الدخيل تحديدا

ونقل موقع "الجمهور" عن مصادر إماراتية  أن الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" ولي عهد أبوظبي اشترى للإعلامي السعودي ومدير قناة "العربية" السابق تركي الدخيل قصرا في المغرب، تم تأثيثه بأرقى المفروشات من إيطاليا.وبحسب الموقع أضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي يتلقى فيها الدخيل هبات وأعطيات من ولي عهد أبوظبي، حيث سبق أن أهداه الأخير قصرا فارها في جزيرة بني ياس بأبوظبي إلى جوار شيوخ الإمارات.وقال الموقع أن "هناك جيشا من الإعلاميين العرب والإماراتيين الذين يعملون لمصلحة أبوظبي، وينشطون في محاربة "الإسلام السياسي"، لا سيما جماعة الإخوان المسلمين، على حد تعبيره.

وقال المراسل نقلا عن مسؤولين كبار في مكتب بن زايد إن الدخيل، يعمل في مقدمة الفريق الإعلامي التابع لبن زايد.وأضاف أن الدخيل يدير سرا غرفة عمليات تابعة لمكتب بن زايد، مهمتها تشويه جماعات الإسلام السياسي، ودعم الثورات المضادة في دول الربيع العربي، وقبل ذلك تلميع الأدوار المشبوهة للإمارات وأبوظبي.

يشار إلى أن الدخيل يرأس في الإمارات مركزا بحثيا، هو مركز المسبار، الذي يموله محمد بن زايد شخصيا، والذي يوصف بأنه العين الاستخبارية لجهاز المخابرات في أبوظبي.وبحسب "الجمهور" كان مسؤول سعودي رفيع اتهم في وقت سابق إحدى الدول الخليجية بشن حملات تشويه إعلامية ضد المملكة

ورغم أن المسؤول السعودي وهو مدير عام المباحث العامة، الفريق أول عبدالعزيز بن محمد الهويريني، لم يذكر اسم الدولة التي تشوه السعودية كما قال، إلا أن عدة مصادر خليجية أكدت أن الدولة المذكورة هي الإمارات.وجاءت هذه الاتهامات في ضوء أخبار عن خلافات بين السعودية والامارات حول اليمن وسوريا وغيرها من الساحات الملتهبة وقال الهويريني: "إن هناك مركزا إعلاميا في دولة مجاورة يقوم بشن حملات تشويه ضد السعودية عن طريق أشخاص عاشوا بيننا".وقال مصدر سعودي إن المركز المذكور هو مركز المسبار، الذي يرأسه الدخيل


وزارة الإعلام الإريترية : جماعات الإسلام السياسي تعمل ضد البلاد
اتهمت وزارة الإعلام الإريترية، قطر بالتورط في مخطط لزعزعة استقرارها، وبث الفتنة داخل المجتمع، زاعمة أن قطر “تقوم بتغذية التطرف الديني، وجماعات الإسلام السياسي، التي تعمل ضد البلاد”. وربطت إريتريا، بين قطر وتدريب عناصر مسلحة من جماعة الإخوان، على الاغتيال وأعمال العنف، تمهيدا للقيام بعملية إرهابية، حسب إدعاء البيان. من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية، في بيانٍ لها،: إن الدوحة “لا علاقة لها من قريب أو بعيد، بأية فصائل أو جماعات في إريتريا، الأمر الذي تعرفه الحكومة الإريترية جيدًا”. واستغرب البيان الموقف الإريتري المفاجئ من وزارة الإعلام تحديدًا، عوضًا عن اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية والقانونية المتعارف عليها في المجتمع الدولي. واعتبر البيان، أن الأمر “يثير الريبة حول النوايا الحقيقية والأطراف التي تقف خلف هذا البيان البعيد عن الواقع”، داعيًا إريتريا إلى “النظر في الحقائق وجذور المشاكل، بدلًا من كيل الاتهامات وتزوير الوقائع”.

حسن نصر الله: “ما یقلق الاسرائیلی لیس اکتساب حزب الله خبرات قتالیة جدیدة، وانما یقلقه انه یکتسب خبرات هجومیة ولیس دفاعیة”
اهم سلاح فی ید ترامب فی مواجهة کلینتون اتهامه لها ولاوباما بأنهما کانا خلف انشاء داعش

بیروت / 20 اغسطس 2016 / ارنا - اعتبر الأمین لحزب الله السید حسن نصر الله فی لقاء خاص علی قناة المنار أن انتصار المقاومة فی حرب تموز جاء من خارج السنن الطبیعیة أی من عند ارادة الله وعونه ونصره وتأییده .
هذا هو مشروع الشرق الاوسط الجدید:
حول ما یجری فی سوریة قال “بسبب عدم قدرة اسرائیل علی ضرب المقاومة وایران، لان سوریا لیست جسرا وانما هی دولة مقاومة وجزء اساسی فی معادلة حرب تموز، والصواریخ التی اتتنا فی حرب تموز کانت من سوریا ولم تکن من ایران، کان قرارهم بکسر سوریا لعزل المقاومة، فکان ان عملوا علی اخذها بالسیاسة اولا، ولهذا اتی الملک عبدالله الی سوریا لاخراجها من محور المقاومة، ولکن لم ینجحوا بسبب ارادة سوریا واستقلالیة قرارها السیاسی، ولذلک عندما فشلوا فی السیاسة واتت موجة الربیع العربی، اتوا الی سوریا من باب الانتقام منها بسبب موقفها فی حرب تموز.
واضاف “کان المطلوب فی حرب تموز ضرب المقاومة فی لبنان وسوریا وفلسطین وبعدها ایران، وهذا هو مشروع الشرق الاوسط الجدید الذی تحدثت عنه کوندولیزا رایس، وعندما فشلوا فی اخذ سوریا بالسیاسة لجأوا الی الحرب علیها وانشأوا داعش والنصرة وکل هذا الخط التکفیری”.

الاحراج الذی تسبب به ترامب لاوباما:
وتابع “اهم سلاح فی ید ترامب فی مواجهة کلینتون اتهامه لها ولاوباما بأنهما کانا خلف انشاء داعش التی اتیا بها من کل انحاء العالم. نحن ما نزال نقاتل فی حرب تموز، وما نقوم به الیوم هو لحمایة نصر تموز”،لافتا الی “الاحراج الذی تسبب به ترامب لاوباما فی هذه المسألة”.
وعن الوضع فی لبنان قال انه یعیش استقرارا لیس له مثیل بإستثناء تهدید داعش علی الحدود الذی یواجهه الجیش. واعطی مثالا علی هذا الاستقرار ما تعیشه منطقة الجنوب وقراه وعلی الحدود، لان معادلة حرب تموز اقرت ذلک.
واکد انه من “اجل مصلحة البلد واهله والنازحین الیه من اجل امنهم واستقرارهم فإننا علی استعداد الی الجلوس مع من یناصبنا العداء، ولو کنت شخصیا قادرا علی الذهاب شخصیا والجلوس معهم لذهبت”.واضاف “اذا حصل حرب واتخذ حزب الله قرارا بالدخول الی الجلیل، فیکون ذلک نتیجة خبرات هجومیة اکتسبها فی سوریا”.وان
“ما یقلق الاسرائیلی لیس اکتساب حزب الله خبرات قتالیة جدیدة، وانما یقلقه انه یکتسب خبرات هجومیة ولیس دفاعیة”.واکد“ان الاسرائیلی لیس مرتاحا لما یجری فی سوریا خلاف ما یظهر”.
سیقومون بمسح هؤلاء المقاتلین بعد ان تنتهی مهمتهم:
 
واستذکر ما توقعه قبل خمس سنوات من انه سیتم المجیء بالمزید من القاعدة وغیرها لمحاربة المقاومة ثم سیقومون بمسح هؤلاء المقاتلین بعد ان تنتهی مهمتهم، لافتا الی ان هذا الکلام کان علی لسان بندر بن سلطان. واعلن انه لا “یحترق قلبی علی الاسرائیلی عندما تقتله، ولکن نحترق علی هذا المضلل الذی جیء به الی سوریا لقتالنا”.

مشروع الفتنة لا مستقبل له:
ووصف قیام اسرائیل بأنه کان “نتاج صفقة مع من تم تنصیبهم ملکا هنا وامیرا هناک، وان یکون المحیط حولها مطمئنا، مؤکدا انه بسبب غیاب القرار السیاسی العربی فإن الجیوش العربیة تتعرض للاهانة”.
واضاف “فی حال عمت الفوضی وتدمرت الجیوش العربیة وانظمتها فإنه سیکون هناک من یخرج ویقاتل اسرائیل. ان هذه الفوضی الان ستأکل یوما اسرائیل”.
واکد ان “مشروع الفتنة لا مستقبل له وقد یکون واحدا من الاختبارات التی تسقط فیها الاقنعة. كما أشار الی نمو عوامل التدمیر الذاتی فی المجتمع الاسرائیلی.
 
الصراع لیس سنیا – شیعیا:

واعرب عن اعتقاده ان الوضع السنی – الشیعی لیس مأسویا کما یقال، متهما بعض وسائل الاعلام التی تحصل علی اموال کی تقوم بالتحریض، لانه وعلی سبیل المثال فإن غالبیة من یقاتل فی سوریا مع النظام هم سنة، کما انه من اهم عوامل الانتصار فی الفلوجة مشارکة اهل السنة مع الحشد الشعبی، والقوات العراقیة، وهذا یوضح ان المعرکة لیست سنة وشیعة. ولفت الی استثنائیة تونس حول ما یتعلق بمواقف الشعب ا
لتونسی تجاه المقاومة، وهذا دلیل علی ما أقوله حول أن الصراع لیس سنیا – شیعیا.


أكاديمية العلوم الروسية ودراسات تحليلية حول الإسلام السياسي
دراسة أجراها "مركز تحليل الأوضاع" تحت عنوان "الإسلام في روسيا وأخطارالتطرف". هذا "المركز" استحدث مؤخرا وأسندت رئاسته إلى سياسي متخصص في إجراء دراسات تحليلية تتناول القضايا الراهنة يخرج من خلالها الخبراء بتقييمات وتوصيات تقدم للساسة. يعتبر المركز المذكور قسما من أقسام فرع "القضايا العالمية والعلاقات الدولية" التابع لأكاديمية العلوم الروسية. ويستند في أنشطته إلى إمكانات المعاهد الأكاديمية الروسية المختلفة، وغيرها من وسائل التحليل.
أما "الدراسة" فتلفت إلى تنامي ظاهرة الإسلام السياسي على المستوى العالمي، ملاحظة أن الإسلام السياسي أصبح عاملا مؤثرا في التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلدان ذات الأغلبية المسلمة. وبالتوازي مع تنامي الإسلام السياسي، هناك زيادة في أنشطة التيارات الإسلامية الراديكالية، وقد بدأت آثارها تظهر في بعض الأقاليم الروسية.
وتضيف الدراسة أن "الاسلام الرسمي" يعيش حالة من الانعزال والضعف النظري، وانتهاج سياسات سلبية. وفي ظل هذه العوامل من الطبيعي أن يزدهر الإسلام الراديكالي وما يتمتع به من قدرة عالية على التنقل والانتشار، وبما يقدمه من أجوبة بسيطة وواضحة على معظم الأسئلة.
ويرى خبراء المركز، الذين شاركوا في إعداد الدراسة، أنه يتوجب على صناع القرار أن يتصدوا فكريا للنزعات الراديكالية، استنادا إلى تفسير النصوص القرآنية الداعية للتسامح والجنوح الى السلم. ومن الضروري في هذا السياق، تنظيم حلقات واسعة للنقاش، وهو أمر ضروري إذا ما أخذنا بعين الاعتبار عمق الفكر الإسلامي. كما يمكن التصدي لظاهرة التطرف من خلال التأثير الفكري، وهذا تبرز الحاجة لوجود دعاة متنورين، خاصة وأن أعدادهم قليلة في الأوساط الإسلامية الروسية. لكن تبقى هناك شكوك في امكانية إعداد أفواج من الدعاة المؤهلين في روسيا، لأن جودة التعليم لا تخضع للرقابة، وبسبب الافتقار إلى اختصاصيين علمانيين متخصصين في علوم الدين. وبسبب النقص في الكوادر المتخصصة في علوم اللغة العربية، أما الكتب المترجمة من التركية والعربية فكثيرا ما يوجد فيها ما يشجع على التطرف.

من دساتير بعض دول الاتحاد الأوروبي
نص المادتين 4،6 من الدستور الدنمركي
المادة 4 :  الكنيسة الإنجيلية اللوثرية هي الكنيسة المعتمدة للدولة
المادة 6 :يجب على الملك أن يكون عضوا في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية.
نص المادة 3 من الدستور اليوناني
الدين السائد لليونان هو دين الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية للسيد المسيح ، يدار من قبل المجمع المقدس للأساقفة
النظم الكنسية الأخرى الموجودة يجب الا تتعارض مع ما سبق
يجب الإبقاء على نص الكتاب المقدس ( بدون تغيير ) والترجمة إلى أي لغة أخرى بدون موافقة الكنيسة محظور
نص المادة 62 من دستور أيسلاند
الكنيسة الإنجيلية اللوثرية هي الكنيسة الرسمية للدولة في أيسلندا وتحميها الدولة.
نص المادة 2 ، 4 من دستور النرويج
دين الإنجيلية اللوثرية هو الدين الرسمي للدولة ،و للأفراد الحق في ممارسة شعائرهم الدينية و يجب أن يعتنق الملك الديانة الانجيلية اللوثرية

"سقوط وصُـعود الدولة الإسلامية"
هل سيقبل الغرب بقِـيام دُول إسلامية حديثة أم سيُـواصل مسانَـدة نُـظم حُـكم دكتاتورية، برغم تطلع الشعوب العربية إلى نُـظم حكم ديمقراطية تستنِـد إلى الشريعة الإسلامية؟
نوح فيلدمان، أستاذ القانون بجامعة هارفارد والمتخصِّـص في القانون والفِـقه الإسلامي يقول: " الغرب لا يُـدرك أن الشريعة الإسلامية أتاحت للمرأة منذ أربعة عشر قرنا حقوقا لم تكفلها القوانين الوضعية في بريطانيا وفرنسا حتى القرن الماضي".
الجانب الأقبح في عداء الغرب للشريعة الإسلامية، يعود إلى نظرة الغرب إلى الإسلام والشريعة على أنه يشكِّـل "الآخر" المختلف.
وسائل الإعلام والشخصيات الغربية تركز على أكثر التفسيرات تصلُّـبا وجُـمودا للشريعة لوصف الإسلام والشريعة  بشكل ينزع عنهما كلّ الجوانب الطيِّـبة.
الشريعة الإسلامية تتماشى مع حُـكم القانون، لأن نظام الشريعة يستنِـد إلى سيادة القانون وإلى فِـكرة أن الجميع مسؤول عن احترام شرع الله والتمسُّـك به، ولم تستثن الشريعة الإسلامية الحاكِـم من تلك المسؤولية ولا من احترام القانون
.

لقد تحلّـت الدولة في العصر الإسلامي بسِـمة أساسية من سِـمات الحُـكم الدستوري، وهي التوازُن بين السلطات، وهذا هو السّبب الرئيسي في نجاح الدولة الإسلامية التقليدية على مدى قرون من الزمن، وقد أمكن الحِـفاظ على ذلك التَّـوازن من خلال أن شرعية الحاكم كانت دائما مستمدّة من قِـيامه بتنفيذ واجِـباته وِفقا للشريعة، ولم يكن بوُسع الحاكم أو الخليفة سنّ القوانين، حيث كانت القوانين تستمِـدّ روحها ونصّـها من الشريعة الإسلامية وكان العلماء المسلمون يتولّـون مهمّـة تفسيرها، فيما تولّـى العلماء الشرعيون مهمّـة السلطة القضائية وتوضيح كيفية تطبيق التقاليد الإسلامية على الواقع السياسي المحيط بهم، مما وفّـر للعلماء سُـلطة الحدّ من صلاحيات الحاكم، وهذا أساس تستنِـد إليه النُّـظم الدستورية الحديثة، حيث لا تسمح لفرد واحد أو مجموعة منفردة في المجتمع بتولّـي مطلق السلطات.

بلير يطالب بفصل الإسلام عن السياسة
بلير :"الأمر يتعلق بمكانة الدين وتأثيره، وخاصة الدين الإسلامي وعلاقته بالسياسة"

أكد أنه يتوجب على الغرب أن يعطي الأولوية لمكافحة ظاهرة التطرّف الديني التي تهدّد العالم، عبر تعاونه مع روسيا والصين، من خلال تنحية مشاكله مع روسيا، والتغاضي، ولو مؤقتًا عن مشكلة أوكرانيا، و مد الجسور مع الصين من أجل ضمان توحد العالم في وجه التيارات المتشددة، التي تهدد استقرار العالم،وتهدد بنشر الصراعات الفكرية والثقافة والدينية في العالم كافة.وتوقع بلير أن يدفع العالم ثمنًا باهظًا لعدم تدخّل الغرب عسكريًا في سوريا، حيث يرى أن التيارات المتشددة سوف تشكل خطرًا كبيرًا في ما بعد.
وأشار إلى أن دولًا عربية وإسلامية تتمتع بصداقة قوية مع الغرب، ولا تتردّد في تقديم الدعم لمكافحة الإرهاب، ولكن هذه الدول تقوم بتعليم الأجيال الجديدة المبادئ الأساسية للإرهاب في المناهج الدراسية، وهو ما يؤكد وجود خلل كبير.
وطرح بلير سؤالًا، وهو تأثير دخول الدين، وتحديدًا الإسلام، في السياسة، مشيرًا إلى أن ذلك يفتح أبوابًا من عدم الاستقرار في العالم بأسره. وأضاف: "مشاكل هذه المنطقة من العالم لا تتمثل في الصراع السني - الشيعي، أو تناقص الفرص الاقتصادية، وفرص الحياة الكريمة لبعض مجتمعاتها، ولكن الأمر يتعلق بمكانة الدين وتأثيره، وخاصة الدين الإسلامي وعلاقته بالسياسة".
يذكر أن بلير ساند الانقلاب العسكري في خطوته، التي اتخذها بتنحية الحكم الاسلامي في مصر، على الرغم من أن الرئيس محمد مرسي تم انتخابه ديموقراطيًا
.


لولا وجود الایمان والتزام الشعب بالاسلام لدخلنا کباقی الدول تحت مظلة امریکا
المسجد هو نواة المقاومة الثقافیة ومرکز النشاط الإجتماعی

طهران /2اغسطس 2017/ ارنا- أکد السید علی الخامنئی، خلال استقباله أئمة المساجد علی ضرورة تعزیز الإیمان الدینی لدی المجتمع باعتباره القاعدة الأساسیة للثورة والنظام الإسلامی مشدداً علی أن المساجد هی المرکز الإجتماعی والإستشاری والمقاومة والتخطیط والحرکة الإجتماعیة والثقافیة  مشیراً إلی ضرورة تعزیز الإیمان الدینی لدی المجتمع باعتباره القاعدة الأساسیة للثورة والنظام الإسلامی. وأضاف من أجل تحدید الموقف تجاه القضایا الراهنة ینبغی التمتع برؤیة شاملة وثقافیة وتحلیل المنهجیة العامة للمجتمع وبالتالی إیجاد تیار حقیقی داخل هذا المجتمع.
واعتبر إن إنشاء المساجد هی من الإبداعات الإسلامیة التی تهدف إلی تشکیل التجمعات الإسلامیة وتعزیز العلاقات بین المجتمع وفقاً لمحوریة الدعاء والصلاة والتقرب إلی الله تعالی و لقد اعتبر المسجد عبر التاریخ الإسلامی مرکزاً للتشاور والتعاون وإتخاذ القرارات بشأن القضایا الإجتماعیة والسیاسیة والعسکریة المهمة.وأکد علی ضرورة إقامة الصلاة وأن تقام الصلاة بخشوع کامل لله تعالی وبعیداً عن آفات مثل الغفلة والریاء مشیراً إلی أهمیة دور أئمة المساجد فی الدعوة إلی الصلاة والترویج لها.
واعتبر سماحته المسجد بأنه مرکز لجمیع الأعمال الطیبة وقال: ینبغی أن یتحول المسجد إلی مرکز لبناء الإنسان وبناء القلب والدنیا، مرکز لمواجهة الأعداء وتعزیز البصیرة وأرضیة لبناء الحضارة الإسلامیة و من هنا فإن من واجبات أئمة المساجد إلی جانب إقامة الصلاة هو إقامة الحق والعدل وشرح الدین وبیان الأحکام الإلهیة و إن إمامة المسجد هو عمل مهم جداً وأساسی وینبغی أن لا ینظر إلی هذا العمل نظرة تحط من شأنه مشدداً علی ضرورة أن یؤدی الإمام الصلاة بصورة جیدة وأن یلتقی بالناس ویحاورهم وأن یجیب علی تساؤلات الشباب واستفساراتهم. واضاف لولا وجود الایمان والتزام الشعب الایرانی بالاسلام لدخلت ایران کباقی الدول تحت مظلة امریکا ومظلة البلدان الاخری ولذلک نجد ان هؤلاء لدیهم عداوة عمیقة ودائمیة مع ایمان الشعب.


اسهامات علماء الشريعة في الحياة السياسية

عمون 2017-11-27 - بدعوة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، ألقى رئيس رابطة علماء الاردن الاستاذ الدكتور بسام العموش محاضرة بعنوان 'اسهامات علماء الشريعة في الحياة السياسية الأردنية - تاريخ ومستقبل'، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور زياد السعد.
وبين العموش أن الدين الإسلامي دين شامل تحدث عن مختلف الموضوعات الحياتية إما بالنص التفصيلي أو بالعموم والمقاصد الكُلية، فالإسلام ليس منفصلا عن علوم الحياة المتنوعة بما فيها السياسة، فنحن لا نتحدث عن العلمانية وإنما عن الإسلام الحنيف الذي لا يقبل التجزؤ، لافتاً إلى أن ظهور مفهوم الإسلام السياسي في الآونة الأخيرة أمر لا يعد مقبولا، فبإمكاننا وصف الشخص المسلم بأنه سياسي وليس الإسلام بذاته. وقال إن نجاح عالم الشريعة بالعمل السياسي مرتبط بالمنهج الذي يتبناه وهو المنهج الإصلاحي المقاوم للمنكر، وأن لا يكون منهجا ثوريا أو انقلابيا.
وان انخراط علماء الشريعة بالعمل السياسي في الاردن جاء من خلال المشاركة بالعمل الحزبي، والحكومي، والنيابي، والصحافة والإعلام، مؤكدا على ضرورة ان يكون العمل الحزبي مبني على أسس سياسية بمرجعية إسلامية، حيث يتيح العمل الحزبي لعلماء الشريعة الفرصة للتعرف والتواصل مع المفكرين من الاتجاهات الأخرى كالشيوعيين، والقوميين، والبعثيين، والمشاركة في الاجتماعات الحزبية في الوطن العربي، الأمر الذي من شأنه أن يوضح حقيقة الإسلام ورؤيته وعلاقته مع الآخر، بالإضافة إلى انعكاس ذلك على تأسيس علاقة ناجحة مع مجال الصحافة والإعلام. أما فيما يتعلق بعمل علماء الشريعة في الحكومة فقال إنه يتوجب عليهم أن يشاركوا بالعمل الحكومي للاضطلاع بدورهم في اتخاذ القرارات الناظمة للحياة في المجتمعات، لافتا إلى أن تجربة العمل الحكومي لعالم الشريعة تعتبر تجربة صحيحة، مضيفاً أن العمل النيابي يختلف عن الحكومي بطبيعته الاختيارية، وعليه فان علماء الشريعة اختلفوا ما بين ضرورة المقاطعة أو المشاركة فيه، مشيرا إلى إيجابيات المشاركة الفاعلة في العمل النيابي.وأكد العموش على أهمية العمل الدبلوماسي كذلك الذي يهيئ الظروف المناسبة للتواصل مع ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى، فعالم الشريعة عندما يكون سفيرا يتسنى له فرصة التواصل والتحاور مع سفراء مختلف دول العالم الأمر الذي ينعكس إيجابا على تفعيل العلاقات الإيجابية بين هذه البلدان، فالمخالطة مفيدة جدا في العمل السياسي. واستعرض الانجازات التي تنعكس بمشاركة علماء الشريعة في العمل السياسي والمتمثلة في تحويل المبادئ إلى تطبيقات، والتعرف على فقه الدولة في العمل السياسي وليس القواعد الأساسية فحسب، وتكوين بعض النماذج للاقتداء من خلال ممارستهم للعمل بصورة صحيحة وسليمة.


الرئيس احمدي نجاد في كلمة القاها في جمع من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الاسلامية في طهران:ان السبيل للتوصل الي الحقوق الاساسية هو التفاهم الوطني والاخوة . وان تحقيق العدالة والحرية والكرامة والحقوق الاساسية لايمر عبر الصراع والقتل والحرب التي يقتل خلالها الناس ويدمر الاقتصاد وتملا القلوب ،الضغائن والاحقاد. وان الذي يصل الي سدة الحكم من خلال اللجوء الي الحرب فانه سيسمح لمعارضيه ايضا ان ينتفضوا ضده من خلال اللجوء الي الحرب . ان المسلمين لهم اعداء تاريخيون وان الصهاينة وقادة الاستكبار هم اعداء جميع الشعوب الاسلامية .. انهم لايريدون ان يكون اي شعب من شعوبنا مستقلا وعزيزا ومتقدما ومرفها وهم يريدون ان تكون بلداننا مدمرة ومتخلفة ومتصارعة ومنقسمة وغير مستقرة . ان احمدي نجاد باعتباره مسلما ليس له اي تعصب بالنسبة لاي مجموعة وحزب وطائفة وان تعصبنا يدور فقط حول الحق والكرامة والعزة والعدالة والتقدم والرفاهية للشعوب واننا نصر علي تطبيق هذه المباديء علي الجميع ونعتبر الجميع اشقائنا واخواننا .


 أن الوقوف مع القيادة الإيرانية فيه فهمٌ للمعادلة الدولية والإقليمية في ظل غياب مظلة عربية فاعلة تمتلك القرار لحماية القيم الوطنية والتاريخية للأمة وفي مقدمتها القضية والخارطة الفلسطينية التي يبيعها النظام الرسمي العربي مقابل "سايكس بيكو" معدل يحفظ كراسيهم ومصالحهم ولو كان بقيادة الكيان الصهيوني                  القيادي في حركة "فتح" سميح خلف


الدكتور حازم حسني - الاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية قال في تدوينة له : للحكم بموضوعية على نجاح السياسة الخارجية لأى دولة لابد من الإجابة عن خمسة أسئلة أساسية:
أولاً: هل تقوم السياسة الخارجية للدولة باعتبارها صاحبة يد عليا يمكنها أن تعطي فتزداد الثقة فيها باعتبارها ملاذاً دولياً، أم هى تقوم على أن الدولة صاحبة يد سفلى تبحث عمن يعطيها مقابل تنازلها عن بعض أصولها المادية والمعنوية ؟
ثانياً: هل السياسة الخارجية للدولة هي سياسة مستقلة، أم هى سياسة تابعة لفاعلين دوليين يحركونها حتى ضد مصالحها التاريخية والجيوستراتيجية على المدى الطويل مقابل تحقيق الدولة لمصالح قصيرة الأجل تتعلق بعبور أزمات حياتية أكثرها بسبب سوء الإدارة وفساد الحكم ؟
ثالثاً: هل تنجح السياسة الخارجية للدولة فى ضبط وتوجيه التوازنات والعلاقات الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحها، أم هى تعمل فقط باعتبارها رقماً يمكن للدول الأخرى توظيفه لتحقيق هذا الضبط والتوجيه الذى تريده هذه الدول ؟
رابعاً: هل لدى الدولة رؤية استراتيجية تحكم تحركاتها الديبلوماسية فى إطار معرفى يعى ويدرك ويفهم حقائق التغيرات التى تحكم البنية الدولية، أم أنها تدير سياستها الخارجية بآليات محلية وبثقافة محلية تخاطب الداخل وتداعب مشاعر الزهو الوطنى المنفصلة عن الواقع الدولى ؟
خامساً: هل لدى الدولة القدرة على إدارة التوتر فى العلاقات الدولية،والمحافظة على فرق الجهد اللازم فى أى عمليات تفاوضية، أم أنها تميت فرق الجهد هذا بتصور أن هذه الإماتة هى البديل الوحيد للتصعيد غير المسؤول فى مواجهة الخصوم والشركاء الدوليين ؟


 'الاسلام المزيف الرجعي المتعصب والمصاب بالجمود في الظواهر' و'الاسلام الاميركي' منهمكان بمواجهة "الاسلام الاصيل"

طهران - 14- مايو - ارنا - اعتبر السيد علي الخامنئي، الاجواء الافتراضية بانها ساحة حرب حقيقية، داعيا علماء وطلبة العلوم الدينية للتسلح والاستعداد للدخول الي ساحة التصدي للشبهات والافكار الخاطئة والمنحرفة. واعتبر 'التوجيه الفكري والديني' و'التوجيه السياسي وتعزيز الوعي' و'الارشاد والحضور في ساحة الخدمات الاجتماعية' 3 مسؤوليات اساسية لعلماء الدين وقال، انه علي طلبة العلوم الدينية عبر اكتساب الاهلية والوعي اللازم، إعداد انفسهم لاداء مسؤوليات حاسمة في المجتمع في عالم اليوم المتباين. وانه لو توفرت جميع التخصصات اللازمة لمجتمع ما بافضل صورة ممكنة الا ان المجتمع لم يكن دينيا فانه سيصاب بالخسران ويواجه مشاكل حقيقية وان هذه المسؤولية العظيمة اي تحويل المجتمع الي مجتمع ديني ملقاة علي عاتق علماء وطلبة العلوم الدينية.
واعتبر مفهوم الهداية الدينية بانه يعني 'تبيين الافكار الاسلامية الاصيلة' واشار الي تاثير الاجواء الافتراضية في زيادة الشبهات الدينية وووجود الدوافع السياسية لضخ الافكار المنحرفة والخاطئة في اذهان الشباب واضاف،ان هذه الساحة هي ساحة حرب حقيقية وينبغي علي علماء وطلبة العلوم الدينية تسليح واعداد انفسهم للدخول الي الساحة والتصدي للشبهات والافكار الخاطئة والمنحرفة.
واشار الي ان 'الاسلام الرجعي والمتعصب ومن دون فهم الحقائق المعنوية والمصاب بالجمود في الظواهر' يعد مثالا حقيقيا للافكار المنحرفة واضاف، هنالك في الشفرة الاخري لهذا المقص؛ 'الاسلام المزيف' و'الاسلام الاميركي' المنهمكان بمواجهة 'الاسلام الاصيل'. واعتبر الهداية العملية للشعب مكملا لتوجيههم الفكري واضاف، اعملوا علي توجيه الناس بافضل الاساليب للعبادات والظواهر والمصاديق الدينية ومنها الصدق والامانة والتقوي وترك المنكر والامر بالمعروف ونمط الحياة السليمة. وان 'التوجيه السياسي' مسؤولية مهمة اخري لعلماء الدين.


بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ * وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
الرئيس التونسي يعلن ألغاء أحكام الله :"
لا شيء أعلى من الدستور".. أحكام القانون والدستور فوق أحكام القرآن
'مستقبل تونس' في:السماح بممارسة اللواط " الشذوذ الجنسي" وحذف حزمة من القوانين المستلهمة من الشريعة الإسلامية :
المساواة في الميراث بين الجنسين وإلغاء العدة للنساء المطلقات والأرامل  إلغاء العقوبات المرتبطة باللواط والشذوذ الجنسي وإلغاء عقوبة الإعدام نهائيا
2018-8-13 -عمون -د ب أ أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السسي أنه سيحيل مشروع قانون،وصفه بـ'مستقبل تونس' إلى البرلمان كي يقر بالمساواة في الميراث بين الجنسين تطبيقاً لمبدأ المساواة المنصوص عليها في دستور تونس الجديد الصادر عام 2014.  ومشروع القانون، هو من بين النقاط الخلافية الرئيسية في تقرير أعدته لجنة الحقوق والحريات التي بدأت أعمالها بتكليف من الرئيس نفسه منذ نحو عام للنظر في عدد من الإصلاحات المرتبطة بمسائل تتعارض مع ما شرعه الله.
وقال السبسي، في خطاب ألقاه اليوم بمناسبة احتفال تونس بعيد المرأة 'احتراماً للدستور وقوانينه الآمرة فإن اقتراحي كالآتي، يجب أن نغير أحكام مجلة (قانون) الأحوال الشخصية وأن يصبح المساواة في الإرث قانوناً'. وأنه سيمرر مشروع القانون إلى مجلس نواب الشعب (البرلمان) حال انتهاء العطلة الصيفية البرلمانية، على الرغم من اعترافه بوجود تحفظات من قبل حركة النهضة الاسلامية القوة الأولى في البرلمان.
وقال السبسي 'حركة النهضة لها مرجعية دينية لكن لديها مسعى مشكور لأن تتطور إلى حركة مدنية وهي اليوم لها دور بارز في اتخاذ القرارات في البرلمان باعتبارها تضم 68 نائباً (الأولى)'.

وأبقى السبسي بموازاة مقترحه للمساواة في الميراث، على حرية اختيار المورث لأحكام الشريعة الإسلامية في تطبيق الأحكام المتعلقة في الميراث إذا أراد ذلك. وينطلق الرئيس في إعلان مقترحه بتطبيق ما اعتبره أحكام الدستور الملزمة فيما يتعلق بمدنية الدولة والمساواة بين الجنسين.
وقال السبسي: 'الفصل الثاني للدستور يقول إن تونس دولة مدنية تقوم على المواطنة وإرادة الشعب وعلوية القانون، وهو حجر الزاوية ولا يمكن تعديله'. وتابع في كلمته 'لا شيء أعلى من الدستور. يجب أخذ هذا بعين الاعتبار بغض النظر عن المرجعيات الأخرى، المواطنون والمواطنات متساوون أمام القانون من غير تمييز'.
وتعتبر خطوة السبسي فصلاً جديداً من الإصلاحات التي بدأتها تونس في هذا المجال منذ خمسينات القرن الماضي، خلال حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة مؤسس دولة الاستقلال وتوجتها آنذاك بمجلة (قانون) الأحوال الشخصية في عام 1956 والذي تضمن حقوقاَ واسعة للمرأة. وتضمن تقرير اللجنة أيضا مقترحاً لإلغاء العدة للنساء المطلقات والأرامل في حالات محددة، في حال أردن الزواج مرة أخرى.
وهناك مقترحات أخرى أيضاً تقدمت بها اللجنة تتعلق بإلغاء العقوبات المرتبطة بالمثلية الجنسية، ومنح الأطفال الذين ولدوا خارج الزواج ذات الحقوق للأطفال الشرعيين. واقترحت اللجنة إلغاء عقوبة الإعدام نهائيا أو حصر الحالات القصوى التي تتعارض مع مبدأ الحق في الحياة.
ونظمت منظمات محسوبة على التيار الاسلامي وبمشاركة رجال دين وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان أمس للمطالبة بسحب التقرير. وتنظم منظمات وأحزاب علمانية في وقت لاحق اليوم وقفة لمناصرة التقرير بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة.

محمد ماهر مكناس

الدعوات العلمانية

العلمانية وهي الترجمة السيئة الخبيثة للكلمة الأجنبية ( SECULARISM ) والتي تعني إقامة الحياة بعيدا عن الدين .. وهذه الترجمة خبيثة مضللة وضعها أعداء الأديان لتضليل الناس والإيحاء لهم بأن إبعاد الدين عن الحياة هو الطريق إلى العلم المتحضر المتطور .. وقد جاء في دائرة المعارف البريطانية تعريف هذه الكلمة : ( بأنها حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس عن الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بالدنيا وحدها ) ..إذن فالعلمانية وبشكل مختصر هي حركة معادية ومضادة لكل الأديان مهما وصفها الواصفون بالعلم والثقافة والتحضر .. ولقد كانت ترجمتها إلى اللغة العربية بكلمة ( اللادينية ) ولكن تحولت هذه الترجمة على يد المستغربين في البلاد العربية إلى كلمة العلمانية وأصروا على ذلك رغم عدم وجود أية صلة بينها وبين العلم .. ويدعي العلمانيون كذبا وزورا أنهم ليسوا ضد الأديان إنما فقط إبعاد الأديان عن واقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية إلى أماكن العبادة .. فيما يترك للناس حريتهم الدينية الكاملة يمارسونها في أماكن العبادة فقط ومن خلال هذا المفهوم الضيق القاصر صدرت شعارات كثيرة لادينية علمانية منحرفة مثل قولهم : ( الدين لله والوطن للجميع ) و ( فصل الدين عن الدولة ) و( إبعاد الدين عن السياسة ) ثم قاموا بمسخ فكرة الدين بشكل عام حتى أصبحت فكرة باهتة مشوهة وذلك كما حصل على يد المجرمين الكماليين في تركيا أولا ثم على يد دعاة القومية العربية في البلاد العربية ثانيا ثم بعد ذلك انتشرت هذه الفكرة الخبيثة في العديد من البلدان الإسلامية ثالثا .. ولعل من أهم أسباب ظهور الدعوات العلمانية اللادينية في أوربا هو الكنيسة الأوربية المليئة بالانحرافات والخرافات والأباطيل المضللة إضافة إلى انحرافات رجال الدين النصارى السلوكية والأخلاقية خاصة وأن رجال الدين النصارى كانوا يمارسون سلطة ديكتاتورية على الناس حتى وصل الأمر إلى إحراق وإعدام العلماء والمفكرين لمجرد مخالفتهم آراء الكنيسة وخرافاتها وأباطيلها وتناقضاتها ومن هذا المنطلق ظهرت الحركات العلمانية اللادينية أول ما ظهرت في أوربا .. ويخطئ كثير من الكتاب في جعل ظهور الحركات العلمانية متماشيا مع عصر النهضة والعلم أو بعيد عصر النهضة والعلم لإضفاء صورة علمية تقدمية متحضرة لهذه الحكومات اللادينية ولكن الحقيقة أن فكرة فصل الدين عن الدولة وفكرة إبعاد الدين عن جميع مرافق الحياة وحصره في الأمور التعبدية داخل دور العبادة فقط فكرة قديمة سبقت عصر النهضة العلمية بسنين طويلة ذلك لأن الإنجيل في عقيدة النصارى لم يتضمن أمور التشريع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وإنا كانت نصوص الإنجيل جلها إن لم يكن كلها في أمور العقيدة وتربية النفس والأخلاق والعبادات والروحانيات أما أمور التشريع فكانوا يرجعون فيها إلى التوراة ( العهد القديم ) وهذا بالفعل ماحكاه القرآن الكريم على لسان نبي الله عيسى عليه أفضل السلام والتسليم : ( ... مصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم .. ) وهذا في أصل الإنجيل المنزل من عند الله قبل التحريف والتبديل فما بالك بما حدث من تحريف وتبديل عبر آلاف السنين أدت إلى وجود الكثير من الخرافات والتناقضات التي تناقض العلم والفكر والعقل .. إذن الإنجيل كتاب النصارى ليس فيه أصلا الأمور التشريعية المختلفة فإذا قام العلمانيون النصارى بحركتهم العلمانية ضد الكنيسة وخرافاتها وأباطيلها ورفضوا أخذ تشريعاتهم من التوراة كتاب اليهود .. خاصة مع وجود الحقد والكراهية من قبل نصارى الغرب لليهود في تلك الحقبة من التاريخ فلربما نجد لهم شيئا من وجهة النظر .. أما الإسلام الذي يمتلك عقيدة روحية وشريعة تنظم جميع أمور الحياة .. ولم يكن بينه وبين العلم والعلماء أية مشكلة بل على العكس من ذلك فالإسلام هو الذي يأمر بالعلم والتفكر ولم يتناقض مع العلم الحق في أية نقطة من النقاط .. أضف إلى ذلك أن الإسلام كان ولايزال يحترم العلم والعلماء ويرفعهم إلى مرتبة سامية في حين أن الكنيسة كانت تقتل العلماء وتحرقهم لأنهم وضعوا نظريات علمية تخالف خرافات الكنيسة وانحرافاتها وأباطيلها .. يقول " روجرز بيكون " وهو من علماء القرن الثالث عشر الميلادي : ( من أراد أن يتعلم فليتعلم العربية لأنها هي لغة العلم ) ... ويقول " راندال " في كتابه " تكوين العقل الحديث " : ( لقد بنى المسلمون في القرن العاشر الميلادي في إسبانيا ـ بلاد الأندلس ـ حضارة لم يكن العلم فيها مجرد براعة فحسب بل كان علما طبق على الفنون والصناعات الضرورية للحياة العملية ) ... ويقول العالم الهولندي المسلم محمد أسد ( ليوبولد فايس ) في كتابه القيم " الإسلام على مفترق الطرق " : ( إن العصور الوسطى قد أتلفت القوى المنتجة في أوربا فكانت العلوم في ركود تام وكانت الخرافة سائدة وكانت الحياة الاجتماعية فطرية خشنة إلى حد من الصعب علينا أن نتخيلها الآن وفي ذلك الحين أخذ النفوذ الإسلامي في العالم ينتشر من خلال مغادرة الصليبيين عائدين إلى بلادهم ومن خلال الجامعات الإسلامية الزاهرة في إسبانيا المسلمة ـ بلاد الأندلس ـ في الغرب ثم بالصلات التجارية المتزايدة التي أنشأتها جمهورية جنوة والبندقية .. وأمام تلك الأبصار المشدوهة أبصار العلماء والمفكرين الأوربيين ظهرت مدينة جديدة .. مدينة مهذبة راقية خفاقة بالحياة ذات كنوز ثقافية عالية .. لقد خلق العرب لأنفسهم عالما علميا جديدا تمام الجدة لقد وجدوا طرائق جديدة للبحث وعملوا على تحسينها ثم حملوا هذا كله بوسائط مختلفة إلى الغرب .. ولسنا نبالغ إذا قلنا بأن العصر العلمي الحديث الذي نعيش فيه لم يدشن في مدن أوربا النصرانية وإنما في المراكز الإسلامية في دمشق وبغداد والقاهرة وقرطبة ) ..
لقد تعلمت أوربا كل العلم الذي وجدته عند المسلمين كما أخذت كثيرا من الأصول الحضارية التي وجدتها عندهم ولكنها ولأمر ما رفضت أن تأخذ الإسلام رغم السماحة الهائلة التي لمسها المسيحيون في أوربا من المسلمين في الأندلس وارتدت إلى الجاهلية الإغريقية الرومانية المتعصبة لتنشئ على أساسها جاهلية جديدة متقدمة كل التقدم في العلم والتكنولوجيا ومنتكسة أشد الانتكاس فيما عدا ذلك من جوانب الحياة .. إن أوربا بدافع العصبية الصليبية وبسبب ارتكاسها وعودتها إلى النهج اليوناني والروماني الوثنيين أعرضت عن دين الله القويم واتجهت لبناء جاهلية تقدس العقل والجسم والمادة والجنس وترتكس في حمأة الشهوات والدنس وتبني مجتمعاتها على العنصرية والحقد بعد أن نسيت التسامح الإسلامي الذي عاملها به المسلمون وأخذت تبني فكرها على الأوهام والخرافات والإلحاد والوثنيات التي ورثتها من اليونانيين والرومانيين على حد سواء ومن هذا المنزلق الخطير انبثقت الفلسفات العلمانية التي تطورت فيما بعد إلى الفلسفات الوجودية المغرقة بالانحراف والوهم والخرافة ثم جاءت بعد ذلك فلسفات وانحرافات أخرى مثل الإليوتية وغيرها والتي تقدس الأساطير والخرافات وتسير وراء الأوهام والظنون والخرافات ... ومن ذلك نجد أن الفلسفة العلمانية اللادينية الحديثة لم تقتصر على النواحي الروحية والتعبدية وإنما كان لها آثارها السلبية العريضة على السياسة والاقتصاد والاجتماع بل على كل نواحي الحياة ,..
ففي مجال السياسة ... استطاعت الحركة العلمانية في أوربا أن تنتزع من الكنيسة السلطة السياسية التي كانت تفرضها على الناس وحتى على الملوك والقياصرة تحت مبدأ الحق الإلهي الذي ورثته الكنيسة ورجال الدين من يسوع الإله على حد زعمهم وفي ذلك يقول البابا نيقولا الأول " 858 ـ 867 م " : ( إن ابن الله أنشأ الكنيسة بأن جعل الرسول بطرس أول رئيس لها وأن أساقفة روما ورثوا سلطات بطرس في تسلسل مستمر متصل ولذلك فإن البابا ممثل الله على ظهر الأرض .. يجب أن تكون له السيادة العليا والسلطان الأعظم على جميع المسيحيين حكاما كانوا أم محكومين ) ... ويقول البابا جريجوري السابع " 1073 ـ 1085 م " : ( إن الكنيسة بوصفها نظاما إلهيا خليقة بأن تكون صاحبة السلطة العليا ومن حق البابا وواجبه بصفته خليفة الله في الأرض أن يخلع الملوك غير الصالحين وأن يؤيد أو يرفض اختيار البشر للحكام أو تنصيبهم حسب مقتضيات الأحوال )
ومن هذا المنطلق فإن الحركة العلمانية اللادينية قد بدأت وبشكل غير ظاهر على يد الملوك والحكام والأباطرة بهدف انتزاع السلطة السياسية العليا من الكنيسة بعد أن أذلت العديد ممن بدؤوا يتمردون على سلطة الكنيسة وبدؤوا يطالبون الكنيسة بالسلطة المادية على أن اقتصارالكنيسة على السلطة الروحية فحسب حول نظرية الحق الإلهي في السلطة المادية السياسية إلى الملوك والحكام بدلا من رجال الدين في مجال السياسة والحكم والأمور المادية والحياتية بشكل عام ولقد ظهر على ساحة الأحداث فلاسفة وكتاب يدعمون الحكام والملوك في ترسيخ فكرة الحق الإلهي المادي للحكام بينما اقتصر الحق الإلهي للكنيسة على السلطة الروحية والتعبدية في الكنيسة .. كما ظهر كتاب وفلاسفة يدافعون عن استبداد الحكام وطغيانهم وديكتاتوريتهم وإعطائهم الحق باستخدام أي أسلوب للوصول إلى أهدافهم حتى ولو كان هذا الأسلوب بعيدا عن الأخلاق أو عن الصفات الإنسانية ومن أمثال هؤلاء الفلاسفة والكتاب ( هوبز ) و ( ميكيافيلي ) الذي أعطى للعلمانيين اللادينيين مجالا أوسع وحرية أكبر في استخدام كافة الطرق والأساليب اللاأخلاقية ولذلك أصبح هذا النهج اللاأخلاقي اللاإنساني الذي ينتهجه العلمانيون اللادينيون يسمى ( الميكيافيلية ) وأصبح النهج الميكيافيلي يسير تحت مبدأ أساسي هو ( الغاية تبرر الوسيلة ) .. والحقيقة أن ميكيافيلي في كتابه الشهير ( الأمير ) قد أعطى الشرعية الكاملة لكل الوسائل الخسيسة اللاأخلاقية التي يستخدمها الحاكم أو الأمير من كذب وغش وخديعة وقتل وسفك دماء وإلقاء القنابل وتدمير المدن وقتل الشعوب في سبيل الوصول إلى الهدف والذي كثيرا ما يكون غير شريف أيضا .. وهذا ما ينطبق فعلا على العلمانيين من دعاة الديمقراطية أو دعاة الإشتراكية أو دعاة القومية أو دعاة الشيوعية أو الفاشية أو النازية فكلهم تتلمذوا على ميكيافيلي في أساليبهم القمعية الديكتاتورية اللاأخلاقية واللاإنسانية .. ولقد قوبل النهج الميكيافيلي بادئ ذي بدء بالاستنكار والرفض ولكن سرعان ما وجد فيه الحكام الظلمة بغيتهم في استعباد الناس وتسخيرهم لخدمة شعب معين أو أمة معينة أو مبدأ معين .. ونظرة فاحصة إلى ما وقع أيام هتلر النازي أو موسوليني الفاشي أو أيام ماوتسيتونغ ولينين واستالين وجوزيف بروس تيتو و سلوبودان ميلوزوفيتش وكمال أتاتورك وجمال عبد الناصر وحافظ أسد وصدام حسين والحبيب بورقيبة وهيلا سيلاسي والأسقف مكاريوس وبابراك كارمل وحفيظ الله أمين وجورج بوش وغيرهم كثير من الطغاة المستبدين المتجبرين نعلم إلى أي مدى انحدرت فيه السياسة العلمانية البعيدة عن الدين البعيدة عن الأخلاق .. لقد استباح هؤلاء الطغاة دماء ملايين البشر بحجج واهية بعد أن تخلوا عن الدين وتخلوا عن الأخلاق السامية التي تدعوا إليها الأديان السماوية بشكل عام والدين الإسلامي بشكل خاص ,, ** في مجال السياسة تم اتباع المبدأ الميكيافلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) والتي تعني بشكل صريح ووقح إسقاط الأخلاق وبشكل كامل في مجال السياسة فلا مانع من القتل وإبادة الشعوب وتدمير المدن والاستعمار والاستعباد والفصل العنصري مادام ذلك يحقق مصلحة طائفة معينة أو دولة معينة مادامت تمتلك القوة والاستطاعة على تنفيذ ذلك .. بل لا مانع من استخدام الأسلحة النووية وجميع أسلحة التدمير الشامل المحرمة دوليا إذا شعرنا أننا سنخسر الحرب ..لا مانع من قتل الأطفال واغتصاب النساء وإبادة الملايين إذا اعتدى رجل ما على دولة عظمى .. واذكر في هذا المجال أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عندما عرض عليها المآسي والمصائب وموت مليون طفل نتيجة الحصار المجرم على الشعب العراقي ، قالت وبدون أي إحساس إنساني : ( إنها الحرب...! ) أجل إنها الحرب التي تبيح للأقوياء كل الجرائم في حق الإنسانية أما قوانزاليزا رايز وزيرة الخارجية الأمريكية اللاحقة فعندما زارت جنوب لبنان ورأت بأم عينيها الدمار والخراب وعشرات الألوف من القتلى والجرحى الأبرياء من جراء الغزو الإسرائيلي المدعوم من أمريكا فقالت: ( الآن يمكننا تطبيق الديمقراطية في لبنان ) وهل الديمقراطية الغربية لا تطبق إلا بذبح ملايين الأبرياء في كل مكان ..؟!!! لقد تشابهت قلوبهم وأهوائهم وأقوالهم لأنهم ينطلقون من مبدأ علماني قذر واحد ( الغاية تبرر الوسيلة ) البعيد كل البعد عن الأخلاق السامية والمعايير الإنسانية الحضارية
أما في المجال الاقتصادي ... فإن الظلم الاقتصادي في البلاد العلمانية يتجه إلى الابتعاد وبشكل كامل عن التعاليم الدينية والاعتماد على النظم الاقتصادية المادية التي هي من صنع البشر مبتعدة كل البعد عن التعاليم الدينية بل معارضة ومناقضة في كثير من الأحيان لتعاليم الدين .. وسواء كان التوجه العلماني الاقتصادي باتجاه الرأسمالية أو الاشتراكية أو الشيوعية أو غير ذلك من النظم فكله سيان من حيث التعارض والتناقض مع تعاليم الأديان السماوية .. فالحركات العلمانية التي قامت في أوربا ضد سلطة الكنيسة لم تتحول في نظامها الاقتصادي إلى ما هو أفضل وإنما ظلت تنحدر وترتكس وتنتقل من جاهلية إلى جاهلية أخرى ومن فساد إلى فساد أشد ومن ظلم إلى ظلم أدهى وأمر وكلما حاولوا أن يصلحوا الظلم جاؤوا بظلم جديد وهذا هو شأن البشر دائما يشرعون لأنفسهم وفق مصالحهم وأهوائهم وشهواتهم ويرفضون الهدى الرباني الذي يصلح أحوال الناس كافة .. إن البشر حين يشرعون لاقتصاد بلد معين إنما يقومون باغتصاب حق إلهي لأن التشريع هو من خصائص المنهج الرباني لا يجوز لبشر أن يشرع لبشر ولا يجوز لحاكم أو ملك أو رئيس أو أمير أو رجل دين أن يشرع للناس خارج المنهج الإلهي .. يروى أن عدي بن حاتم الطائي وكان على النصرانية دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه أمام الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الرسول يقرأ قوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم ) فقال عدي : ولكنهم لم يعبدوهم يا رسول الله فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم فتلك عبادتهم إياهم ) .. فالرسول الكريم عليه أفضل السلام والتسليم اعتبر أن مجرد تغير أحكام الشريعة الإلهية هو شرك وعبودية للناس من دون الله .. إن هذا الأمر كثيرا ما يغيب عن كثير من الناس فيخلطون ويقعون ببراثن الشرك والعبودية لغير الله فلا يمانع بعض الناس من أن يعتبر نفسه مسلما وفي نفس الوقت يتبع في واقع حياته نظاما بشريا شيوعيا أو علمانيا أو إشتراكيا أو رأسماليا أو ديمقراطيا أو غير ذلك من المذاهب والأنظمة الأرضية التي هي من صنع البشر تعارض أو تناقض المنهج الرباني في قليل أو كثير .. إن المشرعين من البشر خارج حدود المنهج الرباني القويم قد اغتصبوا لأنفسهم حقا إلهيا وإن المنفذين للتشريعات المتعارضة أو المناقضة للمنهج الإلهي هم قوم عبيد لبشر مثلهم لأن أي تشريع بشري أرضي لابد وأن يضمن مصالح المشرعين أو من حولهم على حساب مصالح الملايين من أبناء البشر فالأمريكي لا يمكن أن يشرع لصالح الصين أو الهند ضد المصالح الأمريكية والأبيض في أمريكا لا يمكن أن يعطي السود الأمريكيبن مصالحهم الكاملة على حساب الرجل الأبيض وهكذا نجد أن كل مشرع من بني البشر سيؤثر بني جنسه حتى ولو كان ذلك على حساب سحق الملايين من أبناء البشر ومن هذا المنطلق تظهر ضرورة تطبيق المنهج الرباني القويم العادل ليعم العدل والمساواة جميع البشر في جميع أنحاء العالم .. إن أي تشريع بشري لابد وأن يضمن مصالح المشرعين أنفسهم وأصحاب المصالح من الحكام والرؤساء والملوك ومصالح رجال الدين ومصالح رجال الدولة والمسؤولين ومصالح أصحاب رؤوس الأموال المتنفذين وذلك على حساب ملايين الفقراء والبسطاء والمعوزين واستعبادهم وتسخيرهم لخدمة طبقة الأسياد في المجتمع أو طبقة الحكام والمسؤولين كما هو الحال في الأنظمة الشيوعية التي سحقت شعوبها واستعبدتهم وجعلتهم يكدون الليل والنهار بقوة الحديد والنار من أجل لقمة عيش ذليلة أما المجتمعات الرأسمالية فالصورة لا تختلف كثيرا إلا من حيث الشكل أما المضمون فهو مضمون واحد طبقة رأسمالية غنية مترفة إلى آخر حدود الترف وطبقة كادحة عاملة في وضع مادي تعيس لا تستطيع أن تدخر شيئا أو تتوسع في معيشتها أو تحظى على الحد الأدنى من الحياة الحرة الكريمة .. وهنا تطل الميكيافيلية برأسها البغيض على الاقتصاد في الدول العلمانية لتحتل مركز الصدارة في الإقتصاد العلماني سواء كان ذلك في الشرق والغرب .. ** أما في المجال الاقتصادي فقد تم أيضا إبعاد الأخلاق السامية والمعاير الإنسانية عن موضوع الاقتصاد فأباحوا الربا وحللوا الغش والتلاعب والخداع والكذب وسرقة أجر الأجير وإشغال الناس بتوافه الأمور لسلب أموالهم بطريقة جشعة إضافة إلى تحليل شن الحروب على الدول والشعوب من أجل مصالح الدول الاستعمارية .. لقد قامت الحروب الاستعمارية كلها في القرنين السابقين من أجل المادة ومن أجل سلب خيرات الشعوب ومن أجل سرقة أمول الشعوب ومن أجل تصريف بضائعهم في كل بقاع العالم دون أن يسمحوا بتطوير هذه الأمم والشعوب المستعمرة بل على العكس من ذلك تماما فقد تم فرض الجهل والفقر والمرض والجهل على الشعوب المستعمرة من أجل تحقيق مصالح المستعمرين الغربيين ...
وفي المجال الاجتماعي ... نجد أن تأثير العلمانية على الاجتماع والمجتمعات الإنسانية هو أشد خطرا وتأثيرا من التأثيرات الأخرى .. لقد جاءت الثورة الصناعية لتحرير المرأة فاستعبدت الرجل والمرأة على حد سواء لأغراضها الخاصة وكانت أغراضها قدرا من الشر لا يخطر على بال إنسان .. تحررت المرأة فتحللت من القيود كلها وفي مقدمتها قيود الدين والأخلاق .. وطالبت بالمساواة الكاملة مع الرجل فرفضت أن يكون الرجل قيما عليها لأن القوامة لا تصلح بين الأنداد .. واشتغلت فانشغلت عن مهمتها الأولى في الحياة وهي تربية النشء .. وتفككت الأسرة وانحل البيت وتشرد الأطفال وتكونت منهم عصابات جانحة ترتكب الجرائم لمجرد سد الفراغ .. وانحلت روابط المجتمع فصار كل إنسان يعيش وحده حتى داخل الأسرة الواحدة فالزوج له عمله ومغامراته والزوجة لها عملها ومغامراتها والأولاد يتركون البيت ولا يعودون ولا يربطهم بالأب والأم أي رباط إلا زيارات خاطفة في مناسبات متباعدة .. ويكبر الأبوان في تلك العزلة القاتلة فلا يجدان من يطرق عليهما الباب فينشدان سلواهما بالقطط والكلاب .. وانتشر الشذوذ لأسباب كثيرة منها رفض المرأة القوامة من الرجل .. وهكذا نجد الحضارة الغربية انحطاط اجتماعي هائل وهبوط في السلوك والأخلاق ينذر بسقوط هذه الحضارة المادية .. وفي مجال العلاقات الاجتماعية فقد هبط العلمانيون بمجتمعاتهم إلى أسفل السافلين وذلك في العلاقات الاجتماعية والإنسانية وفتحوا بضاعة الجنس بشكل سافر وميسر كنوع من السرقة والابتزاز وذلك بلا رادع من أخلاق ولا ضابط من عقيدة أو دين فكان أن تحطمت الأسرة وتشرد الأطفال وارتكست المجتمعات العلمانية إلى الحمئة الدنسة وتردت البشرية إلى السعار الجنسي المجنون الذي لا يشبع ولا يرتوي وبذلك تحطمت العلاقات الاجتماعية الحقيقية بين أبناء المجتمع الواحد .. أما في المجال الروحي فقد أطلق العنان للمشعوذين والعرافين والدجالين الذين يقرؤون المستقبل ويدعون كذبا وزورا علم الغيب عن طريق النجوم تارة وعن طريق الكواكب تارة أخرى وعن طريق الشياطين والجن وعن طريق قراءة الكف وما شابه ذلك وهكذا .. وهكذا بعد أن تم لهم القضاء الكامل على المنابع الروحية الحقيقية الأصيلة التي جاءت بها الأديان السماوية واتبعوا ما تتلو الشياطين فتحولت الروحانيات وبشكل كامل إلى خرافات وشعوذات وأباطيل .. ومن الطريف أن نذكر أن الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتيران كانت له عرافة مغربية الأصل مقيمة في باريس لا يقطع أمراً هاما إلا بعد استشارتها فهل بعد هذا الهبوط من هبوط وسخف ؟.. وهكذا قامت العلمانية الحديثة بإفراغ الأخلاق الإنسانية من مضامينها وجعلها كما يقول ماركس : ( انعكاساً للأوضاع المادية والاقتصادية ) بعيدا عن توجيهات الأديان وضبطها لما فيه صلاح الإنسان في هذا الكون.

وفي مجال العلم والعلماء ... فقد كان لتأثير العلمانية الميكيافيلية أكبر الأثر فلقد ذكرنا سابقا الصدام العنيف الذي حصل في الغرب بين الكنيسة من جهة وبين العلم والعلماء من جهة أخرى .. الكنيسة التي كانت تتبنى الخرافات والأوهام والأفكار الخاطئة المنحرفة والعلماء الذين درسوا على علماء المسلمين في بلاد الأندلس في قرطبة وغرناطة وإشبيلية وفي صقلية وجنوة والبندقية وغيرها من مراكز الإشعاع الحضاري الإسلامي في العالم آنذاك .. حيث تفتحت عقولهم واتسعت مداركهم على العلم والمعرفة الحقيقية وعلى المنهج التجريبي في البحث العلمي الذي وضعه علماء المسلمين فأخذوا ينبذون خرافات الكنيسة وأوهامها ويتسلحون بالنتائج العلمية التجريبية التي أخذوها عن المسلمين .. ولكن حماقة الكنيسة ورجال الدين المسيحي آنذاك لم تترك لهم فرصةالتعلم والتعليم والبحث ولكنها على العكس من ذلك فقد أخذت تلاحق العلماء وتجبرهم على ترك أفكارهم واتباع آراء الكنيسة الخاطئة المنحرفة واتباع الخرافات والأوهام التي ثبت للعلماء بطلانها والتي كانت تتبناها الكنيسة الغربية الأوربية .. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تطور بشكل كبير حتى وصل إلى حد اتهام العلماء بالهرطقة التي توجب عقوبة القتل أو الصلب أو الحرق .. ومن هذه النقطة بالذات بدأ الصراع الفعلي القوي بين الكنيسة والعلم وبين رجال الدين والعلماء يدعمهم في ذلك قاعدة عريضة من المجتمع التي سئمت خرافات الكنيسة وأباطيلها مما أدى إلى ظهور النزاعات والحركات العلمانية اللادينية التي ترفض آراء الكنيسة جملة وتفصيلا وتعادي رجال الدين المسيحي عداء مستحكما .. ولقد كان من المنطقي والواجب أن يتجه مثل هؤلاء العلماء والمفكرين باتجاه الدين الصحيح الذي أنتج العلم الصحيح وأنتج العلماء الذين تربى على أيديهم علماء الغرب .. كان من المنطقي والواجب على هؤلاء العلماء أن يتجهوا إلى دين أساتذتهم المسلمين الذي يجمع بين العلم والعقيدة الروحية الصحيحة برباط قوي حيث كان الدين الإسلامي يحث على طلب العلم والبحث والتفكير في ملكوت الله ويعتبر ذلك نوعا من العبادة يثاب فاعلها إضافة إلى أن الدين الإسلامي قد رفع مرتبة العلماء إلى المستوى الذي يليق بهم في المجتمع الإسلامي .. يقول ربنا جل وعلا : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ويقول أيضا : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ... إن التكريم الذي حظي به العلم والعلماء في الدين الإسلامي لا مثيل له في الوجود وكان من الواجب على علماء الغرب ومفكريهم أن يوجهوا عقولهم وأفكارهم نحو هذا الدين القويم وأن لا يتنكروا لمن علمهم من العلماء المسلمين ولكنها العصبية المقيتة التي دفعتهم بعيدا عن الكنيسة أولا ثم بعيدا عن كل الأديان أخيرا فكان هذا الخصام النكد بين العلم والدين ثم كانت الحركات العلمانية التي تقدس العلم والعلماء وتستخف بكل ما يمت إلى الأديان والمعتقدات بصلة .. حتى وصل الأمر إلى اعتبار أن مجرد الاعتقاد بوجود الله كفيل بإخراج العالم من دائرة العلم والعلماء ووضعه في دائرة السخرية والاستهزاء .. لم يعد العلم هو الأداة السامية التي تخدم الإنسانية جمعاء وإنما أصبح يوجه في سباق التسلح والتسلط على الدول واستعباد الشعوب وأصبح العلم مسخراً لتنفيذ المصالح والأهواء والشهوات حتى وصل الأمر إلى نشر أبحاث علمية كاذبة لا تمتلك أي رصيد من العلم واعتبروها علوما أمثال خرافات داروين وفرويد وسارتر وكولن ولسون وغيرهم كثير ممن أساؤوا أشد الإساءة إلى المبادئ العلمية السامية وذلك كله تحت مبدأ إقصاء الدين والأخلاق وبشكل كامل عن جميع الفعاليات الإنسانية واعتماد مبدأ المكيافيلية القذرة .. لقد أصبح العلم يبتكر كل يوم مبتكرات براقة متطورة ظاهرياً ولكنها وسيلة خسيسة خبيثة لابتزاز الناس أذكر على سبيل المثال هنا ابتكار الهاتف الجوال الذي هو تطور علمي رائع وقفزة هائلة في مجال الاتصالات العالمية ولكن إغراق السوق كل يوم بأنواع جديدة تقوم بنفس الهدف القديم مع بعض الديكورات والتطويرات الشكلية ليس له تفسير إلا ابتزاز أموال الناس بأساليب شيطانية ويكفي أن نعرف أن أي هاتف جوال في مجال الإنتاج الغزير لا يكلف أكثر من خمسة دولارات إلى عشرة دولارات في حين يباع أقل واحد منها بخمسين دولاراً عدا عن الفوائد الكبيرة التي تجنيها من الشركات المكالمات في كل لحظة ونلاحظ أن سعر البيع لهذه الأجهزة يعادل عشرات الأضعاف للتكلفة فهل بعد هذه السرقة من سرقة ؟... وقس على ذلك كثير مثل القنوات الفضائية وشبكة الانترنت والأفلام السينمائية وغير ذلك كثير وكثير.. لقد أصبح العلم مسخراً للنهب والسرقة وتدمير الأخلاق والضمائر في جميع أنحاء العالم .. إن مرض الإيدز وأمراض السكري وأمراض القلب وأنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير والجمرة الخبيثة وغير ذلك كثير من الأمراض الفتاكة التي تقضي على الملاين من البشر لم يعد يلتفت العلم إليها إلا بمقدار ما تحقق من الربح أما العامل الإنساني فقد تم إعدامه وفق مفهوم العلمانية المكيافيلية في كل بلاد العالم إذ نجد أن العقاقير والأدوية الطبية أصبحت من أكثر البضائع رواجا وربحا في العالم بعد سوق الدعارة ...!!

أما في مجال الفكر وأقصد هنا كل ما يتعلق بفكر الإنسان من وسائل المعرفة والإدراك والإعلام والسياحة وغيرها من الأمور الثقافية الفكرية التي لا تدخل تحت بند العلوم المادية المعاصرة فلو نظرنا نظرة فاحصة إلى المجتمعات الغربية الرائدة في مجال العلمانية وإلى جميع المجتمعات العلمانية الأخرى لوجدنا كما هائلا من الغثاء مليئا من الكذب والتضليل والخداع والغش والفساد والإفساد والأفكار الضالة المضللة في الصحافة والإعلان والتلفزيون والمسرح والسينما والإذاعة وكلها تصب في مجال إبعاد الدين والأخلاق عن واقع الحياة في المجتمع.

في مجال الأخلاق :
وننتقل إلى نقطة هامة أخرى أنتجتها الأفكار العلمانية والحركات العلمانية على مستوى العالم والتي كان لها تأثيرا خطيرا مدمرا على كافة المجتمعات الإنسانية ألا وهي الأخلاق .. وفي مجال الأخلاق ربما لا أكون مبالغا إذا قلت بأن الأديان بشكل عام والأديان السماوية بشكل خاص والدين الإسلامي بشكل أكثر خصوصية هي التي وضعت أسس الأخلاق .. وأن الدين وحده هو المنبع الطبيعي للأخلاق على مستوى الشعوب كلها .. فإذا جف هذا المنبع أو أقصي عن واقع الحياة فأي أخلاق ننتظر بعد ذلك .. هذا ولقد حاول العلمانيون خلال تاريخهم الطويل أن يجدوا منبعا آخر للأخلاق بعيدا عن الدين ذلك لأن المجتمعات البشرية لا يمكن أن تحيا بدون أخلاق أو قيم إنسانية وإلا أصبحت هذه المجتمعات الإنسانية أقرب ما تكون إلى قطيع من الحيوانات المنتشرة في غابة أو فلاة .. ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا في هذا المجال مما أدى إلى الانحدار والهبوط المستمر في الأخلاق منذ أن ابتعد الإنسان في الغرب أو الشرق عن الدين أو العقيدة .. وحتى الديانات الوثنية والشركية كانت تلزم أتباعها بكثير من القواعد الأخلاقية والاجتماعية بعضها الصالح وبعضها المنحرف ولكنها كديانة وعقيدة تستطيع أن تفرض نموذجا معينا من الأخلاق والعادات الاجتماعية التي قد نتوافق معها أو نختلف معها أما العلمانيين اللادينيين الذين انسلخوا وبشكل كامل من الدين والعقيدة فهؤلاء لا يمكنهم أن يفرضوا الأخلاق والعادات الاجتماعية إلا بالقوة وبالرقابة الصارمة .. إن أي منبع للأخلاق بعيدا عن الدين أيا كان قد أثبت عجزه في إثبات القيم الأخلاقية التي يحتاج إليها الإنسان في حياته .. هذا ولقد تطور الأمر لدى العلمانيين حتى وصلوا إلى مناقشة المبادئ الأخلاقية بحد ذاتها .. هل الأخلاق فعلا ضرورية في المجتمع الإنساني ..؟ وهل هي حقائق واقعية أم مجرد خيالات وأوهام .. ؟ فكانت نهاية المطاف بالنسبة للعلمانيين التفلت من جميع المبادئ الأخلاقية التي اعتبروها قيودا والهبوط وبشكل مزري إلى درجة الحيوانية أو إلى مستوى سافل تتعفف عن ارتكابه حتى الحيوانات .. إننا لو استعرضنا مراحل علاقة العلمانية بالأخلاق وكيف انحدرت بالمجتمعات الغربية من فساد إلى فساد أشد لتبين لنا مقدار الجريمة التي قامت بها الحركات العلمانية سواء كانت شيوعية أو اشتراكية أو ديمقراطية أو رأسمالية أو قومية أو غير ذلك من المذاهب والأنظمة والدعوات والعقائد الباطلة .. ذلك لأن تخلي الأمم عن أخلاقها أركسها في حمأة المادية المقيتة تارة وفي حمأة الحيوانية البهيمية تارة أخرى ولنتتبع مراحل تطور العلاقة بين العلمانية والأخلاق :

في المجال الروحي :
في بداية ظهور الحركات العلمانية قامت بمحاولات مركزة متكررة لإقصاء الدين أي دين عن واقع الحياة ونظرا لأن بداية ظهورها كان في أوروبا المسيحية فإنها حاولت إقصاء الدين المسيحي أولا عن واقع الحياة .. خاصة وأن الدين المسيحي فيه العديد من الثغرات والمثالب والخرافات والتناقضات التي تسمح بانتقاده وغزوه وإبعاد الناس عنه .. ومع إقصاء الدين المسيحي في الغرب تم إقصاء الأخلاق أيضا لأن الأخلاق بشكل عام تكون مستمدة من العقيدة أو الدين بغض النظر عن سلامة هذا الدين أو العقيدة .. أما الأخلاق الفاضلة السامية فهي وبدون شك مستمدة من الديانات السماوية فقط .. ويمكنني هنا أن أذكر دائما بعظم الجريمة وبشاعة الجريمة التي قام بها العلمانيون اللادينيون بحق الإنسانية جمعاء وذلك بإقصاء الدين عن واقع الحياة أولا ثم إقصاء الأخلاق عن واقع الحياة ثانيا وهذا الإقصاء قد تجلى في مواطن عديدة في الحياة البشرية وفي فعاليات المجتمعات الإنسانية التي بدأت في الغرب ثم أخذت تنتشر في المجتمعات الأخرى التي تبنت النهج العلماني فيما بعد ..

في المجال الفني :
وفي مجال الفن فلقد كان الفن يتبع الكنيسة حيث كان يحمل كل المعاني والتصورات الكنسية المنحرفة طبعا ولعل أروع ما أبدعه الرسامون والنحاتون في عصور ما قبل النهضة وبداية النهضة كان موجوداً في الكنائس والأديرة ولكن بعد ظهور الحركات العلمانية فقد أخذ العلمانيون في فنهم إلى تقديس الطبيعة وتقديس الإنسان حتى أصبح الإنسان وبصورة خاصة المرأة هو محط أنظار الفنانين والنحاتين الذين أبدعوا في تصوير المرأة في أوضاع وأشكال متعددة عارية وغير عارية متبذلة وغير متبذلة وأصبح من الأمور الطبيعية في معاهد الفن والرسم أن تستلقي امرأة عارية في وضع معين يقوم بقية الطلاب برسمها والإبداع في إظهار مفاتنها .. نعم لقد كان الفن منحرفا في السابق ولكنه اليوم أصبح سافلا ومنحطا في عهد الحركات العلمانية .. أما في مجال الفن القصصي والشعر فحدث عن ذلك ولا حرج فلقد قام الشعراء والأدباء برفع كل الاعتبارات الأدبية والذوقية والأخلاقية عن الأدب فبدأت تظهر في عالم الأدب مبادئ السريالية والوجودية والأدب الجنسي المكشوف والأدب البوليسي الذي يمجد الجريمة ويؤكد عبقرية المجرمين حتى وصل الأمر إلى اعتبار الحياة الإنسانية حياة لا هدف لها ولا غاية واعتبار الإنسان الذي خلقه الله وجعله خليفة له في الأرض عبثا وضلالا وضياعا حتى وصل الأمر إلى إطلاق فكرة ( الإنسان اللا منتمي ) الذي يقوم بما يحلو له في هذه الحياة دون انتماء إلى مجتمع أو أسرة أو حي أو صداقة أو أخوة أو أي معيار من معايير الحياة الإنسانية .. لقد هبطت العلمانية بالإنسان إلى مادون الحيوان إذ أن الحيوانات ترتبط ببعضها تحت مبدأ القطيع أما الإنسان فأصبح يبتعد حتى عن قطيعة البشري وذلك وفقا لمعايير اللامنتمي التي أبدعتها العلمانية الحديثة .. إن الجريمة الكبرى التي قامت بها المبادئ العلمانية اللادينية هي إضفاء الشرعية على كل التيارات الهابطة المادية أو الحيوانية وتركيز الأضواء عليها وإعطائها صفة الفن .. ولعل أخر صرعات الفن العلماني الحديث هو القيام بممارسة الجنس في أوضاع شاذة قذرة أمام أعين المشاهدين في المسارح واعتبار هذه الممارسات السافلة أرقى ما توصل إليه فن العلمانيين .. لقد سقط الإنسان كله إلى السراديب وقرر المقام هناك وأضاء الأنوار على قاذوراتها وعرضها على أنها البضاعة الحاضرة فلم تعد سراً يستخفى منه ولم تعد قذارة تستنكر ولم تعد شيئا يتقزز منه الناس لم يعد أدب الجنس المكشوف قذارة يترفع عنها الفن إنما صار هو الفن الذي يتفنن فيه الكتاب يعرضون مفاتنه في تفصيل دقيق مكشوف ويعرضونه على أنه قاعدة الحياة أو قمة الحياة ...

العلمانيون والإسلام :

أما عن علاقة العلمانية بالإسلام فقد أطلق العلمانيون شعارهم القديم بأنهم ليسو ضد الدين وأنهم يتعايشون مع الكنيسة وأن الدين لله والوطن للجميع وبالطبع فإن هذه الدعوى كاذبة كذبها الواقع العملي لتطبيق العلمانية التي أقصت الكنيسة والدين وبشكل كامل عن واقع الحياة فلم يعد لها أي أثر يذكر في حياة الناس سوى سويعات قليلة في أيام الآحاد وأعياد الميلاد ورأس السنة التي ربما لا يحضرها إلا العجائز من الرجال أو النساء إضافة إلى مراسم المواليد والجنازات .. وكذلك فقد أقصت العلمانية الأخلاق وبشكل كامل عن حياة الناس كنتيجة طبيعية لإقصاء الدين المسيحي عن حياة الناس ونظرا لأن الدين المسيحي في الوقت الحاضر لا يمتلك تشريعا عاماً كاملا شاملا للحياة ونظرا لأنه يستمد تشريعه من العهد القديم ( التوراة المحرفة ) المتداولة بين أيدي الناس فقد قبل من العلمانية مبدأ التعايش بحيث لا تدخل الكنيسة في أمور الناس العامة وتقتصر على الأمور الروحية في الكنيسة فقط في المقابل تقوم النظم العلمانية بجميع شؤون الحياة دون التدخل في الأمور الروحية الكنسية ولكن عندما قام العلمانيون في تركيا المسلمة بقيادة كمال أتاتورك يساعدهم في ذلك العلمانيون العرب بقيادة الشريف حسين وأبنائه يساعدهم أيضا في الخفاء الدول الاستعمارية الغربية والحركات اليهودية العالمية فقد تم تقويض الخلافة العثمانية الإسلامية ومحاولة اتباع النهج الغربي العلماني بإقصاء الدين الإسلامي عن واقع الحياة وتقرير مبدأ فصل الدين عن الدولة واجهتهم الشعوب الإسلامية بمعارضة شديدة جداً تم قمعها بشدة وضراوة في تركيا على يد العلمانيين الأتراك الذين كانوا قد تسلموا قيادة الجيش والأجهزة الأمنية بشكل كامل وأبعدوا كل من لديه أي توجه ديني إسلامي .. لقد كانت المعارضة الإسلامية شديدة لأن الإسلام كدين إلهي يشمل التشريع الروحي والتشريع لكل أمور الحياة بل يشمل كل صغيرة وكبيرة في حياة الناس ولم يكن من السهل تطويع الإسلام والمسلمين لهذه المبادئ الكافرة المستوردة ولم يكن بالإمكان إيجاد معايشة كاملة أو جزئية دائمة أو مؤقتة مع المبادئ العلمانية اللادينية .. الإسلام دين ودولة وفق تشريع إلهي شامل متكامل يشمل كل شؤون الحياة لذلك لم تفلح محاولات العلمانيين وأذنابهم من دعاة القومية من إبعاد الدين الإسلامي عن واقع الحياة فعلى الرغم من محاولة تطبيق القوانين الغربية العلمانية في كثير من الدول الإسلامية إلا أن الوعي المتزايد لضرورة العودة إلى القوانين الربانية وإلى النظام الإلهي الإسلامي فوت على العلمانيين هذه المحاولات كلها وبقي الإسلام العظيم صامداً متحدياً كل الزوابع والأعاصير مما يجعله الملاذ الأخير للبشرية جمعاء للتحول إلى حضارة عالمية إنسانية إسلامية .. إن الدين الحق لا يمكن ابتداءً أن يكون عقيدة مفصولة عن الشريعة فالإلتزام بالشريعة في دين الله الحق هو مقتضى العقيدة ذاتها المتمثلة بشهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله بحيث لا تكون الشهادة صحيحةً وقائمة إن لم تؤدي عند صاحبها هذا المعنى وهو الالتزام بما جاء من عند الله والتحاكم إلى شريعة الله ورفض التحاكم إلى أية شريعة سوى شريعة الله .. لقد نزل هذا الدين ليعطي التصور الصحيح لحقيقة الألوهية وحقيقة العبودية وليقيم في عالم البشر واقعاً محكوماً بهذا التصور منبثقا عنه مرتبطاً به متناسقا معه في كلياته وجزئياته لا يتصادم معه ولا ينحرف عنه فالله هو الخالق البارئ المصور الرزاق المحي المميت المدبر اللطيف الخبير عالم الغيب والشهادة بكل أسماءه وصفاته الواردة في كتابه المنزل هو وحده المتفرد بالألوهية والربوبية وهو المستحق للعبادة وحده بغير شريك وكل ما في الكون وكل من في الكون غيره سبحانه هم خلقه وعباده واجبهم عبادته وحده بغير شريك .. إن العلمانية لا يمكن بحال من الأحوال أن تلتقي مع التشريع الإلهي المتمثل بالمنهج الإسلامي كلياً او جزئيا ذلك لأن العلمانية تعتقد بأنه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين وتقول لا علاقة للاقتصاد في الدين والعلمانية تعارض وتخالف أحكام الدين المنزلة من عند رب العالمين في حين جاء الإسلام نظاما عاماً شاملاً لكل شؤون الحياة فمن فرق بين أحكام الاقتصاد وأحكام الصلاة في الإسلام فقد كفر ومن اعتبر أن السياسة لا علاقة لها بالدين فقد كفر ومن غير وبدل حكما من أحكام الإسلام بأحكام من صنع البشر فقد كفر يقول ربنا جل شأنه : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) .. ومن اعتقد بأفضلية نظام من الأنظمة الوضعية أو حتى مساواته في الإسلام فقد كفر حتى ولو صام وصلى وزكى ذلك لأن الإسلام هو المنهج الإلهي الوحيد الذي أنزله الله ليكون نظاما كاملا شاملا لكل شؤون الحياة ...


رسالة شديدة اللهجة الى الدكتور يوسف القرضاوى

وجه الشيخ حافظ سلامة رسالة شديدة اللهجة للدكتور يوسف القرضاوى رداً على خطبة الجمعة للقرضاوى التى شكر فيها الولايات المتحدة الأمريكية لتقديمها أسلحة للمجاهدين فى سوريا قيمتها 60 مليون دولار قائلاً : هل يا أستاذنا ننتظر من الولايات المتحدة الأمريكية ورؤسائها, مستنكرا صدور ذلك من القرضاوى  بعد أن أعلنها الرئيس الأمريكى الأسبق بوش الإبن صراحة بأنه يشن حرب صليبية على الإسلام بدأها بأفغانستان ثم العراق ثم الصومال. "يا دكتور أنت تتحدث من دولة قطر التى تستضيف أكبر قاعدة أمريكية تعتدى على إخواننا فى البلاد الإسلاميه وكنا نتوقع منك أن تستعين بملوك ورؤساء العالم الإسلامي والعربي لينقذوا الشعب السورى من طغيان بشار الأسد بدلاً من أن تستعين بأعداء الإسلام والمسلمين يا دكتور كما أنك شكرت الولايات المتحدة على إمدادها المجاهدين بأسلحة قيمتها ستين مليون دولار وهى أكذوبة وأتحداها فكيف أمدتهم بهذه الكمية الهائلة من الأسلحة ومن أين أدخلتها وكيف كان توزيعها على فصائل المجاهدين وما أكثرها هناك أو أنها سلمتها لحلفائها المندسين بين المجاهدين الشرفاء.


2018-5-1 سادت حالة من الغضب بين طلاب جامعة دمنهور المصرية، بعد إساءة أحمد محمود رشوان أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية قسم التاريخ، للشيخ محمد متولي الشعراوي، وجاء وصف رشوان للشيخ الشعراوي في كتابه "دراسات في تاريخ العرب المعاصر" وهو مقرر لطلاب الفرقة الثالثة في الكلية. حيث كتب رشوان: "ليعودوا بلحية وجلباب وأفكار متخلفة معادية للحضارة والإنسانية، كما شهد عهده أيضا ظهور أكبر دجالين في تاريخ مصر الحديث هما الشيخ الشعراوي والداعية عمرو خالد، واللذان عملا بكل قوة عن قصد أو بغير قصد في تغذية روح الهوس الديني لدى الشعب المصري وتدعيم التيار الإسلامي السياسي، وهكذا سيطر الإسلام السياسي وامتد حتى سقوط الاتحاد السوفيتي.

شيخ الازهر تجاهل جرائم البوذيين بحق المسلمين في بورما، ويمتدح البوذية

2017-01-06 - اعتبر موقع "بريتبارت" الأمريكي، أن إشادة الإمام الأكبر للأزهر الشريف، أحمد الطيب بالبوذية أوقعته في مأزق، مشيرًا إلى حالة الانتقاد الواسعة التي تلقاها بعد وصفه مؤسس البوذية بالحكيم، وبأنه واحد من أكثر الشخصيات إنسانية على مر التاريخ ، ووصف البوذية بالدين المتسامح الرحيم، خلال كلمته في مؤتمر ملتقى شباب بورما للحوار من أجل السلام ، كان شيخ الأزهر قد قال أن "حكمة البوذية والهندوسية والمسيحية والإسلام تناديكم بألا تقتلوا ولا تسرقوا ولا تكذبوا وأن تلتزموا العفة ولا تشربوا الخمور، متابعًا: "درسنا أن البوذية دين إنسانية فى المقام الأول، وأن بوذا كان من أكبر الشخصيات التاريخية الإنسانية، وكبار العلماء يصفون رسالته بأنها دين الرحمة.
 المشكلة اجتماعية وليست دينية وهو ما رحب به الأزهر
ألتقى د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، برئيسة جمهورية أفريقيا الوسطي، في إطار التعاون بين الأزهر وجمهورية أفريقيا الوسطي وتبادل الخبرات بين الفريقين. رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، دعت الأزهر للتدخل لحل المشاكل التي يتعرض لها المسلمون في بلادها، وأكدت لشيخ الأزهر أن المشكلة اجتماعية وليست دينية وهو ما رحب به الأزهر على الفور وصدقها فهي رئيسة دولة
وفقا لصحيفة الشروق المصرية :..كشف شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب عن أنه تمت دعوة رؤساء الكنائس الشرقية وعلماء الشيعة المعتدلين والدروز والأيزيديين لحضور المؤتمر الدولي الأخير بشأن مكافحة الإرهاب، "حتى نقول للغرب إننا جميعا ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وأكد شيخ الأزهر،أنه يشعر بحزن شديد حينما يقول مثقفون كبار إن جماعة الإخوان اخترقت مشيخة الأزهر.كما كشف الإمام تفاصيل جديدة عن صراعه المرير مع الإخوان، منذ فوزهم بانتخابات مجلس الشعب وحتى رحيلهم عن السلطة.
ارنا - اشار رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني الي اهمية الحوزات العلمية وقال ان علماء الازهر تخلفوا في حركتهم عن الشعب ولم يستطيعوا اداء دور جاد في ثورة الشعب المصري بسبب عدم استقلاليتهم . واعرب عن اسفه لوجود تخلف عند علماء الدين والحوزات العلمية في بعض هذه البلدان وكمثال علي ذلك انه علي الرغم من وقوف الشباب وشرائح كثيرة من الشعب في طليعة الثورات لكن علماء الدين في هذه البلدان تاخروا في حركتهم

السفير د. عبد الله الأشعل
الاستغلال السياسي لعلاقة الدنيا بالآخرة في النسق القرآني
رسم القرآن الكريم صورة الدنيا وصورة الآخرة، وأوضح لنا أن هذه الحياة الدنيا هى المقدمة الضرورية للآخرة وبغيرها لا آخرة لمن لادنيا له. ولكى يشرح القرآن علاقة الدنيا بالآخرة ركزعلى أن الدنيا مجرد معبر يترتب على أداء الإنسان فيها وضعه فى الآخرة، وحصن الإنسان بكل المعلومات التى تجعل دنياه مدخلا مريحا لآخرته بأن يعطى لكل منهما حقها وأن يستمتع فى الدنيا بالقواعد التى وضعها الله حتى يظفر بالآخرة. لذلك كانت الأحاديث وأقوال الصحابة والصالحين تؤكد هذه الحقائق، ومن أبلغ من عبر عن وظيفة الدنيا على بن أبى طالب كرم الله وجهه حين أكد أن الدنيا مزرعة الآخرة، فأنت تحدد نوع الثمار التى تريد أن تظفر به فى الآخرة إذا أحسنت اختيار البذرة وتعهدتها بالرى والمتابعة وأنت موقن أنك راحل لا محالة، كما أنك موقن أن هذه القواعد مطلقة وبحجية مطلقة لا تقبل احتمالا ،وجدت كل شيء محضرا.
من ناحية أخرى، حرص القرآن الكريم على وضع الكوابح التى تمنع الإنسان من أن ينخرط فى الدنيا وملذاتها بما يضيع آخرته فالمتعلق بهذه الدنيا الفانية وبمظاهرها من الأموال والأولاد والمناصب وغيرها مما يحرص الإنسان عليه فيها إلى زوال، وحسم القرآن الكريم المسألة بقوله تعالى كل شئ هالك إلا وجهه. فهناك فرق بين التمتع بالدنيا فى حدود ما شرع الله استثمارا للآخرة، وبين نسيان الآخرة والاستغراق فى الدنيا. ومن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وماله في الآخرة من خلاق.
ولذلك حفلت آيات الذكر الحكيم بالتأكيد على أن هذه الدنيا إذا قورنت بالآخرة فهى لا تساوى جناح بعوضة. هذا التحقير فى الدنيا لمنع التعلق بها ونسيان الآخرة هو فى مجال المقاومة بين متاع الدنيا وحسن متاع الآخرة، وأعظمها أنه إذا كان المؤمن يوقن بأنه إن لم يكن يرى الله فإن الله قطعا يراه لأن الإنسان يحمل الروح التى تسير الجسد وهى روح الله سبحانه، واستعلى على متاع الجسد المخالفة لشرع الله مرضاة لله وطمعا فى الآخرة، فإن هذا المؤمن يرى الله فى الآخرة ويكلمه الله، أما من أنكر الله فى الدنيا ولم ينتظر الآخرة وغفل عنها، ولم يسعى لها سعيها، فإن الله لا يكلمه ولا ينظر إليه يوم القيامة. وحرص القرآن على توجيهنا إلى أن حياتنا فى الدنيا مهما طالت، لا تقارن بأبدية الأخرة، وأنها مهما توفر لنا من نعيم الدنيا، فإنها لا تقارن بنعيم الآخرة. هذه المقارنة فهمها البعض ومن فى قلبه مرض أن القرآن يحقر شأن الدنيا فلا قيمة لها، وتجاهل أنه لاآخرة لمن لادنيا له.
ترتب على هذا الفهم خمسة نتائج خطيرة. الأولى هى أن بعض الفرق الدينية كالمتصوفة دعوا إلى الزهد فى الدنيا بمعنى سلبى، وفسروا حديث المعصوم نبينا عليه الصلاة والسلام إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده تفسيرا سلبيا ومثال التقابل فى فهم الحديث ما ذهب إليه الإمام مالك من معنى سلبى، وما ذهب إليه إمام مصر وفقيهها الأكبر الليث بن سعيد ، علي خلاف ذلك.
النتيجة الثانية: موقف الحكام المستبدين الذين وجهوا الناس إلى الآخرة حتى يظ
فروا هم بالدنيا، فوجهوا فقهاءهم إلى هذه القسمة الماكرة ، حيث طلب الحكام الدنيا وما لهم فى الآخرة من خلاق، وهى مخصصة لمن حقر الدنيا وانتظر الآخرة. ويتم التعبير عن هذه القسمة الظالمة لتبرير ظلم الحكام وتحريفهم للمعانى السامية الجوهرية فى هذا الدين الخالد بصور مختلفة، رأيناها فى مصر حيث شدد الحاكم على فصل الدنيا بما فيها من سياسة ومتاع ومزايا عن الآخرة وهى الدين، واشتهر عن الرئيس السادات أنه كان يردد لا دين فى السياسة ولاسياسة فى الدين، وجميع الصراعات بين حكام مصر والتيارات الإسلامية ترجع فى أغلبها إلى دعوة الحاكم الناس إلى البعد على مكاره الدنيا التى أفسدها الحاكم بالقهر والامراض والسجن والتعذيب والتضيق فى وسائل الحياة، لأن هذا الصبر هو انتظار لآخرة لا ظلم فيها ولاشقاء. فكأن الحاكم فى مصر تخصص فى أسباب الشقاء للناس، خدمة لهم حتى يظفروا بالجنة، وتتحدد مراتب الجنة، فى فقه أتباعه السفهاء، بدرجة المعاناة على يد الحاكم، بل إن فقهاء الحاكم لم يستحوا أن يفتوا بأن الحاكم سوف يذهب إلى الجنة إذا كان قصده من تعذيب الناس ونهب الأوطان هو رفع معدل الشقاء حتى يظفروا بالجنة، كما برروا قتل الحاكم للناس وإنكاره عليهم صفة الشهيد التى تسبغ امتيازات أدبية ومعنوية ومادية على أهل القتيل، استنادا إلى أن القتلى نوعان: النوع الأول الذى قتل وهو فى خدمة الحاكم، فهو شهيد بالمعنى الدنيوى فى نظر الحاكم أما النوع الثانى المستحق للقتل لأنه يعارض الحاكم ولى الأمر فجزاؤه القتل وأهله التنكيل، ولله وحده حق اعتباره شهيدا عنده، لكنه على التحقيق منبوذ عند الحاكم وعندالناس الذين قهرهم الحاكم.
النتيجة الثالثة: موقف إسرائيل الذى صار مطابقا لمواقف الحاكم العربى المستبد، فأعداؤهما معا هم المعارضون للحكام والمقاومون للاستبداد والقهر الإسرائيلى.
وقد انكب الباحثون الإسرائيليون فى البحث عن أسس قرآنية لتشويه شهداء المقاومة الفلسطينية يوم كانت العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل هى المعادل الفلسطينى للسلاح النووى وقبل أن يموت شباب مسلم فى أعمال إجرامية فى عمليات تسميها داعش والنصرة عمليات استشهادية.
انتهى التحليل الإسرائيلى إلى أن الشباب الفلسطينى المسلم الذى لا سبيل لحياة طيبة له أدرك أن المهم هى الآخرة خاصة إذا ذهب من الدنيا إليها بعمل يجعله شهيدا. فالشاب الفلسطينى لا يبحث عن الدنيا ولا يسعى إليها، وإنما يمتثل لدينه الذى فسره الصهاينة بأنه يحث على الخروج من هذه الدنيا الضيقة الصعبة المؤقتة إلى دار الخلد والنعيم، فالتمس الشهادة .  هذا التقابل بين الشاب الفلسطينى والشاب الإسرائيلى الذى يتمتع بصداقاته وأوقاته فى البارات يستكثر الشاب الفلسطينى "الحقود" على الشاب الإسرائيلى أنه سعى فى الأرض والتمس نعيمها إلى مرتبة الشهيد فى الآخرة.
والتوصية التى خرجت بها الدراسات الصهيونية هى أنه يجب العمل على تعظيم الدنيا عند الفلسطينيين خلافا لدينهم وقرآنهم ، حتى يحرصوا عليها ويقتربوا من الإسرائيليين معا من أجل الحياة، بدلا من الموت لطرف والحياة لطرف آخر. وهذا هو أساس المعالجة الاقتصادية للمشكلة الفلسطينية التى تقدمها إسرائيل والغرب وإغفال الجانب السياسى المتصل بحق هذا الشعب والوجود على أرضه.
وبذلك تريد الدراسات الإسرائيلية أن تعكس فهمها للقرآن بتحريف معانيه ولتأكيد على أنه يحتقر الدنيا فتهون فى نظر الفلسطينى أملا فى الآخرة، كما تخلص إلى ضرورة خلق دنيا مشتركة للإسرائيلى والفلسطينى حتى لو كان الفلسطينى فيها عبدا لسيده الصهيونى الذى يملك بقاءه فى الدنيا أو إرساله إلى الآخرة، دون أن يأخذ الفلسطينى زمام المبادرة بنفسه إلى الآخرة ويتقرب بها بعمل فدائى ضد الشاب الصهيونى، فيظفر بالجنة. وهكذا ضن الصهاينة على شباب فلسطين بدنيا كريمة وأخرة خالدة ناعمة فى آن واحد.

في انتظار عودة مصر : مواجهة متأخرة بین الإسلام السعودي والعروبة
رئیس تحریر جریدة ' السفیر' اللبنانیة طلال سلمان

فجأة ، ومن غیر مقدمات ، قررت السعودیة تغلیب العروبة علی رایتها الإسلامیة ... وانضبط مناصروها والسائرون فی رکابها فجاهروا – بعد غربة طویلة – بعروبتهم ، واتخذوها منصة للهجوم ' العقائدی ' الجدید ، متخلین – من دون تمهید أو تبریر – عن الخطاب الإسلامی الذی اعتمدته المملکة المذهبة منذ إقامتها – بالسیف – فوق مهد النبوة وأرض الرسالة ، واعطتها اسم الأسرة الحاکمة.
هذا مکسب مهم ، إذ اعتاد العرب أن تعتبر الممــلکة المذهبــة مــن قال بعروبته ' مرتداً' أو – فی أحسن الأحوال – کافراُ وفی أتعسها ' مشرکاً.
الطریف ان جماعات سیاسیة عدیدة فی مختلف الأقطار العربیة وتحدیداً فی المشرق ، قد ارتبکت وهی تحاول تعدیل خطابها التقلیدی لتحل العروبة محل الإسلام ، من دون أی تبریر أو تفسیر ..
بلغ الأمر ذروته فی المؤتمر الدوری لوزراء الداخلیة العرب الذی عقد فی تونس ، والذی أدت الغالبیة من هؤلاء الوزراء ، بقیادة وزیر الداخلیة السعودی معززاً بطابور مناصریه فی مجلس التعاون ، وبعض من التحق من بین الوزراء فی اللحظات الأخیرة بموکب العروبة المظفر ، لیعلنوا الحرب علی ' حزب الله ' فی لبنان وتصنیفه ' تنظیماً إرهابیاً ' یستحق أن یُقدم علی ' القاعدة  او ' داعش ' بخلیفته البغدادی وجیش الذباحین فی ' دولته الإسلامیة ' .
تم تمریر القرار بصیغة توصیة ، وتم تجاوز رئیس الدورة وزیر داخلیة تونس ، وجرت محاولة لطمس اعتراض لبنان وتحفظ العراق والجزائر . کان المطلوب تحقیق انتصار سیاسی علی إیران ، بغض النظر عن النتائج والتداعیات التی یمکن أن تنجم عن هکذا قرار صیغ خصیصاً لیستهدف بطل مقاومة العدو الإسرائیلی علی امتداد عشرین عاماً حتی تم له النصر بإجلاء هذا العدو عن الأرض اللبنانیة فی العشرین من أیار ( مایو ) سنة ألفین ... ثم بطل مواجهة الحرب الإسرائیلیة علی لبنان بشخص ' حزب الله ' فی العام 2006 والتی انتهت بهزیمة ساحقة لجیش العدو .
مؤکد أن المواطن العربی قد ذهل وهو یسمع البیان الختامی لمؤتمر وزراء الداخلیة العرب ، الذین لم یعرف أنهم قد اختلفوا یوماً ، وظلت بیاناتهم التی یختتمون کل مؤتمراتهم تقر بالإجماع ، فلا یعترض أحد ولا یخرج علیها أحد .
علی أن الردود المستنکرة والمستهجنة والمتبرئة من هذه ' التوصیة ' التی صورت وکأنها قرار اجماعی ، کشفت الخدیعة: کان الأمیر السعودی یرید القرار سلاحاً بیده ، مفترضاً انه یستطیع ' بیعه ' الی أوروبا بشخص فرنسا التی انتقل الیها من تونس ... علماً بأن الدول الأوروبیة عموماً – وحتی الولایات المتحدة الأمیرکیة تکتفی ، حتی الآن ، بوضع بعض الأشخاص علی القائمة السوداء بتهمة انتمائهم الی ' حزب الله ' ، لکنها لم تصنف هذا الحزب ' منظمة إرهابیة ' ، ولم تضع عشرات الآلاف من أعضائه ومئات الآلاف من مناصریه علی القائمة السوداء بذریعة انهم ' إرهابیون ' .. برغم الضغوط الإسرائیلیة المتواصلة علی عواصم القرار الدولی.
بالمقابل فان القیادة المصریة قد تجاوزت الاتهامات التی سبق أن وجهت الی بعض الحزبیین الذین کانوا فی السجون المصریة بتهمة المساعدة علی تهریب بعض السلاح والذخیرة الی المقاتلین الفلسطینیین فی غزة إبان الحرب الإسرائیلیة الأولی ثم الحرب الثانیة فالحرب الثالثة علی هذا القطاع المحاصر والصامد .
ولقد استقبلت بعض الجهات الرسمیة فی القاهرة قبل أیام ، وفداً رسمیاً من قیادة ' حزب الله ' ذهب للتعزیة بصحافی القرن الاستاذ محمد حسنین هیکل.
بالطبع یمکن الحدیث عن دور قتالی لـ ' حزب الله ' فی سوریا الی جانب النظام ، لکن هذا الدور یُدرج فی العادة تحت عنوان ' رد الجمیل للنظام السوری الذی وقف – وحده – الی جانب ' حزب الله ' طوال عصر مقاومته الباسلة للاحتلال الإسرائیلی لجنوبی لبنان الذی امتد منذ ربیع 1984 حتی تم إجلاؤه – بتضحیات غالیة قدمها المجاهدون فی الحزب فی العشرین من أیار ( مایو ) 2000 ... فضلاً عن وقوف هذا النظام ، وحده تقریباً ، الی جانب مقاومة ' حزب الله ' للحرب الإسرائیلیة علی لبنان فی صیف العام 2006، وتدمیر بعض العاصمة بیروت وبعض البقاع والشمال والجبل لقطع طرق الإمداد الآتی من سوریا .
کذلک یمکن توجیه الاتهام إلی ' حزب الله ' بأنه علی صلة وثیقة ، عقائدیة ، بقیادة الثورة الإسلامیة فی إیران ... والحزب لا ینکر هذه الصلة ولکنه یضعها فی سیاق دعمه ومساندته فی الحرب ضد العدو الإسرائیلی..
ثم ان هذا الاتهام قدیم جداً وهو یعود الی بدایة الثمانینات من القرن الماضی ، ولم یکن موضع اعتراض أی طرف عربی ، خصوصاً وان مردوده المباشر تجلی فی تعزیز قدرات الحزب علی مواجهة العدو الإسرائیلی .
بعیداً عن تونس فان صورة المملکة العربیة السعودیة باللباس الحربی لم تکن مألوفة للمواطن العربی ، ولا بالطبع للقیادات السیاسیة العربیة ... لکن الأمر اختلف مع الأمراء الشباب الذین جاؤا إلی رأس السلطة مع الملک سلمان ، بعد رحیل الملک عبد الله .. وهو کان عاقلاً وحکیماً ولعب دور المصالح بین المختلفین من القادة العرب ..وتذکر له مصر توقفه فی مطار القاهرة ، وهو عائد من المغرب الی بلاده لیؤکد دعمه للحکم الجدید فیها . کما یتذکره اللبنانیون انه تجاوز موقفاً حاداً للرئیس السوری بشار الأسد منه وزاره فی دمشق ثم جاء به فی طائرته الی بیروت لکی یصحح مسار العلاقات بین البلدین المتکاملین: سوریا ولبنان.
أما الیوم فان ' مملکة الخیر ' ، کما کانت تُسمی حتی الماضی القریب ، قد ارتدت اللباس العسکری ، فجأة ، واندفعت تقاتل فی الیمن ضد شعبها الفقیر حتی الإملاق ، مستفیدة من الترکة الثقیلة التی خلفها بعده الرئیس السابق علی عبد الله صالح ... ثم وسعت دائرة الخصوم فاصطدمت بالذین نزلوا الی الشارع ضد الرئیس المخلوع ، محرکة – مرة اخری – العنصر المذهبی ، فاذا الیمن زیود وشوافع ، واذا الصراع السیاسی فی طریق التحول الی فتنة طائفیة.
ان السیاسة التی تنتهجها المملکة فی العهد الجدید تبدو مغایرة الی حد التناقض مع النهج الذی طالما اعتمدته ، والذی شکل فی محطات مهمة عبر السنوات الأخیرة ، حلقة وصل بین المختلفین من القادة العرب ، بل وأرض لقاء بین الأطراف( والطوائف ) المتخاصمین إلی حد الاقتتال کما مع حالة لبنان ، حیث جمعت القوی السیاسیة المختلفة لإقرار الحل السیاسی ممثلاً باتفاق الطائف الذی انهی سنوات من الحرب بل الحروب الأهلیة – العربیة – الدولیة فی الوطن الصغیر والجمیل.
ربما لهذا یستغرب أی متابع النهج الحربی الجدید الذی تعتمده المملکة سواء فی الیمن ، مباشرة ، وفی سوریا حیث ذهبت فی عدائها للنظام فیها الی الحرب بالواسطة وعبر تنظیمات مسلحة لا تختلف کثیراً عن ' القاعدة ' و ' داعش ' ، وحتی لو اختلفت عنهما فإنها لا تشکل البدیل الأفضل من النظام القائم حتی لو هی اندفعت فی الولاء للملکة الی حد التماهی مع نظامها الملکی المطلق .
لقد اعتاد العرب من المملکة طوال عهدی فهد وعبد الله أن تکون ساعیة بالخیر بین الدول العربیة ، ثم بین الأطراف السیاسیین داخل کل دولة ، بحیث اکتسبت دوراً مرجعیاً مطلوباً ... خصوصاً وان الخیر یفیض فیها وعلیها عبر ثروتیها : النفط والمقدسات الإسلامیة وفیها الکعبة المشرفة فی مکة ودار هجرة الرسول العربی فی المدینة المنورة.
ولا یکفی الجفاء مع إیران لتبریر هذا السلوک الحربی الذی تتسم به السیاسة الخارجیة السعودیة ، هذه الأیام ، والذی یشمل الی العراق سوریا والآن لبنان ، فی حین انها بموقفها فی وزراء الداخلیة العرب قد أخرجت تونس عن تحفظها فجهرت بالاعتراض ، وکذلک فعلت الجزائر والعراق .
کذلک فان رفع رایة العروبة من طرف بعض المحسوبین علی المملکة، ومعها بعض دول الخلیج (الفارسی)، قد جاء متأخراً بعض الشیء ، ثم انه تبدی نافراً لأن المملکة طالما واجهت العروبة بالإسلام ... وها هی تعکس الآیة فتتأذی الهویتان المتکاملتان .
ولعل بین نتائج هذه السیاسة تعذر انعقاد القمة العربیة فی موعدها ، واعتذار المغرب عن استضافتها ، لأن العرب منقسمون الی حد التضارب فی المواقف ، بل الی حد الحرب ولیس بینهم من هو مؤهل – فی هذه اللحظة – بأن یجمعهم عنده بقوة نفوذه وقدراته علی التأثیر بدوره لا بذهبه..
... فی انتظار عودة مصر من غیابها الذی استطال اکثر مما ینبغی.


أوري أفنيري "الإسلام هو الحل "
ثمة فراغ هائل في العالم العربي، ولا يوجد ما يملأه - سوى الإسلام
الانتخابات التي أجريت في مصر
لا أعرف هل يتم الاحتفاظ بهذه الفكاهة تحت حكم حسني مبارك أيضا، ولكن النتائج لم تتغيّر. يمنع محررو الصحف، الذين تم تعيينهم جميعا من قبل السلطة، توجيه أي انتقاد. يتم الزج بنشطاء المعارضة في السجن قبل الانتخابات (إذا لم يكونوا مسجونين أصلا). الحزب الحاكم هو نكتة. لا أحد يتظاهر بأن نظام الحكم هو نظام دكتاتوري. الطبقات العليا راضية عن هذا الأمر، ليس محبة منها للحقوق المفرطة التي تتمتع بها فحسب، بل كذلك من منطلق الخوف الحقيقي أنه إذا تم انتهاج الديموقراطية هناك، فستنزلق مصر إلى نظام حكم متدين بكل ما في ذلك من معان.
هذا مأزق حققي في كافة الدول العربية: الانتخابات النزيهة ستؤدي إلى ارتفاع شأن الحركات الإسلامية.
كانت الوطنية العلمانية، في القرن الأخير، صرعة من صرعات الموضة. قامت حركات وطنية في العديد من الدول العربية. لقد احتذت بنموذج أتاتورك الكبير - المصلح التركي الثوري الذي لم يأت نظير له. لقد قمع الإسلام، منع الرجال من اعتمار الطربوش ومنع النساء من تغطية رؤوسهن، استبدل الخط العربي بخط لاتيني، وعزّز الوطنية التركية عوضا عن الأيديولوجية الإسلامية التابعة للحكم العثماني.كان ذلك، على فكرة، نموذجا للكثيرين منا في البلاد، الذين طمحوا إلى استبدال الدين اليهودي بالصهيونية التي كان من المزمع أن تكون وطنية، بقومية عبرية علمانية ومتجذرة في البلاد. اقترح نجل إليعيزر بن يهودا، مجدّد اللغة العبرية، هو أيضا استبدال الخط العبري بخط لاتيني. يتهدد الإسلام المتجدد ثورة أتاتورك في تركيا اليوم. أما في إسرائيل، فالأمة العبرية الجديدة مطوّقة بيهودية متطرفة وهجومية. الوضع في كافة أرجاء العالم العربي أسوأ بكثير.
باختصار: لقد خيّبت الوطنية العلمانية آمال العرب. لم تأت إليهم بالاستقلال الحقيقي، ولا الحرية، ولا الانطلاق الاقتصادي والتكنولوجي.
لقد تلاشى حلم الوحدة العربية، حلم جمال عبد الناصر ومؤسسي حزب البعث. معظم الدول العربية هي نقيلات تابعة للولايات المتحدة وترقص على أنغام الناي الأمريكي. جيل كامل من الزعماء العرب فشل فشلا ذريعاولكن مدى السخرية التي تبدو في المحادثات بين الرؤساء العرب وأسيادهم الأمريكيين تكاد تصل إلى حد الخيانة. من شأن ذلك أن يزيد من الإحباط الكبير السائد، ليس في فلسطين فحسب، بل في كافة الدول العربية أيضا. يتعلم شاب مصري، أردني، سعودي أو شاب من البحرين (نذكر بعضهم فقط) أن زمرة من الزعماء تترأس دولته حيث أن الحفاظ على نظام حكمهم وحقوقهم المفرطة تهمهم أكثر من القضية الفلسطينية المقدسة.هذا إدراك مهين جدا. قد لا تكون النتائج فورية، ولكن حين يشعر مئات ملايين الأشخاص بالإهانة، فمن الممكن أن نتوقع ما سيحدث مسبقا. ربما اعتاد الجيل القديم على هذا الوضع، ولكن هذا الأمر غير محتمل بالنسبة للشبان وخاصة العرب.لقد خيّبت الوطنية العلمانية آمال العرب. لم تضرب الشيوعية جذورا لها ذات مرة في العالم الإسلامي، لأن هذه الأيديولوجية تتعارض في جوهرها مع مبادئ الإيمان. الرأسمالية مغرية على الأمد القصير، ولكنها لا تنجح في حل المشاكل الأساسية في العالم العربي.
تعد الحركة الإسلامية الثورية، بأشكالها المختلفة، ببديل عملي. لم تكن هذه مجرد هواية أدت بالنظام المصري إلى منع استخدام شعار "الإسلام هو الحل". هذا شعار بسيط، ينجح في لم شمل المعارضة الإسلامية في كافة الدول. ثمة فراغ هائل في العالم العربي، ولا يوجد ما يملأه - سوى الإسلام.

فاروق الباز :«العمل هو الحل» بدلا من شعار"الإسلام هو الحل "
في تصريح لصحيفة «الرأي» الأردنية الصادرة يوم -2011-12-6 -أكد الدكتور «فاروق الباز» - في جامعة بوسطن الامريكية أهمية الفصل بين الدين والسياسة، مشيرا إلى أن ما يهم شعوب الدول العربية هو المنجزات التي تقدم لهم من قبل الأنظمة السياسية بعيدا عن أي جوانب دينية.وطالب الأنظمة السياسية بدمج العلم مع مجريات الأحداث السياسية وأعتبر أن الاهتمام بالعلم والمعرفة يدعم الاقتصاد الوطني، وأن على رؤساء الدول العربية الإهتمام بهذا الجانب ، وأضاف، إن أكبر نسبة دخل في مصر هي السياحة فإذا توقفت فلا بديل لها، لذلك كل الحكومات ذات الاتجاه الإسلامي سيقولون «العمل هو الحل» بدلا من شعار«الإسلام هو الحل».تصريح آخر للباز: عندما يكون التيار الإسلامي في الحكومة ستقل شعبيته، وكذلك أيضا في باقي الدول العربية التي قامت بها ثورات مثل تونس وليبيا والتيارات الإسلامية ستقل تدريجيا، خاصة وأن جميع التيارات السياسية الأخرى ستدرك سريعا كيف صعد الإسلاميون وما هي طرقهم، وسيتبعونها.

 أعداء الله يقولون :لا دخل للدين في السياسة ، و لا السياسة في الدين .. يحاولون عزل الاسلام عن صناعة حركة الحياة ليتحركوا في الحياة وفق اهوائهم


محافظ بورسعيد المصري: تهديدي بصفع الأئمة "عقاب للمخطئ فقط"

قال اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، إن تهديده بصفع الأئمة الذين يستخدمون المساجد في السياسة، هو عقاب للمخطئ الذي يستغل المسجد في غير عبادة الله، مؤكدًا أن من يلتزم له كل التقدير. وأضاف، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "في الميدان" إن المساجد والكنائس لعبادة الله ، ولا يصح أن تستخدم في السياسة والتطرف، ومن ركز على تهديدي للأئمة فقط يعمل بمبدأ "لا تقربوا الصلاة".وأشار قنديل إلى أن بعض الأئمة استخدموا المساجد في السياسة، لدرجة أنه تم اللجوء لقوات خاصة لتطهير المسجد. وكان تصريحات نسبت إلى محافظ بورسعيد بقوله أثناء لقائه مع خطباء وأئمة المساجد بالمحافظة: "أقسم إنه من سيخالف هذا الكلام لن يجد إلا أشد صفعة على وشه بكل ما تحتويه الكلمة من معنى، يعني من يخالف كلامي هيتحاسب وهيتحاكم وهيترمي وأي حاجة يتخيلها هعملها، البلد فيها مشاكل وما صدقنا تهدأ، ومش مطلوب واحد يقول يسقط أو يعود أو رابعة، رابعة وخامسة دي في الميادين مش من على المنابر".


العلامة الفقيه الشيخ محمد متولي الشعراوي :

 الاسلام جاء ليحكم حركة الحياة.. و ان يكون المسلم عالم بالسياسة وعالم بدينه

الاسلام .. اسلوب تفكير و حياة و حركة ..سلوك يمشي به الأنسان في حياته ، فالاسلام قد جاء ليشمل كل حركة في الحياة من قمة ان نعتقد و نقول كلمة التوحيد " لا اله الا الله " الى ان نسلك السلوك المؤمن الذي يهتم بكل شيء حتى التفكير في ان يزيل الأذى عن الطريق ، و بذلك يكون كل عمل من هذه الاعمال هو اصلاح لحركة الحياة ..هذا هو الاسلام ...الاسلام ليس ان نصلي و نصوم و نزكي و نحج و نؤمن باليوم الآخر، تلك هي الدعائم فقط و التي بني عليها الاسلام و ليست هي كل الاسلام .. و لكنها هي الاسس التي تم بناء الاسلام عليها.. و بذلك يكون تفسير الاسلام على انه خمسة اركان فقط .. هو تقصير في فهم الاسلام.. و هذا هو هدف خصوم الاسلام الذين يحاولون ان يجمدوا الاسلام و يشلوا حركته بان يقصروا معناه على انه اركان فقط و يحاولون ان يقنعوا المسلمون بان الاسلام امر تعبدي في الاركان الخمسة فقط و يحاولون عزل الاسلام عن صناعة حركة الحياة ليتحركوا في الحياة وفق اهوائهم و ليقننوا على غير ما قرر الاسلام ما شاءوا وفقا لاطماعهم و شهواتهم و اغراضهم ... و هذه هي أمانيهم .. انهم يريدون ان يقصروا الاسلام على انه الاركان الخمسة فقط ...فيقولون : المساجد مفتوحة ....فليصل من يريد ، اما ما عدا ذلك فلا ... لا دخل للدين في السياسة ، و لا السياسة في الدين... من كان يريد السياسة فعنده الاحزاب ... و من كان يريد الدين فعنده المساجد ... و مثل هذا القول و غيره يردده اعداء الاسلام.
نقول لهم :انتم جمدتم الاسلام .. ان العبادات هي أسس الاسلام ، و الاسلام قد جاء ليحكم حركة الحياة.. فالمراد ليس ان نقف بالاسلام عند اركانه ، الاسلام أكبر من هذا .. الاسلام عقيدة و منهج يرتفع فوق هذه الاركان .. و هذا هو الاسلام..و هدف المسلم هو ان يبني على اركان الاسلام حركة الحياة كلها ، و ان يكون المسلم عالم بالسياسة وعالم بدينه ، و هذا هو الاسلام.


الدكتور حسن صعب أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية:

اننا بحاجة الى تغيير نظرتنا الى السياسة و في ممارستنا للسياسة ومن اجل هذا التغييرلابد من استعمال العقل ومراجعة أفكارنا و مسلمات العقل الخاطئة حول " السياسة "
السياسة هي علاقة أنسان بآخر

ان فهمنا للسياسة مرهون بأمكانية تحليلنا لها تحليلا عقلانيا ، و اعمال الفكر في مسلماتنا السياسية لنتبين الخطأ من الصواب ، مستندين في ذلك على كتاب الله و سنة رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم و الأثر الصالح.. ومن اجل هذا التغيير، كان لابد من المعرفة والعلم بالسياسة ، وتزويد العقل بالقدر الكافي من المعلومات حول هذا الموضوع " السياسة " من اجل ان يستطيع الحكم على الامور..
وكثير من المسلمين ينظر الى السياسة نظرة خاطئة ، ينظر الى السياسة و كأنها رجس من عمل الشيطان فيجتنبوه ، أو انها من المحرمات التي لا ينبغي السؤال عنها .. و هذه الأفكار يرجع بعضها الى الجهل أو نقص العلم و الدراية و البعض الآخر يرجع نتيجة للأرهاب البوليسي و التسلط و القمع الذي يواجه به لو تعرض لذكر كلمة " السياسة " .. و قد عبر الدكتور حسن صعب أستاذ العلوم السياسية عن ذلك بقوله : أن موطن الخطأ الرئيسي في نظرتنا للسياسة هو أننا أعتبرناها حتى الآن نشاطا سلطويا محوره " الحاكم ".. و النظرة الصحيحة الى السياسة هي انها نشاط أنساني محوره الأنسان ..
وعلاقة الحاكم بالمحكوم هي الصفة المميزة للنشاط السياسي.. وهي علاقة أنسان بآخر ، و ان غاية السياسة الحقيقية هي تحقيق أنسانية الاثنين الحاكم و المحكوم .. لا الغاء أنسانية أحدهما تعزيزا لسلطة الآخر أو قدرته.. لذا فأن علم السياسة يستهدف فهم حقيقة علاقة الحاكم بالمحكوم و فقه قوانين هذه العلاقة
بهذا فأن فهم السياسة يساهم في رد الأعتبار الأنساني لكل أنسان ..حاكما كان أو محكوما .. فالانسان لديه القابلية لان يكون رئيسا و مرؤوسا ، و لان يكون حاكما و محكوما ، ( كلكم راع ، و كلكم مسؤول عن رعيته) ، و لأن يكون قائدا و منقادا.. بحيث لا يميز في هذا المجال بين أنسان وآخر بقدرته المادية،أو بنسبه أو ثروته أو بسلاحه أو بطبقته،بل يميز بطاقته الروحية ( أن أكرمكم عند الله أتقاكم)،بأهليته لان يكون أكفأ من سواه لتحمل المسؤولية الرئاسية ومسؤولية الحكم أمام الله تعالى.


شيخ الأزهر أحمد الطيب: “أصبح من يقضي في أمورنا ليس عربياً أو مسلماً، وكنت أشعر بالخزي وأنا أشاهد الرئيس الأمريكي يخطط ويحل مشاكلنا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. فهم الذي يخططون ويتحكمون في كل شيء، ولا يوجد عربي أو مسلم، وهذا هو المجال الذي لابد أن نخطط له”. أن الحرب الحقيقية التي لابد أن نخوضها هي حرب العلم، فلدينا جامعات مضى عليها أكثر من قرن وبها كل العلوم من الهندسة والزراعة والطب كما يوجد بها مراكز بحثية على أعلى مستوى، لكن لا نستطيع أن نصنع إطار سيارة، وأنا لا أتحدث عن أسلحة أو سيارات، لكن إطار سيارة فقط.

شيخ الأزهر: أصبحت شخصيتنا كعرب أو مسلمين لا شيء.

 لا يمكن أن تصل الأمة الإسلامية إلى درجة السذاجة والبله الذى نراه الآن        شيخ الأزهر

عبد الله النفيسي :أن المسلمين "مهمشون بكل ألوان التهميش".

المفكر الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي : الغرب ليس معنيا بالحوار مع العالم العربي والإسلامي باعتباره يمتلك القوة ويتسلح بكل الأسلحة.
 
الغرب صاغ القوانين لمحاصرتنا مثل قانون رفض الكراهية بين الشعوب ومعاداة السامية.
أننا "لسنا بحاجة إلى تحسين صورتنا لديهم بل هم في حاجة إلى تحسين صورتهم لدينا، فهم القتلة ونحن القتلى،هم المذنبون ونحن الضحايا".
أنهم "يحاولون تقسيمنا لعقلاء ومتطرفين ، وهذه هي إحدى وسائلهم عندما يصفون بعضا ممن لا يؤمنون بالمقاومة لدينا بأنهم واقعيون". وأن الواقعيين لا يحققون شيئا لأنهم يمشون في سياق السيطرة.

الغنوشي: على الشعوب العربية والإسلامیة أن تستیقظ وتمارس قوتها الفكریة والاقتصادیة والثقافیة والعسكریة وأن تتجه نحو تحریر إرادتها السیاسیة والثقافیة والإعلامیة والاقتصادیة والعسكریة


دعوات الديمقراطية

بقلم محمد ماهر مكناس

الديمقراطية كلمة يونانية الأصل مشتقة من كلمتين كلمة ( ديموس ) التي تعني الشعب وكلمة ( كراتوس ) والتي تعني الحكم والسلطة .. وبالتالي يكون معنى الديمقراطية سلطة الشعب أو حكم الشعب حيث كانت هذه الكلمة تطلق على نظام الحكم الذي يكون الشعب فيه رقيبا على أعمال الحكومة بواسطة المجالس النيابية المنتخبة من الشعب والتي تمثل الشعب ويعتبر اليونانيون القدماء الإغريق أول من مارس نظام الحكم الديمقراطي بشكله البدائي وذلك في مدينتي أثينا وإسبارطة حيث كان أفراد الشعب في المدينة يجتمعون في ساحة عامة مخصصة لذلك يشاركون في إصدار الأحكام وانتخاب الحكام ويصدرون القوانين ويشرفون على تنفيذها ويضعون العقوبات على المخالفين وهذه الطريقة تخص طبقة الأسياد فقط أما العبيد فلم يكن لهم في المجتمع اليوناني القديم أي كلمة أو رأي .. إلا أن هذه الطريقة اضمحلت وزالت مع توسع المدن والدول وتعقد أمور الحياة بشكل عام حيث استبدل النظام الديمقراطي القديم بأسلوب جديد إبان الثورة الفرنسية يعتمد على انتخاب الحكومات التي تحكم البلد نيابة عن الشعب دون الرجوع إلى الشعب في كل قضية وكان هذا الأسلوب هو الحل الجديد بدلا عن الظلم والطغيان والطبقية والإقطاع وبدلا عن حكم رجال الدين الظالم الجائر آنذاك وذلك حين رفضت الثورة الفرنسية الحل الإسلامي العادل المتطور الذي حكم العالم فترة طويلة من الزمان كحل بديل متزرعة بصلفها وكبريائها وحقدها على الإسلام والمسلمين وكان هذا الخطأ الجسيم هو بداية الإنحراف السياسي والاجتماعي والاقتصادي والروحي ليس في فرنسا وحدها بل في القارة الأوربية كلها .. أخذت فرنسا بعد الثورة الفرنسية الشهيرة تنبش في الجذور الرومانية واليونانية حتى وجدت ضالتها في تلك الصورة البسيطة الناقصة التي كانت تسمى بالديمقراطية فقامت بعملية تحوير وتطوير لهذا النظام البدائي البائد الذي عفا عليه الزمان ثم تتابعت عمليات التحوير والتبديل والتطوير حتى وصل الأمر إلى مايسمى الآن بالديمقراطية الحديثة .. فالدمقراطية إذن نظام رجعي متخلف يعيد البشرية آلاف السنين إلى الوراء إلى العهود اليونانية الوثنية لولا ماجرى عليه من التعديل والتحوير والتطوير .. وعلى الرغم من أن النظام الدمقراطي الحديث نظام رجعي متخلف إلا أنه قام بخطوة تعتبر هامة وجريئة حيث ألغت الثورة الفرنسية بنظامها الديمقراطي الجديد الحق الإلهي المقدس في الحكم الذي كانت تدعيه الكنيسة في تسلطها واضطهادها للناس والذي كانت تدعم فيه سلطة الحكام المستبدين الظالمين وبهذا أحرزت الديمقراطية تقدما هائلا لما كان عليه الحال في عهود الإقطاع وعهود الحق الإلهي المقدس الذي تدعمه الكنيسة .. إنه مما لاشك فيه أن الديمقراطية الحديثة استطاعت أن تحقق الكثير من الإصلاحات والضمانات والحقوق للشعب ولكنها لم تصل إلى الكمال ولم تصل إلى العدل المطلق الذي تحققه الشريعة الإسلامية بمنهجها الإلهي السامي .. كما أنني أريد أن أؤكد أن الديمقراطية التي نراها اليوم لم تأت هكذا دفعة واحدة وإنما تغيرت قوانينها مئات المرات وتبدلت قراراتها ألوف المرات ولا بد أن تتغير وتتبدل ملايين المرات في المستقبل ولن تصل إلى المستوى الذي وصل إليه النظام الإسلامي المنبثق عن الشريعة الإلهية السمحاء .. وهذه طبيعة المنهج البشري يلغي ما أثبته في الأمس ويعدل ما أقره اليوم ولن يصل في النهاية إلى العدل المطلق بحال من الأحوال إلا بتطبيق المنهج الإلهي العادل .. ولا أريد هنا أن أسهب في ذكر مراحل التطور للنظام الديمقراطي عبر مئات السنين فهذا أمر تاريخي له مجال آخر في غير هذا الكتاب وإنما أريد أن أناقش الديمقراطية من خلال الواقع الحالي الذي وصلت إليه ومن خلال الواقع العملي في الدول التي تنادي بالديمقراطية .. وللرد على الديمقراطيين المتعصبين أنقل وجهة نظر الشيوعيين أعداء الديمقراطية الغربية يقول الشيوعيون عن الديمقراطية : ( إن الذي يملك هو الذي يحكم في الأنظمة الديمقراطية وإن الطبقة التي تملك وتحكم هي التي تضع التشريعات لحسابها الخاص على حساب الطبقات الأخرى .. وإنه في الديمقراطية اللبيرالية يكون المال في يد الطبقة الرأسمالية فهي التي تملك وهي التي تحكم وهي التي تضع القوانين والتشريعات لحسابها الخاص والتي تحمي مصالحها ضد مصالح الطبقة الكادحة ) وكلام الشيوعيين هذا صادق إلى حد بعيد رغم كذبهم وضلالهم فلم نجد في يوم من الأيام سواء في أوربا أو أمريكا أن اعتلى سدة الحكم رجل فقير كادح وإن امتلك أعلى الدرجات العلمية أو الحقوقية رغم وجود الملايين من الفقراء ..
** إن مفهوم الديمقراطية مفهوم قديم ولكنه تم تنظيمه وتأصيله بوضع الأسس والقوانين والأنظمة التي تحدد مفهوم الديمقراطية خلال القرون الأربعة الماضية وكثيرًا ما يخلط المهزومون روحيًا في بلاد الإسلام بين النظام الإسلامي والديمقراطية حتى أن بعضهم أصبح ينادي بشيء غريب عن الإسلام اسمه ( ديمقراطية الإسلام ) .. وأريد هنا أن أصحح هذا المفهوم الخاطئ لأنه لا توجد ديمقراطية في الإسلام وإنما نقول إسلام وحسب دون ترقيعات من الشرق أو من الغرب فتارة يرقع بعضهم الإسلام بالاشتراكية فيقول ( اشتراكية الإسلام ) وتارة يرقع بعضهم الإسلام بالديمقراطية فيقول ( ديمقراطية الإسلام ) وتارة يقولون ( القومية الإسلامية ) وتارة ( التقدمية الإسلامية ) حتى نحصل في النهاية على إسلام مرقع من هنا وهناك مزقت أصالته وملامحه وقوانينه وشخصيته المميزة .. الإسلام هو الإسلام فقط دون أي إلصاق أو ترقيع لهذا الإسلام وذلك لأن هذا الدين قد أكمله الله وأتمه لنا يقول ربنا جل شأنه : [ اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا ] {المائدة:3} وبعد أن أكمل الله هذا الدين وأتمه علينا نعمة الإسلام لا يجوز لنا بعد ذلك أن ننسب شريعة الله الكاملة التامة إلى شرائع البشر الضعيفة القاصرة لأن في هذا النسب إهدار لسمو الإسلام وشموليته وإلهيته بشكل كامل ...

** بعد القضاء على الخلافة الإسلامية العثمانية على يد الصليبيين الجدد وأتباعهم في بلاد المسلمين أخذت تظهر على الساحة ادعاءات وأفكار شتى حاول أصحابها تزيينها وتزييفها لتظهر كبديل على الفكر الحضاري الإسلامي الذي انتشر في طول البلاد وعرضها وانتشر في جميع بلاد العالم كفكر عالمي إنساني رباني قدم للعالم أجمع أروع الأمثلة الإنسانية الحية .. وبذلك ظهر الفكر الشيوعي وظهر الفكر الوجودي وظهر الفكر الاشتراكي والفكر القومي وغير ذلك من الأفكار التي انتشرت لطمس معالم الفكر الإسلامي الأصيل الذي ارتضاه الله سبحانه للعالمين .. إن الإسلام فقط بشكله المتكامل الشامل الذي أنزله الله تبارك وتعالى وهو النظام المتميز المتفرد لا يمكن أن يكون مرقعاً برقع الاشتراكية ولا برقع القومية أو التقدمية أو الديمقراطية .. إن النظام الإلهي الإسلامي الذي ارتضاه الله سبحانه لعباده حتى تقوم الساعة ليس نظاماً اشتراكياً ولا نظامًا ديمقراطيًا أو شيوعيًا وإنما هو النظام الإسلامي الرباني الذي أنزله الله سبحانه وتعالى لصالح البشرية جمعاء ...

** إن محاولة استبدال أو خلط مفهوم الديمقراطية بمفهوم الحضارة الإسلامية إنما هو مؤامرة على الإسلام والمسلمين لطمس معالم الحضارة الإسلامية وأنه مما يؤسف له أن كثيراً من المفكرين الإسلاميين قد تبنوا مبادئ الديمقراطية الغربية وألصقوها بالإسلام وما هي من الإسلام في شيء .. وأخذوا يناقشون ما يسمى ( ديمقراطية الإسلام ) وذلك لتشويه حقيقة الإسلام .. فالحضارة الإسلامية كل لا يتجزأ ومبدأ وشريعة متكاملة ومنهج متكامل لا يحتاج أن ننسبه تارة إلى الاشتراكية وتارة إلى الديمقراطية وغير ذلك من المفاهيم الغريبة كل الغرابة عن هذا الدين .. وحتى لو التقت بعض المفاهيم الإسلامية مع بعض المفاهيم الغربية أو الشرقية فهذا لا يعني أن نتخلى عن أصالتنا ونتخلى عن إسلامنا لنصفه تارة بتلك الصفة وتارة بصفة أخرى علماً بأن الإسلام هو النظام الشامل المتكامل الجامع لكل صفات الخير الناهي عن كل صفات النقص والشر فالإسلام كل لا يتجزأ لأن الله خالق الكون هو الذي وضع أسس هذا الدين ومناهجه وحدد له الأطر العامة التي تسمح للمسلمين التحرك ضمنها دون إفراط أو تفريط .. أما الأنظمة والأفكار الأخرى القادمة من الشرق أو الغرب فنقول لهم : [ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ] {الكافرون:6} وذلك لأن الإسلام بمنهجه المتكامل لا يقبل التغيير والتبديل في الأسس والشرائع والمناهج إنما يتطور ضمن الأطر الثابتة التي وضعها الله سبحانه وتعالى ...

** إن جميع الأمور في الدول الغربية الديمقراطية تسير بشكل عام في مصلحة الرأسماليين وطبقة الأغنياء بينما الفقراء لايحصلون إلا على الفتات فكيف يصل إلى الحكم رجل فقير والحملة الإنتخابية تكلف مئات الملايين من الدولارات .

** إن الديمقراطية الحديثة سمحت لأصحاب رؤوس الأموال بتضاعف أموالهم أضعافا كثيرة على حساب طبقة العمال والفلاحين الكادحين المنتجين الفعليين وأريد هنا أن أنوه إلى أنه من الخطأ إلغاء دور رؤوس الأموال وأصحاب العمل بشكل كامل كما تصور الشيوعية ولكني أريد أن أؤكد على مبدأ العدل في توزيع الثروة في المجتمع بين العمال والمالكين وأصحاب رؤوس الأموال ..

** إن الديمقراطية الغربية قد أجازت استغلال رب العمل للعمال أبشع استغلال حين وضعت قوانين تحديد الأجور القائم على أسوأ أنواع الإستغلال ..

** الديمقراطية الغربية الحديثة أجازت استغلال وقت العامل بشكل بشع فقد فرضت عليه العمل ساعات طويلة ومرهقة ولم تستجب هذه الديمقراطيات لحقوق العمال إلا نتيجة صراع مرير وإضرابات خانقة حتى حصلت الطبقات الفقيرة على جزء بسيط من حقوقها وليس على كامل حقوقها ..

** إن الديمقراطية الغربية سمحت بتضخم زؤوس الأموال بشكل هائل وذلك على حساب طبقات الشعب الفقيرة ولم تضع في حسابها أبدا مبدأ تفتيت هذه الثروات وتوزيعها على أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب ..

** إن النظام المالي في الدول الديمقراطية الغربية هو نظام ربوي ظالم جائر يستغل ظروف الناس الضعفاء وحالتهم السيئة لامتصاص أكبر قدر ممكن من الأرباح لصالح الشركات والبنوك الرأسمالية وأصحاب رؤوس الأموال وهنا أريد أن أضرب مثالا بسيطا جدا على الظلم والاستغلال وفق هذا النظام الربوي والذي يعاني منه أكثر الفقراء في المجتمعات الغربية ألا وهو بطاقات الإئتمان حيث تقوم الشركات الرأسمالية بإغراء الفقراء والبسطاء باستخدام هذه البطاقات التي ظاهرها التيسير على الناس وباطنها الظلم المحتم ومن خلال التسهيلات في السحب والدفع على مستوى العالم يقع كثير من الناس في المصيدة فما تلبث هذه البطاقة أن تصبح عبئا ثقيلا على هؤلاء الناس البسطاء حيث تتراكم الفوائد البنكية يوما بعد يوم وبنسب قد تصل إلى أكثر من 20 % ويصبح الفرد الفقير عاجزا عن تسديد الفوائد البنكية فقط والمبلغ الرئيسي يدور كل شهر دون أدنى فائدة بينما فوائد هذا المبلغ اصبحت قسطا شهريا واجب الدفع وهكذا يقع ملايين البشر هناك في هذه المصيدة الأكيدة التي يعاني منها كل الفقراء والبسطاء في الغرب ومن عاش في بلاد الغرب يعرف مدى الظلم والإجحاف الذي يقوم به أصحاب رؤوس الأموال على أبناء الغرب الكادحين .. هذا مثال بسيط جدا أما عمليات التمويل الكبرى فحدث عن المآسي والظلم ولا حرج ...

** قام البرفسور الاقتصادي الألماني ( شاخت ) منذ أكثر من ستين عاما .. بدراسة اقتصادية للنظام الربوي الغربي الذي تقوم عليه الحضارة الغربية والديمقراطيات الغربية فخلص إلى النتيجة التالية : ( إن النتيجة الحتمية للنظام الربوي هي تزايد رؤوس الأموال في يد فئة من أفراد المجتمع يتناقص عددها مع الزمن وبشكل مستمر دائم مما يؤدي إلى زيادة الفقر في فئة من الناس يتزايد عددها مع الزمن بشكل مستمر ) .. وهذا مانراه اليوم في أعتى البلاد الديمقراطية الغربية ..

** إن الديمقراطية بنظامها الحر هي التي توجه رؤوس الأموال نحو التضخم عن طريق إعطاء الحرية الكاملة للفعاليات التافهة غير المنتجة والتي تمتص من الناس وعلى شكل نزيف دائم مستمر يتلقاه الرأسماليون ليزيد من أرباحهم وثرواتهم .. أذكر هنا بعض الأمثلة للتوضيح وليس للحصر لأن هناك عدد كبير من الفعاليات البشرية يمكن اعتبارها بشكل كامل أوجزئي عمليات سرقة أو ابتزاز للأموال .. فمن الصناعات التافهة الغير منتجة التي تدخل في حيز الكماليات وتبتز أموالا طائلة من ملايين البشر أذكر صناعة السينما وصناعة أدوات التجميل وبيوت الأزياء والموضة العالمية والتفنن في تطوير السلم الإستهلاكي لابتزاز أكبر قدر من أموال الناس في جميع أنحاء العالم وما صرعة الهواتف المحمولة والتي تقذف إلى الأسواق كل يوم بمظهر جديد أو شكل جديد أو مميزات جديدة أو أنغام موسيقية جديدة أو غير ذلك من أشكال التطوير والتحديث التي تهدف وبشكل أساسي لابتزاز أموال الناس .. إننا كدول فقيرة أو نامية على أقل تقدير يجب أن لا ننصاع وننجرف وراء هذا التيار الجارف ونحاول الحد قدر الإمكان من عملية الابتزاز هذه فالطالب في المرحلة الإعدادية أو الثانوية ليس بحاجة إلى هاتف جوال بقيمة ألف دولار حيث يكفيه أبسط أنواع الجوالات التي تسمح له بالإتصالات الضروية أو ربما لا يحتاج أصلا إلى جوال .. أما الجوالات الحديثة جدا والمتطورة جدا فلا يستفيد منها إلا عدد قليل جدا من الناس أضف إلى ذلك أن عددا كبيرا من الناس لا يعرف كيف يستفيد من مثل هذه الميزات فلماذا تهدر الأموال في أمر لا فائدة منه إلا الشهرة والتكبر والتعالي على عباد الله .. ومثال آخر من أمثلة الإبتزاز أيضا أجهزة الكمبيوتر حيث تخرج شركات الكمبيوتر كل يوم بشكل جديد و لون جديد وذاكرة جديدة وسرعة تردد عالية فهذه الأجهزة ربما تفيد الباحثين والشركات الكبرى وطلاب الدراسات المتخصصة بالكمبيوتر أما صاحب بقالة أو طالب في المرحلة الإبتدائية أو الإعدادية فلماذا يخصص له كمبيوتر من أحدث الأنواع والذي قيمته تزيد على عشرة أضعاف الكمبيوتر الذي يكفي إحتياجاته بشكل عام .. أليس من الجريمة تبزير الأموال فيما لا فائدة منه ..

** إن الديمقراطية الغربية المقيتة في العصر الحديث أوصلت إلى سلم القيادة العليا رجلا معتوها مختل العقل ورجلا إرهابيا مجرما ورجلا تابعا عميلا ورجلا لصا من عصابات المافيا ورجلا يؤمن بالخرافات والعرافين والمشعوزين .. ولو فتشنا في جميع الزعامات الديمقراطية لما وجدنا فيهم الرجل المناسب الكفؤ الذي يسعى لخير بلده أولا ولخير الإنسانية جمعاء في نهاية المطاف ..
** إن عمليات التطوير والتحديث والتغيير وسد الثغرات التي جرت على المبادئ الديمقراطية منذ أن بدأت وحتى اليوم قد تغيرت مئات بل ألوف المرات مما يثبت عجزها وضعفها أضف إلى ذلك الاختلاف الكبير في المفاهيم الديمقراطية بين بلد وآخر وبين شعب وشعب آخر وبين مفكر ومفكر آخر إذ لا يوجد حتى يومنا هذا دستور شامل كامل ثابت لهذه الديموقراطية التي يودون نشرها وتصديرها ضمن قوالب تضمن أول ماتضمن مصالح الديمقراطيات الغربية ومصالح تجار السياسة والحروب والمستعمرين ...
** لقد اقترنت الديمقراطيات الغربية المادية ومنذ نشأتها الأولى إبان الثورة الفرنسية بنشر الفساد والفسق والفجور والمخدرات والخمور والتفلت والشذوذ حتى وصل الأمر إلى حافة الانهيار للمجتمعات الغربية التي تدعي الديمقراطية وذلك تحت شعار الحرية الفردية وحقوق الإنسان المزعومة ..

** إن التقدم المادي العلمي للديمقراطيات الحديثة بعيدا عن التقدم الروحي والأخلاقي والإنساني جعل الحضارة المادية الغربية كالهيكل الجميل الجذاب الخاوي من كل المعاني والقيم السامية فهي كتمثال عظيم أجوف لابد وأن ينهار أمام الزوابع والأعاصير في فترة ليست بعيدة في عمر التاريخ ...

** قامت الديمقراطيات الغربية بمحاولات عديدة لتشويه الفكر الإسلامي والعقيدة الإسلامية وإضعاف الصلة والارتباط بهذا الدين الإلهي القويم الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حميد .. وقاموا بتشويه سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومن محاولاتهم الماكرة تشبيه الرسول بالبطل والعبقري الفذ والفيلسوف وأنه هو الذي صنع العقيدة الإسلامية وهو الذي كتب القرآن الكريم من بنات أفكاره وذلك في خطة خبيثة لإبعاد فكرة إلهية هذا الدين وربانية هذا التشريع المحكم المنزل من عند الله جل وعلا ونسوا أو تناسوا أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يكن فيلسوفا ولا كاتبا ولا مؤلفا وإنما كان عبدا ورسولا لله أميا لا يكتب ولا يقرأ وهنا تكمن المعجزة الخالدة لهذا الدين وأن هذا الدين منزل من عند الله .. وأن هذا القرآن هو كلام الله المنزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. يقول كنت بيللي في كتابه " موسوعة الأبطال الحديثة " : ( محمد هو مؤسس الدين المحمدي .. ولد في مكة التي أصبحت فيما بعد مدينة مقدسة بالنسبة للمسلمين .. يتخيل أنه نبي الإله .. والذي سماه القرآن هو الكتاب المقدس المحتوي على أقواله ) .. هكذا يقوم كتابهم بتشويه الحقائق ** إن الديمقراطية هي مجموعة أفكار ومفاهيم علمانية لادينية لاتنبثق من الدين ولا تخضع لتعاليم الدين ولا تتفق مع مبادئ الدين ..

** الديمقراطية هي نتاج فكر بشري قاصر ومحدود عاجز عن الإحاطة بكل الوجود فهو بالتالي نظام قاصر عاجز لايتماشى مع حاجات الإنسان ولا يتوافق مع كل الأعراق والشعوب وهو بالتالي نظام إقليمي محلي لا يمكنه بحال من الأحوال إقامة حضارة عالمية إنسانية ...

** الديمقراطية دعوة إقليمية قطرية عنصرية ذات نهج ميكيافيلي تعطي الحق لدول الغرب باستعباد الناس واحتلال بلادهم ونهب ثرواتهم وقتل وسحق وتعذيب شعوب الأرض مادام ذلك يصب في مصلحة الشعوب الغربية ..

** إن الديمقراطية التي يتشدق بها أصحابها ليست نظامًا كاملاً شاملاً صالحًا للتطبيق قد تغير وتبدل مئات المرات حتى وصل اليوم إلى هذه الصيغة التي يمكن أن تكون ملائمة لمجتمع مادي لا يملك شريعة ومنهاجًا ودستورًا إلهيًا ساميًا .. ولا أدل على زيف هذا النظام من أن لكل دولة من الدول التي تتبناه مفهومًا خاصًا لهذه الديمقراطية.

** إن الديمقراطية لا يمكن أن تكون مجدية وفعالة بدون بناء الفرد بناءً خاصًا بحيث تكون الأنانية والغيرية متعادلتان في نفسه على أقل تقدير بحيث تولد هذه الغيرية المفعمة كل المبررات والتسهيلات الكفيلة بتحقيق العدل والإيثار وحب الآخرين في جميع أفراد المجتمع وبالتالي تحقيق المؤسسات والمنظومات الديمقراطية الحقيقية وتضمن استمراريتها وحمايتها على جميع الأصعدة.

** إن الديمقراطية التي تسوق الشعوب الضائعة المضللة بأهداف مادية ولأهداف مادية وتسعى للحصول على أصوات الناخبين بأساليب مادية لا أخلاقية في كثير من الأحيان إن هذه الديمقراطيات لهي أسوأ الأنظمة التي عرفها التاريخ لأنها تتصرف دون وازع ديني أو خلقي وتسعى لإشباع أنانيتها وحب ذاتها بأية طريقة مهما كانت دنيئة أو خسيسة.

** ولو نظرنا إلى عملية الانتخابات التي يقال عنها ديموقراطية لوجدنا مثلاً استغلال الأقليات العرقية مثلاً يزور الصين ويعقد معها صفقات معينة وذلك من أجل كسب أصوات الجالية ذات الأصول الصينية في بلدٍ ما واستغلال اللولبي الصهيوني وذلك بتقديم خدمات جليلة للصهيونية العالمية أو لما يسمى دولة إسرائيل .. وذلك من أجل كسب أصوات الناخبين اليهود واستغلال عواطف الجماهير وحاجات الجماهير بالوعود الكاذبة والإعلام المضلل وتشويه الحقائق .. وهناك العديد من نقاط الاستغلال الكثيرة جدًا مثل استغلال الجنس أحيانًا بالسماح لأسراب الشاذين اللوطيين بممارسة سفالتهم تحت حماية القانون أو استغلال المراهقين بإعطائهم الوعود بتسهيل موارد المتع المحرمة وهناك أمور عديدة جداً وأساليب كثيرة جداً وأكثرها أساليب هابطة لا أخلاقية ..

** كل هذه الأمور وغيرها كثيرة هي أساليب الديكتاتورية في قشرة واهية من الديمقراطية إذ أن دور المواطن ينتهي عند الإدلاء بصوته فقط حيث يتم تجميع الأصوات بطرق ملتوية في أغلب الأحيان وبوعود مختلفة للناخبين قد تصدق وتنفذ بعد استلام الحكم وقد لا تصدق ولا تنفذ ذلك لأن النظام الديمقراطي يجب أن يضاف إليه معايير أخلاقية تلزم المرشح الواصل إلى السلطة بأخلاقيات معينة لا يمكن تجاوزها كما تلزم المرشح الواصل إلى الحكم بتنفيذ وعوده وطروحاته وسياساته التي طرحها أثناء العملية الانتخابية على أقل تقدير.

** إن الديمقراطية لا تجلب الأصلح للدولة ولكنها تجلب الأكثر خبثًا ودهاءً وكذباوضحكًا على الجماهير واستغلال عواطفهم وحاجاتهم وضروراتهم.

** الديمقراطية نظام علماني لاديني لايعتمد مبدأ دينيا أو شريعة إلهية أو منهجا ربانيا صحيحا ..

** على الرغم من أن النظام الديمقراطي يعطي الحرية الكاملة لأفراد المجتمع بممارسة الشعائر الدينية بشكل شخصي إلا أنه يمنع أو يحد من حرية الدعوة الدينية ونشر الأفكار الدينية بل لا يسمح في بعض الأحيان حتى إظهار الشعائر الدينية خارج المعابد والكنائس والمساجد ...

** النظام الديمقراطي يعطي للحرية الشخصية نوعا من القداسة حتى لو أدت هذه الحرية إلى الفساد والفسق والفجور وهذا ما نلاحظه بشكل واضح وجلي في المجتمعات الديمقراطية الحديثة حيث تفشى فيها الفسق والفجور والدعارة والمنكرات في جميع البلاد التي تنتهج المبادئ الديمقراطية ..

** الديمقراطية لم تكتف بنشر الفواحش والمنكرات في بلادها وإنما قامت بنشر وتوزيع هذه الموبقات والمنكرات في جميع بلاد العالم وبصورة خاصة البلاد الإسلامية .. وذلك عبر وسائل الإعلام والإتصالات الحديثة وذلك لنهب وسرقة خيرات البلاد مقابل هذه التوافه .. ** النظام الديمقراطي غير محدد المعالم ذلك لأنه خاضع للتغيير والتبديل والتطور .. ولأنه خاضع أيضا للآراء والأفكار المختلفة فهو نظام متذبذب متغير غير مستقر ..

** إن عمليات تصحيح وتعديل القوانين الديمقراطية المتكررة كثيرا مايصاحبها موجات عنف ومعارضة شديدة قد تؤدي إلى صدام مسلح في كثير من الأحيان مع السطات الحاكمة وهذا ما نلاحظه في هذه الأيام عندما أرادت الحكومة الفرنسية تعديل قانون العمل بطريقة برلمانية ديمقراطية إلا أن الشارع الفرنسي لم يرضه هذا التعديل وتصدى له مما أدى إلى صدام وأعمال عنف مع السلطات الحاكمة ..

** النظام الديمقراطي غبر شمولي فما يصلح لشريحة معينة من الشعب قد لايصلح لشريحة أخرى وما يصلح لبلد معين قد لا يصلح لبلد آخر ولا يمكن بحال من الأحوال وضع نظام ديمقراطي شمولي يرضي جميع فئات الشعب ويراعي مصالح كل الشعوب في آن واحد ...

** النظام الديمقراطي غير عالمي حيث وبعد قرون عديدة من تطبيق النظام الديمقراطي ورغم التعديلات المتتالية لم تستطع الدول التي تنتهج النهج الديمقراطي أن تضع نظاما ديمقراطيا موحدا يمكن تعميمه على الدول الديمقراطية ناهيك عن تعميمه على دول العالم أجمع .. لأن مايصلح من النظام الديمقراطي للشعب الفرنسي مثلا قد لا يصلح للشعب الهندي أو الصيني وما يصلح منه للشعب الأمريكي قد لا يصلح للشعب الصومالي أو السوداني .. والجدير بالذكر أنه رغم هذا الاختلاف الشديد بين الشعوب في نظرتها وقابليتها لتطبيق الديمقراطية نجد أن الدول الغربية تعلن وتؤكد عزمها على نشر الديمقراطية رغم إرادة الشعوب ..

** لقد أثبتت الأيام أن الديمقراطية التي يريد الغرب نشرها في الشعوب المغلوبة على أمرها هي ديمقراطية خاصة تابعة للغرب بل عميلة لدول الغرب وخائنة لشعوبها وأي ديمقراطية تنحرف عن مسار الخيانة والعمالة للغرب فهي ديمقراطية مرفوضة يجب أن تقاوم بالقوة وهذا ماحصل في تركيا حيث تم إسقاط حكومة الدكتور نجم الدين أربكان أكثر من مرة رغم وصولها إلى الحكم بطريقة ديمقراطية وتم إسقاط حكومة عباسي مدني في الجزائر وتعطيل الحكومة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطيا واعتقال زعماء البرلمان الفلسطيني في سجون العدو تالإسرائيلي وفي سجون السلطة الفلسطينية العميلة للغرب رغم وصولهم إلى سدة الحكم بطريقة ديمقراطية نزيهة .. وكل ذلك تم بالضغط والقوة والانقلابات العسكرية وبدعم من الدول الغربية الديمقراطية ...

** الديمقراطية الغربية التي يريدون نشرها في ربوع العالم هي ديمقراطية عنصرية تخدم مصالح الدول الغربية وهذا ما نلاحظه في العملية الديمقراطية في أفغانستان والعراق وفلسطين المحتلة وغيرها من الدول ...

** الديمقراطية باعتبارها نظاما هيوليا غير محدد المعالم يمكنها التعايش مع أي فكر أو نظام آخر فيمكن أن تتعايش مع الاشتراكية أو مع الشيوعية أو مع الفكر الرأسمالي الجائر أو مع الفكر العنصري المستبد فالدولة الصهيونية العنصرية المجرمه في فلسطين المحتلة هي دولة ديمقراطية في مقاييس الغرب رغم كونها عنصرية لا تعترف إلا بالعنصر الإسرائيلي اليهودي فلم نجد حتى اليوم وزيرا حقيقيا واحدا فلسطينيا أو عربيا أو مسلما في الحكومة الإسرائيلية منذ نشأتها وحتى اليوم رغم أن غير الإسرائيليين يشكلون أكثر من ثلث السكان .. وقس على ذلك كثير من الدول الديمقراطية ..

** إن العملية الانتخابية في الأنظمة الديمفراطية غير عادلة ففي مجال الانتخاب والترشيح للمناصب البرلمانية نجد أنها تساوي بين العالم المفكر وبين الإنسان الفاسق الشاذ جنسيا مثلا .. وتساوي بين الإنسان الأخلاقي المخلص لوطنه وبين الإنسان السافل المتفلت المجرم الذي لايهمه إلا المادة والشهوات كما أنها تساوي بين صوت الإنسان المراهق الذي لايفقه عن اللعبة السياسية شيئا وبين أستاذ العلوم السياسية أو الاقتصادية في أرقى جامعات هذا البلد .. أضف إلى أن عمليات التزوير والغش والمحسوبيات وشراء الأصوات بالمال وهذا قد يحدث حتى في أرقى الدول وهذا ماحدث فعلا في فضيحة ووترغيت والتي أسقطت الرئيس الأمريكي نيكسون عن منصب الرئاسة ...

** الأنظمة الديمقراطية موجهة ومنحازة وليست نزيهة حيث لم نجد أن وصل إلى قمة الحكم رجل من أصل صيني أو عربي أو من ديانة بوذية أو رجل مسلم رغم وجود أعداد كبيرة من هؤلاء في المجتمعات الغربية الديمقراطية ..

** كثيرا ماتكون عملية التصويت منخفضة لاتصل فيها نسبة المصوتين على ( 40 % ) أو ( 50 % ) وهذا يعني أنها لاتمثل رأي الأغلبية العظمى للشعوب ..

** كثيرا مايكون الفارق بين الأصوات التي اكتسبها المرشحون متقاربة بفارق صوت أو صوتين فهل هذا الفارق يكفي لتقديم الأفضل إلى سدة الحكم ..

** إن الأجهزة الإعلامية تسخر لصالح فئة من المرشحين بينما يحرم كثير من الناس من هذه الميزة الهامة وبذلك تكون العملية الانتخابية غير عادلة ..

** البرامج الانتخابية التي يطرحها المرشحون كلها كاذبة بشكل كلي أو جزئي إذ أن هذه البرامج تطرح لاصطياد الناخبين وبعد الوصول إلى السلطة لا ينفذ أغلب هذه البرامج ** الحرية الانتخابية حرية فوضوية عددية لا تميز بين الصالح والطالح وبين الطيب والخبيث وبين الخير والشر ...

** الديمقراطية الغربية كثيرا ما تعتمد على الأهواء والمصالح المادية والشخصية وقلما اعتمدت على الغيرية ومصلحة الوطن ...

** الديمقراطية الغربية كثيرا ماتعتمد على الرشاوى والمحسوبيات والتي قد توصل إلى الحكم من هو ليس أهلا للحكم وهذا أمر ملاحظ وملموس في كل العمليات الانتخابية المتبعة في الديمقراطيات الغربية ..

** الديمقراطيات الغربية وفق المعطيات السابقة ووفق الطبيعة المعقدة المختلفة المتضاربة لأفراد المجتمع لايمكن أن تقدم الأفضل والأصلح لقيادة البلد ولمصلحة المواطنين ولكنها قد توصل الأسوأ إلى سدة الحكم في كثير من الأحيان ...

** الديمقراطية الغربية تعتمد على الأنانية الشخصية للفرد لأن كل فرد في المجتمع ينظر إلى الديمقراطية من وجهة شخصية مصلحية فالحاكم قد يتصرف لصالح شريحة من المجتمع من أجل إعادة انتخابه مثلا وإن كان هذا الأمر يضر بمصلة الوطن ككل ...

** في الديمقراطية الغربية من السهل تضليل عدد كبير من الناس من أفراد المجتمع بالحملات الإعلامية الماكرة الخبيثة والدعايات المضللة والأباطيل والوعود الكاذبة والمناقشات التلفزيونية والمهرجانات الخطابية والولائم والهدايا التذكارية .. وهذا ما نراه بأعيننا وما نسمعه بآذاننا صباح مساء ..

** العملية الديمقراطية تكرس الحزبية البغيضة إذ نادرا ما ينجح مرشح فردي لا ينتمي إلى حزب معين .. وهذه الحزبية البغيضة كثيرا ماتجعل المجتمعات الديمقراطية مشتتة مضطربة متذبذبة تارة نحو أقصى اليمين وتارة نحو أقصى الشمال وهذا مايؤدي إلى عدم الاستمرارية في النهج البناء والخطط والتوجهات السياسية والاقتصادية والتعليمية وغير ذلك في المجتمع إذ سرعان ماتنقضي الفترة الدستورية لحكومة معينة لتبدأ فترة دستورية لحكومة أخرى قد تتناقض مع الأولى في التوجهات والخطط وأسلوب العمل ..

* الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية هي أبعد الناس عن الديمقراطية حيث يتناوب على الحكم ومنذ مئات السنين حزبين أو ثلاثة أحزاب أو أربعة والتي لايشكل عدد أعضائها عشر سكان البلد بينما تسعة أعشار السكان في هذا البلد ليس لها في الكعكة السياسية أي شيء ..
** إن التركيبة الحزبية هذه والتكتل على أساس حزبي يؤدي في كثير من الأحيان إلى التناقضات والصدامات التي تعبث بمصير الأمة وأمنها واستقرارها ..

** الحرية المطلقة التي تعطيها الديمقراطيات للفرد في المجتمع كثيرا ماتؤدي إلى نشوء أفكار متضاربة متناقضة متصارعة وكثيرا ماتكون هذه الأفكار ضارة ومنحرفة .. إذ لابد من ضوابط لحرية الفكر ولحرية الفرد في المجتمع وهذا ما تفتقدة الديمقراطيات الحديثة .. إن الحريات الشخصية في الديمقراطيات الحديثة والتي تسير دون ضوابط وأطر محددة ستؤدي غالبا إلى تفكك المجتمعات وتضارب المفاهيم ..** إن عدم وجود دين أو عقيدة سماوية صحيحة تهذب الأخلاق وتصحح الضمائر سيؤدي إلى زيادة الأعباء الأمنية والاجتماعية على الدولة .. ذلك لأن الرادع الأخلاقي الناتج عن الإيمان بعقيدة سماوية أقوى من كل قوى الأمن مهما بلغت من القوة والدقة .. إذ لايمكن وضع شرطي يراقب كل فرد في المجتمع في كل لحظة في حين أن العقيدة تستطيع وضع شرطي ضابط في ضمير الإنسان .. وهذه الميزة تفتقدها كل الأنظمة الديمقراطية.





 -لا مانع من الاقتباس واعادة النشر شريطة ذكر المصدر والعماد  al-imad@al-imad.com   © COPYRIGHT AL-IMAD 2022 حقوق الطبع والنشر محفوظة لصحيفة العماد    Flag Counter    آخر تحديث للصحيفة    20-03-2024 20:51   في هذه الصحيفة توجد مشاهد صادمة ومروعة وتصفحها على مسؤوليتك